أفريقيـا تدق طبول المونديال

أوقعت قرعة الدور الثالث الحاسم للتصفيات المشتركة لنهائيات كأس العالم وكأس أمم أفريقيا اللتين تستضيفهما جنوب أفريقيا وأنجولا على التوالي عام 2010 منتخب مصر بطل أفريقيا في النسختين السابقتين في مجموعة سهلة ضمت إليه منتخبات الجزائر وزامبيا ورواندا· في المقابل، سيتوجب على منتخبي المغرب وتونس تخطي عقبتي الكاميرون ونيجيريا على التوالي للمشاركة في العرس العالمي، والأمر ينطبق على السودان أيضاً لأن عليه تصدر المجموعة امام غانا القوية· وإذا فرض المنطق نفسه فإن الطريق سيكون ممهداً أمام منتخب الفراعنة لبلوغ النهائيات للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1934 عندما نال شرف أن يكون أول سفير للكرة الأفريقية في النهائيات العالمية و1990 (كلاهما في إيطاليا)· ويملك المنتخب المصري تشكيلة قوية يقودها مهاجم ويجان الانجليزي عمرو زكي متصدر ترتيب الهدافين في الدرجة الممتازة برصيد 7 أهداف، ونجم الأهلي المصري محمد أبو تريكة، ومهاجم دورتموند الألماني بوروسيا دورتموند محمد زيدان· وعلى الرغم من التحسن الطفيف الذي طرأ على مستوى المنتخب الجزائري في الآونة الأخيرة، فإنه على الأرجح لا يملك الأسلحة اللازمة لمقارعة المصريين· وسيتوجب على المغرب الغائب عن المونديال منذ عام 1998 أن يتفوق على الكاميرون أحد أقوى المنتخبات الأفريقية بقيادة هدافها نجم برشلونة الإسباني صامويل ايتو، وتوجو بقيادة مهاجم أرسنال المتألق ايمانويل ايدبايور، إذا ما أراد المشاركة في النهائيات للمرة الخامسة بعد أعوام 1970 و1986 و1994 و·1998 والأمر ذاته ينطبق على المنتخب التونسي الذي سبق له المشاركة في النهائيات أربع مرات أعوام 1978 و1998 و2002 و،2006 اذ سيكون في حاجة إلى تخطي نيجيريا التي دأبت على المشاركة في النهائيات أيضاً في النسخ الأربع الماضية· ولن تكون مهمة السودان الساعي إلى التأهل للمرة الأولى سهلة لأنه سيواجه المنتخب الغاني القوي الذي يعول على لاعبي الوسط علي سولي مونتاري ومايكل ايسيان، وعموماً رحمت القرعة أيضاً منتخب كوت ديفوار الذي يقوده ثنائي تشيلسي الإنجليزي ديدييه دروجبا وسالومون كالو، لأن القرعة أوقعته في مجموعة سهلة نسبياً إلى جانب منتخبات مالاوي وغينيا وبوركينا فاسو· ويتأهل بطل كل مجموعة فقط إلى المونديال، فيما تحجز المنتخبات الثلاثة الأولى في كل مجموعة بطاقاتها إلى النهائيات القارية في انجولا· وكانت أنجولا التي شاركت في المونديال الأخير عام 2006 والسنغال صاحبة الإنجازات في مونديال 2002 وجنوب أفريقيا أبرز المنتخبات الغائبة عن قرعة الدور الحاسم، لكن الأخيرة لن تتأثر بهذا الأمر لأنها مؤهلة إلى النهائيات مباشرة لكونها الدولة المستضيفة، لكنها ستغيب عن العرس الأفريقي في انجولا· شحاته متفائل بالجزائر زاهر: الفراعنة الأقرب إلى التأهل القاهرة (الاتحاد) - يفتتح المنتخب المصري مبارياته في تصفيات أمم أفريقيا والمونديال بلقاء زامبيا بالقاهرة أحد يومي 20 و 21 مارس، ثم يخرج لملاقاة الجزائر أحد يومي 6 أو 7 يونيو ويلتقي رواندا بالقاهرة أحد يومي 20 أو 21 يونيو وهي المباراة المنتظر تأجيلها نظراً لمشاركة المنتخب فى بطولة العالم للقارات على ان تقام فى احد مواعيد الاجندة الدولية الأول من يونيو أو 4 يوليو أو 19 أغسطس وفقاً لتأكيدات الجهاز الفني · ويلعب الفريق فى الجولة الرابعة أحد يومي 5 أو 6 سبتمبر مع رواندا خارج ملعبه ويخرج فى الجولة الخامسة لملاقاة زامبيا احد يومي 10 او 11 أكتوبر ويختتم لقاءاته بمواجهة الجزائر بالقاهرة أحد يومي 14 أو 15 نوفمبر· وسادت حالة من الارتياح الوفد المصري في زيوريخ والذي ضم سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وحسن شحاته المدير الفني وشوقي غريب المدرب العام· وأكد زاهر ان المنتخب اصبح قريبا من التأهل إلى كأس العالم وان هذه المرة هى الاسهل فى مواجهات الفريق بالتصفيات· وأضاف انها فرصة ذهبية للتأهل وتحقيق حلم الشعب المصرى بالصعود إلى المونديال بعد غياب دام عشرين عاماً· وقال لا بديل أمامنا الا الفوز بالمباريات الداخلية مشدداً على ثقته فى قدرة المنتخب على الفوز بمبارياته الخارجية فى ظل ثقافة الفوز التى اكتسبها من فوزه ببطولة الأمم الأفريقية والفوز على الكونغو فى المباراة قبل الأخيرة من المرحلة الأولى للتصفيات الأولى· واشار إلى احتفال الجالية المصرية فى زيوريخ بالتأهل مبكراً مطالباً الجميع بالتكاتف خلف المنتخب وابدى زاهر ثقته فى قدرة اتحاد الكرة على مساندة الفريق· وقال أتمنى أن يأتي الدعم الجماهيرى بقدر الحدث وان نتخلص من المشاكل الشخصية التى عانت منها الكرة المصرية مؤخراً· وابدى حسن شحاته ارتياحه الشديد للمجموعة وقال انها ليست سهلة وليست صعبة وأضاف المهم ان نتكاتف للوصول إلى الهدف المنشود· وواصل يجب الا نتهاون فى مواجهة اي منافس وسنواصل السير على نفس الاسلوب حتى نشارك فى المونديال وأكد ان استعداد الفريق للتصفيات بدأ من لحظة الكشف عن القرعة مشيراً إلى محاولات للاتفاق على مباريات ودية مع الفرق الأفريقية التى جنبتنا القرعة اللعب معها واشار إلى أن الاتفاق مع المغرب للعب ودياً يوم 19 نوفمبر المقبل بات الاقرب· ونفى شحاته تصريحاته بشأن الخوف من المواجهات العربية مؤكداً ان كلامه تم تفسيره بصورة قاصرة، وقال تمنيت الا اواجه فرقاً عربية لسبيين أولهما ان تلك المواجهات لها طبيعة وحساسية خاصة، والثاني تزايد فرص المنتخبات الخمس فى حالة توزيعها على المجموعات الخمس فى الصعود وتمثيل العرب بشكل جيد· وأكد شوقي غريب المدرب العام أن المجموعة متوازنة، وقال ان ترتيب المباريات هو مصدر سعادة الجهاز الفني مشدداً على ان اللعب مع الجزائر فى الجولة الثانية بملعبها ومواجهتها بالقاهرة فى الجولة الأخيرة بالقاهرة هو سبب التفاؤل وأبدى تفاؤله بوجود الجزائر مع منتخبنا فى مجموعة واحدة خصوصاً وانها كانت آخر بوابة لصعودنا إلى كأس العالم عام ·1990