الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

5 فنانين يقدمون رؤى متجانسة وأعمالاً مختلفة في أبوظبي

5 فنانين يقدمون رؤى متجانسة وأعمالاً مختلفة في أبوظبي
23 أكتوبر 2008 01:47
أقامت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع معهد جوتة لمنطقة الخليج في أبوظبي أمس الأول في المجمع الثقافي في أبوظبي معرضاً مشتركاً للصور الفوتغرافية والأعمال الفنية للفنانين الإماراتيين منى عبدالقادر العلي ومحمد كاظم وعبدالله السعدي والألمانية بترا بيتريك والفنانة البريطانية فاليري جروف بعنوان ''تغير الأرض·· الفن والبيئة'' افتتحه سالم مسري الظاهري مدير عام الهيئة الاتحادية للبيئة بحضور عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وممثل عن السفارة الألمانية في الدولة وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والاجتماعية والصحفيين والمهتمين بالفنون، ويستمر المعرض حتى 1 نوفمبر المقبل· قدم الفنانون الخمسة 46 صورة فوتغرافية وثلاثة أعمال على مشغولات لمواد محلية الصنع وعملاً أرضياً واحداً قدمته الفنانة منى العلي بعنوان ''حوار مع الطبيعة'' مكوناً من مواد ونباتات في محاولة لقراءة واقع تغير الأرض تعبيراً عن صوت البيئة وكيفية التعامل معها محولين الطبيعة إلى مناظر فنية طبيعية من خلال تغييرها وهدمها وترميمها· اشترك الفنان محمد كاظم بـ(10) أعمال تمثل رؤيتين مقسمة إلى 6 أعمال تكمل بعضها البعض مما يعد عملاً واحداً ذا نسق متكامل و4 أعمال بعنوان ''دعائم'' صورت في 2005 وهي في مجملها تمثل رؤيته للتشييد في مدينة دبي في محاولة جادة لالتقاطها أثناء العمل الإنشائي· وساهم الفنان عبدالله السعدي بعمل واحد بعنوان ''لفافة البر والبحر'' احتل جداراً كاملاً بعرض 5سم وبطول 6 أمتار زاوج فيه بين تعشق البر بالبحر والتفاف بعضهما على الآخر مما يلفت النظر حقاً لهذا التصور الأخاذ الذي حاول السعدي أن يقدم من خلاله تصوراً لعالم الطبيعة· كما تناولت الفنانة الألمانية بترابيتريك في أعمالها الفوتغرافية الـ(33) سلسلة من الصور تحت عنوان ''الصحراء في ألمانيا'' محاولة قراءة المناظر التي تبدو كأنها أشكال حقيقية من الصحراء بينما هي في مجملها صور لحفر مفتوحة لمناجم فحم قديمة في براندنبرج في ألمانيا حيث تظهر الصور التي لم يتجاوز حجمها 40 ـ 60 سم منظراً مشوهاً ومدمراً· تهدف بيتريك من خلال أعمالها إلى لفت الانتباه إلى قضية تعاملنا مع البيئة المحيطة وكيف أننا قد نعيش ونتعايش مع المناظر المدمرة التي تم إصلاحها· كانت معظم أعمال بيتريك منجزة في الأعوام من 1999 حتى 2002 وعنونت صورها بـ''حفر مكشوفة خلفتها مناجم الفحم''· من جانب آخر وثق محمد كاظم النمو السريع لدبي وزحف التمدن إلى آفاق المنظر الصحراوي الطبيعي من خلال صور بحجم 80ـ100سم، حاول في صوره الأربع أن يلتقط المساحة التي تشهد تغيراً سريعاً ومستمراً، وفي أعماله الستة الأخرى هيمن اللون الأزرق عليها مع تنويعات جمالية أخاذة في قراءة موضوعته· كما حاولت منى العلي في ''حوار الطبيعة'' أن تتحرى العلاقة بين دورة حياة النباتات وزراعة الأرض وإنجاز الإبداع الفني، في محاولتها الجادة لاكتشاف الخطوط المتوازية بين جميع هذه العمليات الكونية، وربما هي طريقة لكي تجانس أسلوب الفنان بالتصوير مشابهة مع أسلوب المزارع في الزراعة، وكي تؤكد أيضاً أهمية فهم دورة حياة النباتات الشبيهة بالفن الذي تبدعه الطبيعة· من جهته حاول عبدالله السعدي عبر موضوعته ''لفافة البر والبحر'' تصوير الخط الساحلي للإمارات الشمالية وتغيراته عبر الزمن مستخدماً في ذلك الأساليب اليابانية في رسم المناظر الطبيعية في محاولته لتجسيم أعمال الحفر في الجبال الطبيعية ومع اختلاف الرؤى والتنفيذات المجسمة· كما سعت الفنانة البريطانية جروف في أعمالها الثلاثة ''أبراج النفايات'' التي صيغت من مواد مختلفة محلية الصنع ''الورق والمعلبات''· حيث وصف عملها الثلاثي ''أبراج النفايات'' الطريقة المبتكرة لإعادة تصنيع النفايات في دبي التي تشهد حالياً إدخال نظام فعال للتدوير· وسبق افتتاح المعرض المشترك أن أقام الفنانون منى العلي وعبدالله السعدي وبترا بيتريك وفاليري جروف وقدمهم قسطنطين شرايب مراسل تلفزيون دويتشه فيلا محاضرة تحدثوا فيها عن تجاربهم الشخصية في إطار موضوع ''تغير البيئة'' عارضين مجموعة من أعمالهم على شاشة كبيرة احتلت ركناً من قاعة المحاضرات، أشارت فيها منى العلي إلى محاولتها عند عرض صور لأعمالها أن تربط الفنون المختلفة في إنجازها الفني· واعتبرت هذه الرؤية إنسانية لا تقتصر على مكان محدد ولا زمان ثابت وأسهم عبدالله السعدي في توضيح وجهة نظره إزاء ما قدم من عمل فني جمع بين المكان والزمان عبر تغيرهما
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©