ذكرت تقارير إخبارية أنه يخشى أن يكون العشرات من الأفارقة لقوا حتفهم أمس، إثر انقلاب قارب مكتظ بالركاب كانوا على متنه على بعد أمتار قليلة من الساحل الليبي، في الطريق إلى إيطاليا.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” أن القارب الذي غادر في وقت مبكر أمس الأول، وعلى متنه أكثر من 600 شخص، كان يتبع سفينة على متنها 655 مهاجراً إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية بعد منتصف الليل. ونقلت أنسا عن صحفي صومالي يدعى عدن صبري القول إنه تم انتشال جثث لثلاثة رضع والعديد من النساء بين 16 جثة تم انتشالها حتى الآن. ولا يزال هناك 32 شخصاً مفقوداً، بينما تمكن بعض الركاب من السباحة عائدين إلى الشاطئ.
وتردد أن امرأة صومالية وصلت إلى لامبيدوسا على متن السفينة الأخرى أبلغت بأن ابنها بين الضحايا. وكان ما يصل إلى 200 شخص تعرضوا لحادث مماثل قبل شهر بالتحديد عندما انقلبت سفينة كانت تحمل مهاجرين من ليبيا في البحر الهائج قبالة لامبيدوسا.
وازداد عدد المهاجرين المتجهين إلى إيطاليا منذ الموجة الأخيرة من الانتفاضات في شمال أفريقيا.
من جهة أخرى أعلن خفر سواحل جزيرة لامبيدوسا الإيطالية وصول مئات الأشخاص الفارين من ليبيا على متن مركبين أمس إلى هذه الجزيرة التي قد وصل إليها خلال الأسابيع الأخيرة آلاف الليبيين. وكان على متن المركبة الأولى 655 شخصاً بينهم 82 امرأة و21 طفلاً وفي الثانية 187 شخصاً بينهم 19 امرأة وطفل واحد.
وبث التلفزيون الايطالي صور زورق متآكل ومكتظ يصل إلى لامبيدوسا حيث وصل آلاف المهاجرين منذ اندلاع الثورة التونسية في يناير الماضي. ومعظم المهاجرين النازحين من ليبيا من العمال المهاجرين من بلدان الساحل جنوب الصحراء.
ونقلت التقارير الإخبارية عن مسؤولين بقوات حرس السواحل الإيطاليين قولهم إن سفينتين تحملان 842 شخصاً تم اقتيادهما إلى ميناء لامبيدوسا حيث تم إيواء القادمين الجدد في مخيمات. وكانت إيطاليا قد نقلت أمس الأول، أكثر من ألف لاجئ من لامبيدوسا إلى مراكز أخرى في ايطاليا.
عدد اليوم
