الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشارقة تشهد إطلاق مشاريع جديدة تعزز مكانتها على خارطة الاستثمار السياحي

الشارقة تشهد إطلاق مشاريع جديدة تعزز مكانتها على خارطة الاستثمار السياحي
5 مايو 2013 00:53
أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، أن إمارة الشارقة ستشهد إطلاق مجموعة من المشاريع السياحية المهمة خلال الفترة القادمة، تشمل تطوير جزر منها جزيرة صير بونعير وجزيرة النور الصناعية الواقعة في بحيرة خالد، إلى جانب استكمال مجموعة من المشاريع الجاري تنفيذها، ما يسهم في إحداث نقلة نوعية ويعزز مكانة الإمارة في الاستثمار السياحي. وأوضحت في حوار مع «الاتحاد» أن «شروق» تعمل على تطوير الإمارة عبر مجموعة من المشاريع النوعية، مع تشجيع الاستثمار المحلي والخارجي عن طريق تبني أفضل المعايير الدولية في تقديم الخدمات والدراسات التي تساعد في جذب المستثمرين من المنطقة والعالم، مؤكدة الاهتمام الكبير بتطوير القطاع السياحي وتعزيز دوره في اقتصاد الإمارة، مشيرة إلى أن خطط التطوير تشمل مختلف مناطق إمارة الشارقة بما فيها المنطقة الشرقية والوسطى، حيث يتم تنفيذ جملة من المشاريع السياحية المهمة. وحول المشاريع المستقبلية أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أن الفترة القادمة ستشهد الإعلان عن مشاريع جديدة ومتنوعة منها مشروع جزيرة صير بونعير، حيث من المتوقع أن تصبح الجزيرة مقصداً سياحياً لكل من ينشد الهدوء والاسترخاء، اضافة إلى جزيرة النور وهي احدى الجزر الصناعية في بحيرة خالد، حيث سيتم استغلال الجزيرة وانشاء بعض المرافق السياحية، ولم تقدم الشيخة بدور القاسمي تفاصيل أكثر حول المشروعين، حيث سيتم الإعلان عن تفاصيلها في وقت لاحق، مؤكدة على أن شروق لن تألو جهداً في تقديم الجديد والنافع من مشاريع سياحية ترتقي بالتطلعات لتصبح الشارقة والإمارات علامة فارقة في السياحه العالمية. وأكدت الشيخة بدور والتي تم اختيارها مؤخراً ضمن قائمة فوربس لأكثر السيدات تأثيراً في القطاع الحكومي على مستوى الوطن العربي وتحديداً في قطاع تطوير الاستثمار، أن «شروق» ماضية في مشاريعها التطويرية بفضل الدعم اللا محدود من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشيرة إلى أن المشاريع القادمة ستحدث نقلة نوعية للاستثمار السياحي الهادف، منوهة بأن الهدف لا تهدف إلى الربح المادي في المقام الأول، بل أن أهدافها تتجاوز الأرباح المنتظر جنيها، وتتركز على المجتمع بكل فئاته لتبقى الإمارات واحة غناء يعمها الأمن والسلام والتطور. وحول مهام شروق أشارت رئيس الهيئة إلى أنها تتركز في توفير التسهيلات الضرورية والحوافز وتذليل العقبات التي تواجه أنشطة الاستثمار في الإمارة، وكذلك تقييم مشروعات البنية التحتية ذات الصلة بالسياحة والتجارة والصناعة، ووضع الخطط اللازمة لاستكمال تلك المشروعات. وأشارت إلى أنه خلال العام المنصرم شهدت الشارقة اطلاق وافتتاح مجموعة مشاريع في مختلف أنحاء الامارة، استقطبت أنظار العديد من المؤسسات والشركات والأفراد من داخل وخارج الدولة، ومن أبرز المشاريع التي عملت عليها شروق واجهة المجاز المائية التي تعد باكورة مشاريع الهيئة، وتقع في أكثرالمناطق حيوية في وسط مدينة الشارقة على بحيرة خالد، حيث يقدر عدد السكان القاطنيين في محيط الواجهة بأكثر من 100 ألف نسمة. واجهة المجاز المائية وتضم واجهة المجازالمائية العديد من المرافق الترفيهية كنافورة الشارقة التي تتضمن عروضا موسيقية وسينمائية هي الأولى من نوعها في المنطقة، و10 مطاعم ومقاه مطلة على النافورة، كما تم توفير مضمار مخصص لرياضة المشي والجري وملعب الجولف المصغر ومساحات خضراء صممت بطرق فنية. كما تم انشاء حديقة الألعاب المائية للأطفال وهي الأولى من نوعها في الامارة، ومناطق ألعاب للأطفال مصممة وفق أعلى المعايير العالمية ومصنفة حسب الفئات العمرية، اضافة إلى مركز ألوان للأطفال وتضم واجهة المجاز المائية مناطق مغطاة مخصصة للفعاليات الترفيهية والثقافية والفنية ومساحات خضراء للتنزه ومسجد بطراز معماري مميز، اضافة الى أكشاك للوجبات الخفيفة والمشروبات وممرات للمشاه ومرافق عامة و1000 موقف للسيارات. تطوير متنزه الجزيرة وأوضحت الشيخة بدور القاسمي أن شروق تسعى إلى اعادة افتتاح وتطوير متنزه الجزيرة، في اطار استراتيجية تطوير امارة الشارقة بشكل عام وتطوير المنشآت السياحية بشكل خاص خلال الفترة الراهنة بهدف انعاش القطاع السياحي والإرتقاء بدوره في تحويل الإمارة إلى مركز جذب اقليمي، حيث بدأت شروق بالتعاون مع بلدية الشارقة ودائرة الأشغال العامة وهيئة كهرباء ومياه الشارقة وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، في شهر يوليو 2012، بعمليات اعادة تطوير متنزه الجزيرة الذي يعد احد أهم المرافق السياحية بمساحة تقدر بنحو مائة وثلاثين ألف متر مربع في جزيرة داخل بحيرة خالد، بمواجهة سوق الشارقة المركزي. وقد تم افتتاح متنزه الجزيرة للمرة الأولى في العام 1979، وبعد نحو 32 عاماً من افتتاحه تقرر شموله بالخطة التطويرية الجديدة باعتباره وجهة تتمتع بشعبية كبيرة وموقع متميز في الشارقة. تطوير بحيرة كلباء وأشارت إلى بدء العمل على القسم التجاري في مشروع كلباء للسياحة البيئية على بحيرة كلباء، والذي سيتضمن عدداً من المطاعم والمحال التجارية وألعاب الأطفال وأماكن للتنزه وأماكن أخرى مخصصة لمراقبة الحيوانات والطيور التي ستكون ضمن المحميات، منوهة إلى أنه يجري العمل في المنطقة ذاتها على تهيئتها بيئياً للحيوانات والنباتات التي ستكون ضمن المشروع بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة وعدد من الأخصائيين في المجال البيئي والمحميات، حيث يعكف المهندسون والاختصاصيون البيئيون على إجراء الدراسات والبحوث اللازمة للتنفيذ ضمن المواصفات البيئية العالمية. وكان صاحب السمو حاكم الشارقة كان قد أطلق مؤخرا 18 غزالاً من نوع الأدمي «الدماني» المهددة بالانقراض في محمية « الحفية» بكلباء في إطار تدشين سموه المرحلة الأولى من «مشروع كلباء للسياحة البيئية. وتشكل المرحلة الثانية القسم التجاري من المشروع، حيث سيتم تطوير منطقة بحيرة كلباء وانشاء مجمع تجاري يضم العديد من المحال التجارية والمطاعم المطلة على الخور وتطوير أماكن خاصة للتنزه، بالإضافة الي نافورة كلباء التي ستتوسط البحيرة، كما ستتضمن المرحلة الثانية تطوير عدد من الجزر المتواجدة في البحيرة وتأهيلها لاسترجاع الحياة الطبيعية للكائنات البحرية والطيور، فيما تم تخصيص المرحلة الثالثة للقسم السياحي من المشروع الذي سيقام فيه عدد من الفنادق والشاليهات السياحية على الشاطئ المواجه لخليج عمان، وستضم تلك المنطقة ما يزيد على 300 غرفة فندقية موزعة ما بين الفنادق والشاليهات تعمل وفقاً لضوابط ومعايير صديقة للبيئة. مشاريع تطويرية بخورفكان وحول مدينة خورفكان قالت الشيخة بدور القاسمي إن الهيئة تعمل حالياً على دراسة لتطوير كورنيش خورفكان بالكامل واضافة خدمات جديدة، كتخصيص أماكن للعائلات وأخرى للشباب وتوفيرالمرافق العامة وغرف تبديل الملابس والاستحمام ومناطق لألعاب الأطفال وانشاء عدد من المباني المقابلة للشاطئ تتضمن مقاهي ومطاعم وخدمات مختلفة، وتخصيص مناطق لممارسة الرياضات البحرية ورياضة المشي والجري وركوب الدراجات الهوائية. مشيرة إلى أن شروق قامت بتعيين شركة عالمية لتصميم شواطئ خورفكان على غرار الشواطئ العالمية بعد أن تم عمل دراسة شاملة توضح احتياجات المنطقة. «ذا شيندي خورفكان» وتطرقت الشيخة بدور القاسمي إلى عدد من المشاريع الأخرى، مشيرة إلى أن مشروع منتجع ذا شيندي خورفكان يعد واحداً من أهم المشاريع السياحية التي تعمل شروق على تطويرها حالياً في المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة وتصل قيمته الاستثمارية إلى 480 مليون درهم، وبذلت شروق جهوداً في عمليات تصميم المشروع بما يتفق مع طبيعة المكان والأصالة الإماراتية، حيث يتميز المنتجع في التصاميم الأصيلة والمبتكرة التي تدمج عناصر الطبيعة الجبلية المحيطة مع المرافق الخدمية العصرية. ويقع المنتجع المقرر افتتاحه في العام 2015 في مدينة خورفكان على قاعدة جبلية بمحاذاة خليج صغير، ويتمتع بإطلالة خلابة على البحر وجزيرة القرش، وتم استلهام التصاميم من مشاريع منتجعات مماثلة تقع على تلال جبلية. وتم تصميم موقع المشروع على نحو يحد من الحاجة إلى تقطيع الصخور الطبيعية. ويتم بناء «ذا شيدي خورفكان» باستخدام مواد محلية لتندمج مع العناصر الطبيعية للأرض المحيطة والخصائص الطبيعية للمنطقة. وأضافت: يتفرد منتجع ذا شيدي خورفكان بالجمع بين مفهومين هما القلعة التي ستكون متاحة للزوار بشكل عام، وأجنحة الضيوف وعددها 106 أجنحة مطلة جميعها على خليج عمان، بفن معماري محلي وأسلوب لحياة تقليدية في تصميم المنتجع ذي النجوم الخمسة، والذي يتميز بموقعه المثالي على جبل السويفة بمحاذاة خليج صغير خاص وشواطئ رملية وعلى بعد لا يتجاوز ساعة واحدة عن مدينة الشارقة. وكان مشروع ذا شيدي قد حصل على جائزة الشرق الأوسط للهندسة المعمارية عن فئة أفضل مشروع في قطاع الضيافة والسياحة في منطقة الخليج للعام 2012 خلال توزيع جوائز الشرق الأوسط السنوية للتميز في الهندسة المعمارية. سياحة صحراوية في البداير وضمن توجهات الهيئة في أن تشمل مشاريعها كافة مناطق الامارة أوضحت الشيخة بدور القاسمي أن هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) تعتزم تطوير مشروع ترفيهي جديد في منطقة البداير بالمنطقة الوسطى، حيث تم الإنتهاء من اعداد الدراسات الأولية وسيقام المشروع في صحراء المنطقة الوسطى وتحديداً في البداير التي تعتبر من أهم المناطق الصحراوية وتشتهر بتلالها الرملية وتستقطب عددا كبيرا من سكان الدولة. وأوضحت أن المشروع عبارة عن مجمع سياحي متكامل يتضمن عددا من المطاعم والمقاهي، اضافة إلى مكتب للمعلومات السياحية ومسرح مكشوف في الهواء الطلق، اضافة إلى أماكن لركوب الخيل والجمال وأخرى مخصصة لركوب الدراجات، وسيحظى المجمع بجلسات على الطراز البدوي وأماكن مخصصة للتنزه والجلوس وأخرى للشواء، ومحطات لاستقبال السياح. وكانت شروق قد انتهت مؤخراً بالتعاون مع دائرة الأشغال العامة في الشارقة، وعدد من الدوائر الحكومية من تنفيذ مشروع «جزيرة العلم» وهو أحد المشاريع الجديدة للهيئة الذي اشتمل بناء سارية علم بارتفاع 123 مترا ليرفع عليها علم دولة الإمارات في أكبر سارية علم بإمارة الشارقة وسابع أكبر سارية في العالم. ويقع مشروع جزيرة العلم مقابل متنزه الجزيرة سابقاً والتي تقع قبالة المباني الحكومية. أما فيما يخص الحافلات السياحية التي أطلقتها «شروق» مؤخراً بالتعاون مع شركة سيتي سايت سينج العالمية، فأوضحت القاسمي أن إطلاق الخدمة يأتي انسجاما مع التزام شروق وتماشياً مع استراتيجيتها بتقديم قيمة لتجربة السياحة في الشارقة وتعزيز مكانتها على خارطة السياحة العالمية. وسيسهل مشروع الحافلات السياحية على السياح والزوار وحتى المقيمين في الإمارة والدولة الوصول إلى أهم المعالم السياحية الثقافية والتراثية في امارة الشارقة، مع توفير المعلومات حول كل محطة أو معلم سياحي في الإمارة وبأكثر من لغة. مشاريع لاستغلال المقومات السياحية بمدن المنطقة الشرقية ? نوهت الشيخة بدور القاسمي أنه بناء على التوجيهات المستمرة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتطوير المنطقة الشرقية والتي تعد جوهرة الساحل الشرقي بكافة مدنها ومناطقها، حيث امر سموه بتوفير مشاريع تخدم المواطن وتعمل على زيادة المردود الاقتصادي بشكل عام واستقطاب المزيد من الاستثمارات على الوجه الذي يضمن توفير المزيد من فرص العمل ويضمن تحقيق قيمة اقتصادية مضاعفة، أعلنت الهيئة مؤخراً عن بدء الأعمال في جملة مشاريع تطويرية بالمنطقة الشرقية الوسطى في امارة الشارقة. وأوضحت أن من هذه المشاريع مشروع «جزيرة الحصن» في مدينة دبا الحصن وهو مشروع سياحي ترفيهي سيشكل وجهة جديدة لأهالي دبا الحصن والمناطق المجاورة والزوار والسياح، حيث سيتضمن قناة مائية ضخمة ومجموعة من المطاعم والمقاهي ودور السينما المطلة على القناة وأماكن للتنزه وألعاب الأطفال، الأمر الذي سيرفع من مستوى الخدمات المقدمة في هذا المجال في دبا الحصن، إلى جانب جملة من المشاريع التطويرية الممتدة في مختلف مدن المنطقة الشرقية من الإمارة. استمرار أعمال التطوير في «قلب الشارقة» ? أكدت الشيخة بدور القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» أن الهيئة تواصل أعمال التطوير في مشروع قلب الشارقة الذي يعد أضخم مشروع سياحي تراثي في المنطقة، حيث بدأت إدارة التراث بدائرة الثقافـة والإعلام في الشارقة، أعمال الترميم والصيانة في عدد من الأماكن التراثية ضمن مشروع «قلب الشارقة»، منها الحصن ومجلس إبراهيم المدفع ذو البارجيل الدائري الفريد من نوعه، وبيت الطواويش وذلك ضمن المرحلة الأولى من المشروع المقرر الإنتهاء منها في العام 2015. ويهدف المشروع الذي سيتم تنفيذه على خمس مراحل، إلى إعادة ترميم وتجديد المناطق التراثية في الشارقة لتشكل وجهة سياحية وتجارية ذات لمسة فنية معاصرة تعيد المنطقة إلى فترة خمسينيات القرن الماضي، كما تعكس الإزدهار الذي عاشته الإمارة منذ أكثر من نصف قرن.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©