نانسي عجرم تدعو للمحافظة على البيئة وترشيد الاستهلاك

دعت سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة الفنانة اللبنانية نانسي عجرم إلى ضرورة التفكير جديا في موضوع المحافظة على البيئة بكافة الوسائل الممكنة. كما دعت ضيفة شرف المؤتمر الثلاثين للأطفال العرب الذي انطلقت فعالياته برعاية الملكة نور الحسين مساء الاثنين الماضي بالأردن، الأطفال والحضور إلى الاقتصاد في استخدام الطاقة قدر الإمكان، مشيرة إلى أن أعمالا صغيرة قد لا ننتبه إليها قد تؤثر على البيئة وتضر بها. وينعقد المؤتمر في الفترة ما بين 12 و 18 يوليو الجاري تحت شعار “حماية البيئة”. وقالت عجرم إنه لا بد من ترشيد الاستهلاك في كل مناحي الحياة، في الغذاء والماء. ودعت لاحترام المكان والشوارع وعدم إلقاء النفايات بشكل عشوائي. واعتبرت أن موضوع الحفاظ على البيئة أمر لا يخص الحكومات فقط، بل يعني كل فرد من أفراد المجتمع. وتحدثت عجرم عن تجربتها كسفيرة للأمم المتحدة للنوايا الحسنة، فقالت إن هذه التجربة ولدت لديها الإحساس بالعطاء. وركزت على أهمية الاهتمام برعاية الأطفال وتعليمهم كيفية الحفاظ على البيئة، ليس فقط في المدرسة وإنما من قبل الأهل أيضاً. ورحبت مديرة المركز الوطني للثقافة والفنون لينا التل، بالفنانين وضيوف الشرف والوفود المشاركة، داعية إلى ضرورة الاهتمام بالبيئة وقضاياها المختلفة التي ستتم مناقشتها خلال فعاليات المؤتمر. وقال وزير البيئة الأردني حازم ملحص إن العرب والمسلمين يتمتعون بإرث إنساني كبير يعنى بموضوع البيئة والحفاظ عليها، مشيرا إلى أن هذه الفلسفة وجدت عند العرب منذ 7 آلاف عام وأطلق عليها اسم “الحمى”، وهي الفلسفة التي تبناها الدين الإسلامي فيما بعد، لافتا إلى ضرورة الافتخار بإرثنا وحضارتنا وثقافتنا. وعبر الفنان الأردني موسى حجازين عن سعادته بكونه ضيف شرف في المؤتمر، خصوصا أنها تجربة جديدة بالنسبة له. ولفت حجازين إلى ضرورة تنشئة جيل يتمتع بحس الانتماء للوطن والبيئة، مما يمكنه من التعامل مع قضايا البيئة المختلفة، مثل الانحباس الحراري وفقد المياه وغيرها. وفي ختام الجلسة، قام الضيوف بتوقيع تعهد وضعته وزارة البيئة حول المحافظة على البيئة وحمايتها. كما تسلمت الفنانة نانسي عجرم هدية تذكارية من جمعية حماية البيئة. وتشتمل محاور المؤتمر لهذا العام على أثر التلوث البيئي والتغيير المناخي على حياة الإنسان اقتصادياً، اجتماعياً، صحياً، والمصادر البديلة للطاقة، الانحباس الحراري والأبنية الخضراء. ويشارك في مؤتمر هذا العام أطفال من كل من الإمارات العربية المتحدة، الجمهورية التونسية، السودان، الجمهورية العربية السورية، الجمهورية العراقية، دولة فلسطين، الجمهورية اللبنانية، جمهورية مصر العربية، الولايات المتحدة الأميركية، أستراليا، النمسا، هولندا، تركيا، بريطانيا، الكويت والمملكة المغربية. ويشتمل برنامج المؤتمر، الذي أطلق قبل 30 عاما، على مبادرة من الملكة نور الحسين إثر مؤتمر القمة العربي الذي عقد في عمان العام 1980، على ورشات عمل في الرقص والموسيقى والغناء والرسم والدراما، يشارك فيها الوفود المشاركة تحت إشراف مختصين يقدم نتاجها في حفلة الاختتام، إلى جانب زيارات سياحية وثقافية منها زيارة إلى مدينة البتراء وصرح الشهيد وفرسان الأمن العام ومحمية دبين وقرية المغامرات. كما سيخصص يوم خلال فترة انعقاد المؤتمر تستضيف فيه الأسر الأردنية الوفود المشاركة ليتم التعرف على عادات وتقاليد المجتمع الأردني.