أطلقت قوات الأمن اليمنية النار أمس على تظاهرة لطلبة يطالبون بتأجيل الامتحانات النهائية، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم، وفقا لما أعلنه المنظمون. وأضافت المصادر أن مئات من طلاب المرحلة الثانوية كانوا يتظاهرون في شوارع بلدة المعافر في محافظة تعز، جنوب صنعاء، عندما انضم اليهم آلاف المحتجين على النظام. وتابعت ان قوات الأمن استخدمت الهراوات في محاولة تفريق المتظاهرين الذين رشقوها بدروهم بالحجارة فقامت بإطلاق النار ما أسفر عن مقتل اثنين من الطلبة وإصابة 15 شخصا آخر بجروح بينهم تسعة طلبة.
من جهته، أكد “مركز المعلومات والتأهيل” الذي يعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان هذه الحصيلة وندد بـ”القمع الذي تمارسه قوات الأمن تجاه تظاهرة سلمية للتلاميذ”. ويطالب الطلبة بتأجيل الامتحانات النهائية من أجل الاستعداد لها بشكل جيد بعد اضطراب الدراسة بسبب حركة الاحتجاجات الشعبية في محافظة تعز. وشهدت مدن يمنية، أمس عصياناً مدنياً جزئياً، دعت لمكونات الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام، من أجل الضغط على الرئيس صالح بترك السلطة.وقد تباينت نسبة الاستجابة للعصيان المدني من مدينة إلى أخرى، حيث لاقت الدعوة للعصيان تجاوباً واسعاً من قبل أهالي مدينة عدن الساحلية الجنوبية، إلا أنها لم تلق أي تجاوب في العاصمة صنعاء.وقالت مصادر صحفية يمنية إن العصيان المدني نجح بدرجة عالية في مديرية المنصورة، وسط عدن، وشهد تجاوباً ملحوظاً في مديريات أخرى.
عدد اليوم
