الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الغرير: الإمارات مثال للتسامح والتعايش وترفض المساس بالرموز والمقدسات الدينية

الغرير: الإمارات مثال للتسامح والتعايش وترفض المساس بالرموز والمقدسات الدينية
23 أكتوبر 2008 01:51
نقل ســعـــادة عــبد العزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي أمس تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' إلى قداسة بابا الفاتيكان بنديكيت السادس عشر خلال لقاء مع قداسته في ساحة سانت بطرس· وقال الغرير لوكالة أنباء الإمارات إنه أكد لقداسة البابا موقف الإمارات بشأن التسامح الديني والتعايش بين الأمم والأعراق، مشيرا إلى أن حوالي مئتي جنسية تقيم في الدولة في تناغم وانسجام ووئام· وشدد على أن الإمارات كمثال للتعايش السلمي بين الاديان والجنسيات تبرعت خلال السنة الماضية بأرض لبناء كنيسة في مدينة العين بدعم مـــن الفــريق أول سمو الشـــيـــخ محمد بن زايـــد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أمر ببناء كنيسة أخرى في الإمارة· وأضاف الغرير أنه نقل خلال لقائه قداسة البابا شكر وتقدير الإمارات لإقامة علاقات بينها وبين الفاتيكان لتعزيز التواصل الحضاري والأممي والديني، مؤكداً أن الإمارات حكومة وشعبا ترفض المساس بالشخصيات والرموز والمقدسات الدينية· وأشار الغرير إلى اندهاشه من اطلاع قداسة البابا على الأوضاع العامة في الإمارات، خاصة فيما يتعلق بالتسامح الديني وبالذات بناء الكنائس· وكان رئيس المجلس الوطني الاتحادي قد زار ساحة القديس بطرس، حيث كان قداسة البابا يوجه خطاباً دينياً للحجاج المسيحيين الذين توافدوا من مختلف أنحاء العالم في تجمع أسبوعي بالساحة· وبعد انتهاء الخطبة الدينية، قام قداسة البابا بمصافحة عبدالعزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي وعبدالحميد عبدالفتاح كاظم سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية ومحمد سالم المزروعي أمين عام المجلس و باولو ديونيزي سفير الجمهورية الإيطالية لدى الدولة· إلى ذلك، أشاد عبدالعزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي بمستوى العلاقات بين دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية إيطاليا من خلال ما تكنه الحكومة الإماراتية من تقدير واحترام لحكومة وشعب جمهورية ايطاليا ، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين وصلت خلال فترة وجيزة الى علاقات قوية ومتميزة· وأكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي في تصريح له لدى وصوله الى روما أمس عمق العلاقات التي تربط البلدين، والتي تشهد نموا ملحوظا بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وجيورجيو نابوليتانز رئيس جمهورية ايطاليا· وكان عبدالعزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي قد بدأ زيارة رسمية لإيطاليا تستغرق أربعة أيام ضمن جولة أوروبية تشمل اسبانيا وبولندا، وكان في استقبال سعادته والوفد المرافق له في مطار روما عبدالحميد عبدالفتاح كاظم سفير الدولة لدى إيطاليا وعدد من المسؤولين الإيطاليين· ويشمل برنامج الزيارة مقابلة بابا الفاتيكان ورئيس مجلس النواب في ايطاليا ورئيس مجلس الشيوخ الإيطالي معالي ريناتو سكيفاني ووزير الخارجية فرانكو فراتني والدكتور جياني ليتا وكيل وزارة الدولة لشؤون مجلس الوزراء وعمدة روما · وتركز اللقاءات على بحث تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، خاصة بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الإيطالي في المجالات كافة· وقد احتلت قضية تنمية العلاقات الاماراتية الايطالية اهتمام مسؤولي البلدين، خاصة بعد تطلع الدول الأوروبية إلى طموحات دولتنا الفتية التي تحولت خلال سنوات قليلة إلى جهة تأثير وجذب عالمية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية· وثمن الغرير زيارة رئيس الوزراء الايطالي السابق رومانو برودي الى الدولة خلال شهر نوفمبر الماضي وزيارته للمجلس الوطني وحضوره جلسة للمجلس وإلقائه كلمة عكست مستوى العلاقات بين الامارات وايطاليا، مشيداً بما تضمنته هذه الكلمة والزيارة من حرص لدى الجانب الايطالي على اهمية تعزيز علاقات التعاون بين البلدين· ويضم الوفد في عضويته كلا من علي جاسم أحمد النائب الثاني لرئيس المجلس وراشد محمد الشريقي وحمد حارث المدفع ونجلاء فيصل العوضي اعضاء المجلس والدكتور محمد سالم المزروعي أمين عــام المجلس· يشار إلى أن دولة الامارات ترتبط بعلاقات متميزة مع جمهورية ايطاليا التي تعد نموذجا للعلاقات الخليجية الاوروبية، حيث تقع ايطاليا ضمن قائمة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة وتحتل المرتبة 20 عالميا في تقرير التنمية البشرية 2008 - 2009 الصادر عن برنامج الامم المتحدة الانمائي وتعتبر رابع أكبر دولة في اوروبا من حيث الدخل العام القومي ورابع أكبر سوق اتصالات في أوروبا وثاني سوق في البحث والتطوير· سكرتير الفاتيكان يشيد بمواقف الإمارات وتأييدها استقرار المنطقة روما ( وام ) - بحث سعادة عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي مع الكردينال تارسيسو برتوني سكرتير الفاتيكان في روما أمس الأوضاع الدينية والعلاقات بين العالمين الإسلامي والمسيحي · وقال الغرير ان الكاردينال برتوني أكد أن الفاتيكان ضد أي إساءة توجه للأديان والشخصيات والرموز المقدسة مسيحية كانت أومسلمة واعتبر أن التطاول عليها ليس من حرية الصحافة في شيء وطالب بالرقابة عليها عندما تتناول الرموز والمقدسات الدينية· وأوضح الغرير أن سكرتير الفاتيكان امتدح موقف الإمارات من هذه القضية واعتبرها مثالا يحتذى في التسامح الديني والتعايش بين مختلف الإعراق والجنسيات ، وأشاد بصفة خاصة بنهج الإمارات في التناغم السلمي بين أفراد الجنسيات المقيمة على أراضيها · وأعرب الكاردينال عن أمله أن تكون الإمارات مثالا للتسامح الديني بالنسبة لسائر الدول ، وأكد أن الفاتيكان لا يقبل أي تطاول على الأديان والمقدسات الدينية مهما كان السبب داعيا الى اتخاذ مواقف رسمية من مختلف الدول بشأن هذه القضية · وأشار الغرير الى انه قدم لسكرتير الفاتيكان عرضا حول التسامح الديني في الإمارات وما تقوم به في هذا المجال وخاصة بناء الكنائس وهو الأمر الذي قدره أيما تقدير سكرتير الفاتيكان وكن له كل الإحترام · وأضاف الغرير ان لقاءه مع الكاردينال تناول العلاقات الدينية بين الإسلام والمسيحية ، مشيرا إلى ضرورة أن تقف القيادة في كل دولة ضد التطرف في العالمين الإسلامي والمسيحي وأن تتصدى للجماعات التي تعمل على هز العلاقات المسيحية الإسلامية· ونوه الى أن سكرتير الفاتيكان أيد هذا الطلب وكذلك الطلب الخاص بالموقف من القضية الفلسطينية وطالب بدعم الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط عبر البوابة الفلسطنية · وقال الغرير انه طلب في هذا الشأن أن تعمل الفاتيكان مع دول العالم من أجل عرض الفكرة وتشجيع الاستقرار في المنطقة عبر فلسطين· وأضاف ان الكاردينال أيد أيضا فكرة الحوار الديني مشيرا الى ان الفاتيكان يعقد حاليا حواراً كنسياً على مستوى العالم بهدف احترام الأديان خاصة الدين الإسلامي لما يمثله من كتلة بشرية كبيرة وأن الفاتيكان مع إقامة أي حوار إسلامي مسيحي من شأنه تحقيق هذا الهدف · وطالب الكاردينال خلال اللقاء بأن تحذو دول منظمة المؤتمر الإسلامي حذو دولة الإمارات كمثال للتسامح والتعايش بين الأديان · وكان الغرير قد أوضح لسكرتير الفاتيكان أن ما يجري في العراق ضد المسيحيين انما هو استغلال للفكر الديني لمصالح سياسية مكشوفة مثلما هو الأمر بالنسبة للنزاع بين السنة والشيعة ، مشيراً الى أن هذا الأمر ليس معيارا حقيقيا لعدم التسامح الديني· وفي ختام المقابلة حمل سكرتير الفاتيكان سعادة رئيس المجلس الوطني الاتحادي تحياته لصاحب الســـمو الشــيــخ خليفة بن زايـــد آل نهــيـان رئــيـس الدولـــة ''حفظه'' وإخوانه حكام الإمارات
المصدر: روما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©