الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون يدعو إلى «اتفاق سلام تاريخي»

7 مايو 2011 23:45
أعلنت الأمم المتحدة أن أمينها العام بان كي مون اعترض على وقف إسرائيل تحويل أموال إيرادات الضرائب في الأراضي الفلسطينية إلى الوطنية الفلسطينية، رداً على اتفاق المصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس”، مطالباً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنح عملية توحيد الصف الفلسطيني فرصة للنجاح وداعياً إلى “اتفاق سلام تاريخي” بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال المكتب الصحفي للأمم المتحدة في بيان أصدره في نيويورك، تلخيصاً لمحادثة هاتفية بين بان كي مون ونتنياهو، “أشار الأمين العام إلى أن عملية الوحدة الفلسطينية بدأت لتوها ولذلك من الأفضل تقييمها في سياق تبلورها، وحث إسرائيل أيضاً على استئناف تحويل إيرادات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية”. وبحسب البيان، قال بان كي مون “من الضروري التغلب على مأزق المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين لأن استمرار التحرك من دون هدى لن يخدم مصالح الطرفين”، وأضاف “أنا مقتنع بأن التوصل إلى حل الدولتين عبر المفاوضات في أسرع وقت ممكن يصب في مصلحة الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني”. وتابع “آمل أن تتخذ إسرائيل خطوات حاسمة للتوصل إلى اتفاق تاريخي مع الفلسطينيين”. في السياق نفسه، قلل مسؤول فلسطيني في رام الله من أهمية المساعي الإسرائيلية لدفع أوروبا إلى اتخاذ مواقف مناهضة لاتفاق المصالحة ووقف دعم السلطة الفلسطينية مالياً. وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، طالباً عدم ذكر اسمه، “إن السلطة تشعر بالارتياح للمواقف الدولية في تعليقها على اتفاق المصالحة باعتباره خطوة لتوحيد الموقف الفلسطيني وتعزيز جهود دفع عملية السلام”. وأبرز مواقف بان كي مون والدول الأوروبية، خاصة فرنسا، في هذا الشأن. كما بدد المخاوف من إمكانية فرض حصار دولي على الفلسطينيين، كما حصل في عام 2006 بسبب رفض “حماس” تلبية شروط اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، خاصة الاعتراف بإسرائيل. إلى ذلك، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن القيادة الفلسطينية ستطلب من مجلس الأمن الدولي الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل 35 يوماً من بدء دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل. وقال عريقات أمام 110 لاجئين فلسطينيين قدموا من سوريا ولبنان والأردن لحضور مهرجان ثقافي في مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين جنوبي الضفة الغربية المحتلة “إن مجلس الأمن سيدرس الطلب ثم يحيل توصيته إلى الجمعية العامة”. وأضاف أن القيادة الفلسطينية تدرس الاحتمالات كافة ومنها أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” ضد القرار. وأوضح “نحن لا نريد التصادم مع الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى، لكننا نريد استخدام الآلية الدولية والقانون الدولي للحصول على حقنا في دولة فلسطينية مستقلة”. وخلص إلى القول “القانون الدولي تأخر عنا 63 عاماً وإن شاء الله الدولة الفلسطينية عائدة إلى الخارطة”. من جانب آخر، دعا نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، خلال لقائه دبلوماسيين أوروبيين في أوسلو الليلة قبل الماضية دول أوروبا إلى عدم الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة. كما طالبها بالكف عن تمويل السلطة الفلسطينية بدعوى أن “حماس” التي وصفها بأنها “حركة إرهابية” أصبحت جزءاً منها بموجب اتفاق المصالحة. لكن إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي ذكرت أن نتنياهو أدرك أنه يواجه صعوبات كبيرة في إقناع الأوروبيين بعدم دعم اتفاق المصالحة وعرقلة مساعي الفلسطينيين للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بالدولة المستقلة، بعدما زار لندن وباريس يومي الأربعاء والخميس الماضيين. وأوضحت أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون رد عليه بإبهام، قائلاً “إن هذا الأمر ما زال قيد الدراسة، خصوصاً في ظل التطورات في الشرق الأوسط والتسونامي السياسي الذي يجتاح الدول العربية”، وغادر نتنياهو لندن خالي الوفاض. وأكد النائب الإسرائيلي زئيف بييلسكي إخفاق نتنياهو في مسعاه، وتوقع خلال ندوة في مدينة بتاح تكفا الإسرائيلية شمالي فلسطين المحتلة أن تصادق الأمم المتحدة بأغلبية كبيرة على إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال “إن افتقار الحكومة الإسرائيلية إلى سياسة واضحة سيجلب علينا كارثة”. في غضون ذلك، دعا وزير المواصلات الإسرائيلي إسرائيل كاتس إلى احتلال كامل الضفة الغربية إذا أعلنت السلطة الفلسطينية قيام دولتها المستقلة. وقال أثناء جولة قام بها في مستوطنة “ايتمار” قُرب نابلس شمالي الضفة “وفي حال أعلنت السلطة الفلسطينية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بشكل فردي، يجب على إسرائيل أن تحتل المدن والتجمعات الفلسطينية كافة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©