الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تألق عبدالله والعنبري والشحات ورحيل سياو وفاندرلي

تألق عبدالله والعنبري والشحات ورحيل سياو وفاندرلي
9 يونيو 2018 21:31
عبدالله القواسمة (أبوظبي) كثيرة هي الوجوه التي يصعب محوها من ذاكرة عشاق كرة القدم. ففي كل موسم عادة ما تكون للبعض بصمات واضحة على خريطة المنافسة، يحققون من خلالها تطلعات جماهيرهم وعشاقهم، في حين تبزغ نجومية البعض الآخر عندما ينجحون في استغلال فرصة المشاركة الأولى ليرسخوا بالتالي أسماءهم في قلوب المتابعين، على عكس فئة أخرى نراها تبتعد عن الأنظار ويقل مستواها، فهم أشبه بالنجوم التي تألقت ثم اختفت لأسباب عديدة منها ما يتعلق بالإصابة أو عامل السن وغيرها من الأسباب. تستعرض «الاتحاد» 10 وجوه مرت على الجماهير خلال الموسم المنصرم، إذ سعينا إلى تناول الوجوه الأكثر تأثيراً سواء من النواحي الإيجابية أو السلبية، أو تلك التي شغلت قصتها جماهير كرة القدم وستظل تشغلها فترة طويلة من الزمن. «ثنائية» التجربة الأولى سجل المدير الفني الكرواتي زوران ماميتش اسمه كأحد المدربين المؤثرين في تاريخ كرة القدم بالدولة، عندما نجح في قيادة العين إلى الظفر بثنائية الموسم بطلاً لدوري الخليج العربي وكأس رئيس الدولة. زوران «47» نجح في استخدام خبرته لاعباً ومدرباً خلال مسيرته المظفرة مع العين، إذ يذكر الجميع أنه كان ضمن صفوف الجيل الكرواتي الذهبي الذي نجح في بلوغ نصف نهائي كأس العالم التي أقيمت في فرنسا صيف عام 1998، فيما خاض تجارب احترافية مهمة في ألمانيا قبل أن يتوجه إلى سلك التدريب لتمضي به دروب المهنة نحو العين الذي نجح في قيادته إلى إنجازين مهمين، وكذلك رقم جيد تمثل في عدم الخسارة على مدار 16مباراة متتالية «11 مباراة بالمرحلة الأولى و5 أخرى في المرحلة الثانية»، حيث امتاز أسلوب لعب العين تحت قيادته بالجماعية والتكامل، وهو ما أهل زوران للفوز بجائزة أفضل مدرب في الموسم المنصرم. ذكريات الجيل الذهبي يعد عبدالعزيز العنبري أحد نجوم كرة القدم الإماراتية الذي ارتبط اسمه لاعباً مع العهد الذهبي لنادي الشارقة، وهو الذي بدأ حياته الرياضية مع الأخير في عام 1988 لتمتد مسيرته مع المستطيل الأخير حتى عام 2010، حيث تخلتلها مشاركة المنتخب في بطولات كأس الخليج ونهائيات كأس آسيا التي أقيمت بالصين عام 2004. وتولى العنبري تدريب «الملك» في ظروف صعبة خلفاً للبرتغالي بيسيرو، ونجح العنبري في كسر مسمى «مدرب الطوارئ»، واستطاع أن يقود الشارقة إلى الفوز في 8 مواجهات، فيما تعادل في 4 وخسر 6، حيث كفلت له هذه النتائج البقاء على رأس الجهاز الفني للفريق للموسمين المقبلين. وما ميز الشارقة تحت قيادة العنبري هو الانقلاب الكبير في المستوى الفني للفريق وإظهار قدراته الحقيقية من خلال العمل على مواجهة الكبار، إذ يعتبر الشارقة تحت قيادة العنبري الفريق الوحيد الذي استطاع وقف زحف العين نحو الفوز بلقب دوري الخليج العربي عندما تغلب على الأخير بنتيجة 3 -1 في الجولة 17 للبطولة. الصفقة الأنجح يسجل للعين جرأته في التعاقد مع اللاعب المصري حسين الشحات منتصف الموسم الماضي. ففي الوقت الذي كانت فيه أنظار المتابعين ترشح العديد من اللاعبين الأجانب للانضمام إلى الفريق، كان العين يحصل على خدمات الشحات على سبيل الإعارة من نادي مصر المقاصة ليحل بدلاً من البرازيلي دوجلاس، علماً أن الشحات كان مطلوباً وبقوة من ناديي الزمالك والأهلي بعدما سبق له هز شباكهما في النصف الأول من عمر الدوري المصري، الذي كان يحتل فيه المركز الثالث على لائحة هدافي الدوري برصيد 9 أهداف. ومع انضمامه إلى العين كان الشحات «26 عاماً» يقدم مستويات فنية لافتة تفوق التوقعات كافة مرسخاً اسمه كأحد أفضل المحترفين الأجانب الذين تم استقطابهم في الموسم المنصرم، وهو ما أهله للفوز بجائزة أحسن لاعب محترف من اختيار الجمهور، حيث نجح في إحراز 11 هدفاً للعين وصناعة 13 هدفاً آخر، وهو رقم كبير للاعب يشارك فريقه في نصف موسم فقط، حيث دفعت هذه الأرقام نادي العين إلى شراء بطاقة اللاعب لمدة ثلاثة مواسم. صافرة مونديالية حافظ محمد عبدالله حسن على موقعه كأحد أفضل قضاة الملاعب في دورينا، حيث أسندت له العديد من المباريات المهمة ونجح في قيادتها إلى بر الأمان، أبرزها مباراة العين مع الوحدة في المرحلة الثانية لبطولة الدوري، إلى جانب نهائي كأس رئيس الدولة الذي جمع العين مع الوصل. ويسجل لمحمد عبدالله حسن التطور الكبير واللافت على أدائه، وهو الذي بدأ العمل في سلك التحكيم عام 2000، إذ استمر عشرة أعوام قبل أن ينال الشارة الدولية وتحديداً في عام 2010، ليعقب ذلك تواصل مسيرته التحكيمية اللافتة التي تخلتلها المشاركة في تحكيم نهائيات كأس آسيا 2015، إلى جانب مونديالي الناشئين والشباب، حيث كان لمشاركاته الدولية، الأثر الكبير في نيله فرصة التحكيم في نهائيات كأس العالم القادمة «روسيا 2018». ويعتبر محمد عبدالله حسن الحكم الإماراتي الثاني الذي ينجح في بلوغ نهائيات كأس العالم، بعد الدولي المخضرم علي بوجسيم الذي قاد مباريات في ثلاث نهائيات لكأس العالم أعوام 1994,1998 و2000. رقم تاريخي رغم احتلاله المركز الثاني على لائحة هدافي دوري الخليج العربي في الموسم الماضي برصيد «23» خلف السويدي ماركوس بيرج مهاجم العين برصيد 25 هدفاً، فإن الأرجنتيني تيجالي نجح في تدوين اسمه برقم قياسي عندما تربع على صدارة لائحة الهدافين الأجانب للمسابقة برصيد 110 أهداف، متخطياً المهاجم الغاني أسامواه جيان الذي كان يحمل الرقم القياسي السابق برصيد 101 هدف، خلال الفترة التي قضاها مع ناديي العين والأهلي «سابقاً». وعادل تيجالي رقم جيان في الجولة 17 بهدف الفوز الذي أحرزه في مرمى حتا، والذي حمل الرقم 101 قبل أن يحطم الرقم القياسي بعد جولتين بهدفين أحرزهما في مرمى فريق الإمارات بالجولة 19 بلغ فيهما حاجز الـ 103، ليعقب ذلك إحرازه ثلاثيتين في مرميي الشارقة والجزيرة وهدفاً واحداً في مرمى عجمان ليبلغ بالتالي حاجز الـ 110 أهداف. نهاية نجم بعدما سكن قلوب الجماهير فترة طويلة كان البرازيلي جوسيل دا سيلفا الملقب بـ «سياو» يخرج منها ليطوي صفحات حافلة بالحضور الفني الرائع الذي قدمه على مدار ثمانية مواسم في دوري الخليج العربي. سياو الذي قدم إلى الإمارات في موسم 2010 - 2011 ولعب مع نادي الشباب «سابقاً» كان يصنف بأنه أحد أفضل الصفقات التي مرت على دوري الخليج العربي، حيث نجح مع الشباب وعلى مدار موسمين ونصف الموسم في إحراز 27 هدفاً ببطولة الدوري كفلت له الانتقال إلى صفوف الأهلي «سابقاً» موسم 2013 - 2014، لينجح مع الأهلي في إحراز11 هدفاً في بطولة الدوري بالموسم الأول، قبل أن تلاحقه الإصابة التي حدت من تطلعاته في الموسم الثاني، لكنه عاد في الموسم الثالث «2015 - 2016 ليحرز 6 أهداف فقط. مضى سياو بعد ذلك ليوقع مع اتحاد كلباء الذي أحرز له 11 هدفاً، ثم كانت الوجهة التالية هي نادي دبا الفجيرة والتي اعتبرت المحطة الأخيرة له مع كرة الإمارات عندما خاض مع الأخير 7 مباريات ببطولة الدوري وسجل هدفين. المنحوس لم يمر على تاريخ دوري الخليج العربي لاعباً ناله من النحس وسوء الطالع ما ناله المهاجم فاندرلي سانتوس، والذي كان مرشحاً ليكون أحد أفضل المحترفين الأجانب الذين مروا على دورينا خلال السنوات العشر الماضية، لكن كان له نصيب كبير من الإيقافات والإصابات. وبرز فاندرلي بداية مع الشارقة في موسم 2014 - 2015 وامتد حضوره مع الأخير في الموسم الذي يليه 2015 - 2016، إذ وفي هذين الموسمين لم يغب فاندرلي عن الشارقة سوى في مباراة واحدة فقط، حيث بلغ مجموع مبارياته ببطولة الدوري مع «الملك» 51 مباراة، تخللها إحرازه 32 هدفاً، وهو ما جعل أعين الأندية تسلط عليه، لينجح النصر في التعاقد لمدة ثلاثة مواسم في شهر يوليو من عام 2016. فاندرلي مع النصر وعلى مدار موسمين شارك في 7 مباريات فقط، 4 في الموسم الأول و3 في الموسم الثاني، حيث عانى الإيقاف الآسيوي بعد مشاركته «العميد» في مباراة ربع نهائي دوري أبطال آسيا، كما أوقف محلياً بسبب إعادة قيده ولمدة 10 مباريات، إلى جانب معاناته بعد ذلك من الإصابات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©