الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الفرنسيون يغزون المدن الآسيوية بحثاً عن الراحة والأرباح

3 مايو 2012
هونج كونج (أ ف ب) - من الطلاب إلى المتقاعدين، يتوافد الفرنسيون بكثرة إلى آسيا وتزدهر الجاليات الفرنسية في المدن الآسيوية الكبرى مثل بانكوك وبكين، في ظل النمو الساطع الذي تسجله هذه المنطقة، بخلاف الانكماش السائد في أوروبا. عدد الفرنسيين في آسيا لا يزال أقل من عددهم في لندن، غير أن نمو الجالية الفرنسية في هذه المنطقة الذي ناهز 11% العام الماضي هو الأعلى في العالم، مع ارتفاع بنسبة 22 % في إندونيسيا و11,4% في الصين، بحسب سجل الفرنسيين المقيمين في الخارج. وتشير المعطيات الرسمية إلى أن 110 آلاف فرنسي يقيم في آسيا، من أصل 1,6 مليون فرنسي مقيم في الخارج بصورة إجمالية، من دون احتساب هؤلاء الذين لم يسجلوا أسماءهم في القنصليات. ويعزى هذا الإقبال بشكل رئيسي إلى الأزمة في أوروبا والنمو الآسيوي واهتمام الطلاب المتزايد بالخارج المصحوب بإتقان اللغة الإنجليزية بشكل افضل. ويشير ماتيو لوفور، مدير مكتب الوكالة العامة لدعم المصدرين الفرنسيين “أوبيفرانس” في هونج كونج، إلى أن “الشركات تبحث منذ عدة أشهر أو حتى سنة عن هوامش لم تعد تجدها البتة أو بكثرة في فرنسا”. وفي الصين، 30 ألف شخص مسجلون في القنصليات الفرنسية. وبعد إضافة غير المسجلين، يقدر عدد الفرنسيين بنحو 44 ألف شخص.وانتقل الباريسيان توما بورتولانو وميكاييل أميوت (31 و30 عاماً) إلى هونج كونج منذ فترة وجيزة لتأسيس شركة لاستيراد المنتجات الصينية (من الأقراص المدمجة إلى الأجهزة التكنولوجية المتقدمة مروراً بألعاب الفيديو) على الإنترنت. وأشار إلى أن “الأعباء والضرائب المفروضة على الشركات”، فضلاً عن “الإجراءات القانونية التي تستغرق وقتاً جد طويل” في فرنسا، في حين تتكاثر مناطق التجارة الحرة والتسهيلات الإدارية في الصين. وقد صرح ميكاييل أميوت بأن “التفاؤل سيد الموقف هنا، بخلاف الأجواء الملبدة السائدة في فرنسا”. ولا شك في أن المقاولين الفرنسيين يريدون الاستفادة من النمو الآسيوي، لكنهم بصورة عامة “يسعون إلى التعويض عن تأخرهم”، بالمقارنة مع بلدان أوروبية أخرى، على حد قول ماتيو لوفور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©