الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مرشحو «البوكر»: رواياتنا من صنع التاريخ والسياسة

مرشحو «البوكر»: رواياتنا من صنع التاريخ والسياسة
6 مايو 2015 07:34
رضاب نهار، فاطمة عطفة (أبوظبي) تحدث المرشحون إلى الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» المرتقبة مساء اليوم، عن تجاربهم الكتابية في جلستين حواريتين أقيمتا في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقره في المسرح الوطني، وفي جامعة نيويورك أبوظبي. أدرات الجلسة في اتحاد الكتّاب الإعلامية منال الأحمد، فركزت على المشاعر التي مر بها الكاتب لدى اختياره في القائمة القصيرة لجائزة «البوكر العربية». أما في جلسة جامعة نيويورك أبوظبي، فقدم كل واحد منهم أسبابه الخاصة التي دفعته إلى كتابة روايته في ضوء التقاطعات السياسية والاجتماعية والدينية المتأرجحة بين الماضي والحاضر. الأمر الذي ركّزت عليه مديرة الحوار البروفيسورة مارلين بروث، كثيمة رئيسية طرحت في معظم الروايات. وقال الروائي السوداني حمور زيادة عن كتابته «شوق الدرويش»، أن الرواية وإذ تدور أحداثها في نهاية القرن التاسع عشر وقت انهيار الدولة المهدية، تحاول أن تسأل: إلى أين يأخذنا اليقين؟ ثم ماذا يمكن أن يحدث لنا عندما ينهار النموذج المقتدى به؟ وذلك عبر حكاية تقليدية تروي علاقة حب بين عبد سوداني وفتاة مصرية مسيحية. وأشارت الروائية لينا هويان الحسن من سوريا، إلى أنها أرادت في «ألماس ونساء» أن تسرد تاريخ مدينة دمشق التي تحمل في ذاكرتها عدة حضارات وتراكمات لها علاقة بالدين في الدرجة الأولى. الحدث عند الروائي التونسي شكري المبخوت في «الطلياني»، يكشف سيرة شاب تونسي يناضل في اليسار، الذي عاش صراعاً مريراً ضد جماعات الإخوان المسلمين بين العام 1986 1990، الفترة التي كانت فيها نهاية حكم بورقيبة وبداية حكم بن علي. مبيناٍ أنه شرّع بكتابتها في العام 2012، في حالة من الرعب سيطرت عليها مجموعة من الأسئلة حول فشل اليسار في الوصول إلى الحكم أمام هجوم السلفيين. بدورها انطلقت الكاتبة اللبنانية جنى فواز الحسن في روايتها «طابق 99» من سؤال أساسي هو: «هل الإنسان أقوى من ظروفه أم العكس؟» لا زالت إجابته معلقة لم تستطع الرواية الإجابة عنه. وقال الروائي أحمد المديني من المغرب، إن الإنسان العربي منذ ولادته يحاول دائماً أن يكون إنساناً ولا يسمح له، وأنه إذا ما انتزع حقه يسمى الحق هبة أو مكرمة. ومنه حاول في «ممر الصفصاف» الانطلاق من وجود صغير لكائنات صغيرة أراد أن يرصد حضورها على الأرض، باللجوء إلى قصة تحدث دائماً وفي أي مكان. وعن «حياة معلقة» أوضح عاطف أبو سيف من فلسطين، أنه بدأ بكتابتها في ذروة الانتفاضة الثانية. ولأن معظم الفلسطينيين إن لم يكن كلهم، يولدون ويموتون في الحرب، جاءت بداية الرواية كترنيمة تتخذ من الموت مفهوماً لطالما ارتبط بالتضحية. كل ما سبق دفع مديرة الجلسة، إلى سؤال حول التاريخ في الرواية العربية، وعن وجوده الغالب على طروحات الروائيين العرب. وهنا أجابت لينا هويان الحسن: «لا يمكن القفز فوق التاريخ، الإنسان متجذر فيه ولا بد من العودة إليه. وإن الرواية كفن وجنس أدبي يحق لها مساءلة التاريخ، على العكس من المؤرخ الذي يوثق فقط». أما المبخوت فقال: «السرد هو الشيء الوحيد الذي يمكننا من التاريخ». في حين أشار أبو سيف إلى أنه لا يمكن الإفلات من التاريخ الذي تجده عند الفلسطينيين حميمياً دائماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©