الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد الشامسي: المجالس الرمضانية ذاكرة رمضان

أحمد الشامسي: المجالس الرمضانية ذاكرة رمضان
9 يونيو 2018 21:48
أشرف جمعة (أبوظبي) يسترجع رئيس مجلس إدارة هيئة الفجيرة للسياحة والآثار الدكتور أحمد الشامسي ذكريات الفريج في رمضان، وأهمية المجالس الرمضانية التي تقام داخل البيوت، إذ يعيش أجواء خاصة في الشهر الكريم مع زيارة الأقارب والأهل والأصدقاء، ومن ثم محاولة بناء علاقات إنسانية، وتجديد العلاقات الاجتماعية والتفاعل مع الأيام الرمضانية العطرة التي تترك في النفس أثار كريمة فرمضان من وجهة نظر الشامسي محطة تستعيد فيها الروح رونقها وحضورها المتجدد، وأنه يحرص على جملة من الطقوس التي تتماهى مع التقاليد الإماراتية التي تبرز بصورة كبيرة في رمضان. يقول الدكتور أحمد الشامسي: «في شهر رمضان تنزع الطبيعة الإنسانية إلى الطاعات وتنسجم مع الشكل الاجتماعي الذي يجمع الناس على روح هذه الأيام المباركة، وأن رمضان في الإمارات قد لا يختلف كثيراً عن الماضي، حيث إن أبناء الوطن يحافظون على عادتهم وتقاليدهم وهو الرصيد المتبقي في الحياة، ويشير إلى أن من المظاهر الرمضانية التي لا تزال موجودة في مناطق كثيرة بالدولة تبادل الأطباق بين الجيران، إذ إن هذه العادة لها وقع خاص حين يحمل الصغار الأطباق ويذهبون بها إلى الجيران ويقدمونها ومن ثم يعود الطبق في اليوم نفسه أو بعد يوم وهو ممتلئ أيضاً دليل على التقدير بين الجيران، ويوضح أنه نشأ على مثل هذه العادات التي تزيد مساحة الألفة بين الأهل والجيران في المجتمع الإماراتي، ويورد الشامسي أن المجالس الرمضانية تتمتع بحضورها الخاص في الشهر المبارك، خصوصاً أن لها بعداً تربوياً وتثقيفياً وإنسانياً وحضارياً، وأن مثل هذه المجالس الملحقة بالبيوت يجتمع فيها كبار السن والشباب والصغار، وهي مجالس عامرة بالحكمة الفياضة، ومن ثم التعرض للماضي وذكرياته القديمة والعادات السائدة في رمضان في زمن الآباء والأجداد، وهو ما يجعل لمثل هذه المجالس قيمة، وأنه حريص على حضورها بشكل مستمر، خصوصاً أنه يلتقى فيها بالأصدقاء القدامي، ويظهر حجم الود والاحترام من خلالها للجيران والأصدقاء، وأنها في مظهرها الاجتماعي تمثل جانباً قيمياً مهماً إذ تدار في هذه المجالس الأبيات الشعرية، ويسارع أهل الحكمة إلى إضفاء أجواء روحانية واجتماعية. ويبين الشامي أن المائدة الرمضانية تجمع كل أفراد الأسرة، وأنها فرصة حقيقية لتجديد أواصر العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة الواحدة وبين الأسر الكبيرة، حيث إن الاجتماع على مائدة الإفطار يبعث البهجة بين الجميع، ويحرك مشاعر إنسانية عميقة، وأنه يحرص على هذا المظهر الاجتماعي الأصيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©