الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

3 فنانات تشكيليات يعالجن قضية الغُربة في «هذا الموقع»

3 فنانات تشكيليات يعالجن قضية الغُربة في «هذا الموقع»
16 يوليو 2010 21:01
تجتمع ثلاث فنانات أوروبيات، إيطالية وإسبانية وبرتغالية، في معرض مشترك بعنوان «هذا الموقع»، وذلك في غاليري موجو بدبي، وتعالج الفنانات في أعمالهن التي يضمها المعرض قضية الغربة والاغتراب والعيش في بلدان غير بلدانهن، وما تعنيه الهوية الأصلية إلى جوار الهوية الجديدة للبلد المضيف، وذلك باستخدام مواد وتقنيات متنوعة بين الرسم والتصوير. يحتوي هذا المعرض على خمس لوحات بالزيت والمواد المختلفة للفنانة الإيطالية إرسيليا ساريشيا التي تعيش في العاصمة القطرية، الدوحة، وتحاول من خلال أعمالها تصوير البيئة الصحراوية وما تنطوي عليه من عناصر، فنرى لديها عالما واقعيا مشغولا بأسلوب الكولاج، حيث تستخدم الفنانة ورق الصحف وعلامات الطريق والأرقام والحروف من لغات مختلفة، فيبرز الجمل كحيوان يمثل هذه الصحراء، كما تبرز الكلمات العربية التي يقابلها معناها باللغة الإنجليزية، وأخبار من الصحف العربية، وذلك كله تعبيراً عن هوية الفنانة في البلد الذي تقيم فيه، والتصاقها بهذا البلد وهويته الحضارية. أما الفنانة الإسبانية غياتري غومز التي تعيش وتعمل في الهند فتقدم مجموعة من اللوحات تصور من خلالها ملامح من البيئة التي تعيش فيها، فهي ترسم الدببة في جنوب الهند بأشكال متعددة، بأسلوب يحيل على عالم الطفولة، كما تلتقط من هذا العالم صور أطفال موشومين بوشم هو عبارة عن تعويذة لحماية الطفل من الحسد، وإلى ذلك فهي تتناول بعض تقاليد الهنود من حيث العناصر الأساسية التي تمثله كاللباس وكيفية حمل الأطفال، وتصور عالم الطيور والعشب والأشجار على نحو طفولي يعبر عن رؤية الفنانة للبيئة التي تركت آثارها العميقة في ألوانها وتكويناتها. وتذهب الفنانة البرتغالية مونيكا دي ميراندا التي تعيش في لندن إلى التقاط العالم المحيط بها والعلاقات من حولها لتعقد العلاقات والروابط الخاصة بها في المجتمع، وتركز على الأفراح والأعراس بصورة خاصة، فهي تصور حفلات الأعراس من مدن مختلفة، فتبرز باريس وواشنطن من خلال معالم معروفة وشهيرة، كما يظهر شخوص الفنانة على نحو فكاهي يقارب صور المهرجين. وإضافة إلى أعمالها الفوتوغرافية المشغولة بواسطة الكمبيوتر تقدم الفنانة عملاً من أعمال «الفيديو آرت» تمثل لقطات متنوعة من أعراس مختلفة يبدو أنها التقطتها في دول عدة لتظهر الاختلاف في التقاليد بين شعوب العالم. وهكذا تلتقي في هذا المعرض شعوب وحضارات مختلفة، فنرى هويات عدة تتجمع لتصنع حضارة وهوية جديدتين لمن يعيشون الشتات والغربة، بأساليب فنية مختلفة، تعبر عن رؤى جديدة إلى العالم، ونتعرف من خلالها إلى ثقافات هذا العالم وشعوبه، وتقاليد وعادات كل شعب التي تنقلها الفنانات الثلاث في معرض يحمل عنواناً معبراً «هذا الموقع» الذي يعبر عن تأثيرات المكان في الفن الحديث، وإمكانية هذا الفن في نقل صورة صادقة عن هذا المكان، ومدى ارتباط الفن بالبيئة التي يعيش فيها الفنان خصوصاً والإنسان بصورة خاصة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©