شكاوى في الغربية من عدم التزام حافلات مدرسية بمعايير النقل

شكا أولياء أمور طلبة في المنطقة الغربية من عدم التزام حافلات المدارس الخاصة بالمعايير التربوية المتعارف عليها في نقل الطلاب، من حيث توصيلهم إلى المدارس في وقت مبكر، وخلط طلبة المراحل التعليمية المختلفة ضمن حافلة واحدة، وهو ما يـــؤدي إلى حـــدوث ''سلبيات هـــم في غنى عنها''، بحسب أولياء الأمور· وشكا هؤلاء من أن الطلبة يضطرون إلى التوجه إلى مدارسهم الخاصة قبل موعد الدراسة بساعة ونصف، نظراً لالتزام حافلات النقل بنقل طلبة المدارس الحكومية، في حين تعمل مدارس أخرى على ''تجميع'' طلبة المراحل التعليمية المختلفة في حافلة واحدة، مطالبين بفصل كل مرحلة عمرية، تحاشياً لوقوع أية سلبيات· وتتابع المنطقة التعليمية الغربية أية شكاوى تتعلق بالخدمات المقدمة للطلبة، لكن رئيسة قسم التعليم الخاص حمدة الهاملي نفت تلقيها أي شكاوى رسمية حول هذه المشكلات، حاثة أولياء الأمور على إبلاغ المنطقة بأي شكوى تتعلق بأداء المدارس الخاصة، حيث ستعمل المنطقة على رفعها إلى الجهات المعنية لاتخاذ اللازم بشأنها، وضمان مستوى جيد للخدمات المقدمة للطلبة· وتضم المنطقة الغربية 11 مدرسة خاصة في مدينة زايد والمرفأ والسلع وغياثي والرويس، يدرس فيها أكثر من 3645 طالباً وطالبة، منهم 431 مواطناً ومواطنة، طبقاً لإحصائيات العام الدراسي 2007 -،2008 قبل أن تقرر أربع مدارس خاصة هي مدرسة الرويس الخاصة ومدينة زايد الخاصة والسلع الخاصة والمرفأ الخاصة إغلاق أبوابها ووقف نشاطها، بدءاً من العام الدراسي الحالي 2008 - ·2009 وعبّرت أم محمد، وهي ولية أمر أحد الطلبة، عن استيائها حيال خدمات النقل المدرسي· فهي تضطر للاستيقاظ في وقت مبكر لتجهيز ابنها للذهاب إلى الروضة، كون الحافلة المدرسية تحضر قبل موعد الدراسة بأكثر من ساعة ونصف الساعة، رغم أن المسافة بين المنزل والمدرسة لا تتعدى التسعة كيلومترات· وأشارت أم محمد أن هذا الطقس الصباحي، يجعل التزام طفلها البالغ عمره أربع سنوات، وتقبله للمدرسة في عامه الأول ''أمرا صعبا''، لافتة إلى أنه بات يتحايل بوسائل شتى، للتهرب من الذهاب إلى المدرسة· ''فهو يغادر المنزل في السادسة صباحاً تقريباً، ويعود في الثانية ظهراً''· وأقرت مديرة مدرسة خاصة، فضلت عدم الإشارة إلى اسمها، بوجود مشكلة في عملية نقل الطلبة، وقالت إن مدرستها لاتتوافر فيها حافلات مدرسية خاصة، ما دفع الإدارة إلى التعاقد مع حافلات أخرى لنقل طلبتها، مشيرة إلى أن سائقي تلك الحافلات يباشرون جمع طلبة المدارس الخاصة مبكراً قبل مواعيد دراسة طلبة المدارس الحكومية· وقال عبدالله الحمادي، وهو ولي أمر، إن بعض المدارس الخاصة في مدينة زايد ''تكدس'' طلبة الروضة والمرحلتين الابتدائية والإعدادية في حافلة واحدة، التي تستهلك وقتاً طويلاً لتوصيل جميع الطلبة إلى المدرسة أو إلى منازلهم، ما يؤدي إلى اكتساب صغار السن بعض السلوكيات السلبية التي يجب منعها من خلال فصل كل فئة عمرية على حدة، كما هو متعارف عليه في جميع المدارس· وأكد مدير مدرسة خاصة في الغربية فضل عدم الكشف عن اسمه، أن المدارس تضطر خلال الفترة الصباحية إلى تجميع الطلبة على رغم اختلاف فئاتهم العمرية في حافلة واحدة، بسبب قلة أعداد الطلبة، نظراً لتكفل معظم أولياء الأمور بنقل أبنائهم إلى المدارس أثناء ذهابهم إلى العمل، وهو ما يجعل تخصيص حافلة لكل مرحلة عمرية ''غير مناسب عملياً''، كون المدارس تخصص في هكذا حالات حافلة لجمع الطلبة في كل منطقة متقاربة جغرافياً· ورداً على مخاوف من بث سلبيات بين طلبة المراحل التعليمية، طمأن مدير المدرسة أولياء الأمور بأن كل حافلة تضم مشرفاً مخصصاً لمراقبة الطلبة ومتابعة التزامهم خلال توصيلهم إلى منازلهم أو إلى المدرسة