الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إشاعة البهجة والسرور .. في ملتقيات رمضان

9 يونيو 2018 21:55
ماجدة محيي الدين (القاهرة) شهر رمضان فرصة لإشاعة البهجة وإقامة الولائم ودعوة الأهل والأحباب للمشاركة في الفرحة وإدخال السرور على قلب الجميع?،? ولم يحرم الإسلام الاحتفال والفرح، بل حث على المشاركة في الأفراح والهدف أن يتقارب المسلمون ويساعد بعضهم البعض في المناسبات. وقد عرف العرب على أنهم أهل كرم ومن أجمل صفاتهم الاحتفاء بالضيف وإكرام عابر السبيل، وإذا كانت إقامة الولائم في المناسبات والأفراح والأعياد عادة غير مذمومة، فإن الإسلام لم يحرم ذلك أو ينهي عنه، لكنه حذر من المبالغة التي تصل إلى حد الإسراف والتبذير.. وقد أمرنا الله بالاعتدال حتى في الفرح والتعبير عن السعادة وجاء في سورة «الفرقان»: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَ?لِكَ قَوَامًا)، «الآية 67». يؤكد الداعية الإسلامي رمضان عبد المعز أن رمضان شهر عبادة وطاعة وفرصة يتقرب فيها العبد إلى ربه ويلتقط الأنفاس من الجري وراء الأمور الدنيوية ويغتسل من ذنوبه.. ولكن البعض يخلط بين المفاهيم والمعاني.. فمثلاً إذا كانت صلة الرحم وإطعام الفقراء من العادات المحمودة التي يجب أن يحرص عليها المسلم في حياته وليس في رمضان فقط، فإن الاعتدال مطلوب بمعنى عدم الإسراف والتبذير، وأن يجد الشخص نفسه غير قادر على الإنفاق على نفسه وأسرته في أمور ضرورية. وأضاف الطعام الذي يفسد ويتم التخلص منه.. أليس ذلك نوعاً من الإسراف والمبالغة في المشتروات، خاصة والملابس إذا لم يكن هناك حاجة محددة له، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، «كلوا، وأشربوا وتصدقوا، وألبسوا في غير إسراف» والإسراف هو التجاوز عن الحد الطبيعي، التجاوز عن الاعتدال وفي شهر رمضان كل عام نجد الناس تبالغ في الإسراف بصور غير طبيعية.. رغم أن شهر رمضان تريد فيه التقرب إلى الله، والله لا يحب المسرفين في كل شيء. وأوضح نعم يحق للمسلم أن يرتدي الثياب الجميلة وأن يتزين لأن الله جميل يحب الجمال. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أوصاني ربي بتسع أوصيكم بها.. أوصاني بالإخلاص في السر والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغني والفقر، وأن أعفو عن من ظلمني، وأعطي من حرمني، وأصل من قطعني، وأن يكون صمتي فكراً، ونطقي ذكراً، ونظري عبراً». وتعجب د. رمضان عبد المعز من قول البعض أن معه من الخير الكثير .. فهل إذا كان فضل الله عليك كثيراً تلقيه في الطريق وتسرف فيه، كثيراً ما نجد الموائد مليئة بأصناف وكميات هائلة من الطعام وما يتبقى كميات ضخمة تفسد، فهي زيادة عن حاجتنا، وتكون النتيجة أن تلك الكميات تلقى دون أن يستفيد منها أحد رغم أن هناك من لا يجد ما يسد به رمقه وعن الفارق بين الإسراف والتبذير، قال إن الإسراف هو وضع الشيء أكثر مما ينبغي .. بمعنى كلوا واشربوا لأن ذلك ضروري، لكن المبالغة .. أكثر مما ينبغي هذا هو «الإسراف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©