الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء: إعلام قطر «الناطق الرسمي» باسم المتآمرين باسم المتآمرين

خبراء: إعلام قطر «الناطق الرسمي» باسم المتآمرين باسم المتآمرين
26 يوليو 2017 00:33
أحمد مراد (القاهرة) وصف إعلاميون وخبراء، الإعلام القطري بـ«الناطق الرسمي باسم المتآمرين على الأمة العربية»، مؤكدين أن القنوات الفضائية والصحف والمواقع الإلكترونية كافة التي تمولها الدوحة، لا تعرف شيئاً عن مسؤولية وأمانة حرية الرأي، حيث توظفها فقط في ممارسة «حرية توجيه السباب والطعنات» ضد الأشقاء. وأشاروا إلى أن الإعلام القطري لم يضبط متلبساً ولو لمرة واحدة فقط، وهو ينتقد سياسات نظام الحكم في قطر، وفي الوقت الذي «يشيد» فيه بكل ما يصدر عن أمير قطر، نجده يستخدم أبواقه للهجوم على الآخرين، حيث يتبع سياسة إعلامية موجهة ضد غالبية الدول العربية، فضلاً عن أنه محترف في التحريض على العنف والإرهاب وإثارة الأزمات. ووصف البرلماني والإعلامي والسياسي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري، الإعلام القطري بـ «إعلام المؤامرة»، و«الناطق الرسمي باسم المتآمرين على الأمة العربية»، مشدداً على أن القنوات الفضائية والصحف والمواقع الإلكترونية كافة التي تمولها الدوحة، تعمل على خدمة الأجندة الصهيونية الرامية إلى تمزيق العالم العربي، وتحويله إلى دويلات متناحرة. وأضاف: «الأمر الغريب والعجيب أن يمارس الإعلام القطري كل هذه الأدوار المشبوهة تحت مسمى «حرية الرأي»، وهي الحجة الواهية التي ظل حكام الدوحة يرددونها كلما أبدت الدول العربية اعتراضها على ممارسات الإعلام القطري، في مقدمته قناة الجزيرة التي كثيراً ما ألحقت ضرراً بالغاً في مختلف المجتمعات العربية، حيث تحت مسمى «حرية الرأي»، تقوم قناة الجزيرة وغيرها من القنوات والمواقع والصحف التي تمولها قطر بالتحريض على أنظمة الحكم في مختلف الدول العربية بهدف إسقاط هذه الأنظمة حتى تنتشر الفوضى والاضطرابات في ربوع العالم العربي، وهو الأمر الذي يحقق مصالح العدو الصهيوني». وأضاف بكري: «كل من يشاهد قنوات الجزيرة ومكملين والشرق، يدرك منذ اللحظة الأولى أن هذه القنوات تتبع سياسة إعلامية موجهة ضد غالبية الدول العربية، وتهدف من خلال تقاريرها وبرامجها إلى بث الفتنة والإرهاب والتخريب في العالم العربي، حيث تستضيف هذه القنوات الإرهابيين على شاشاتها، وتروج لهم ولأفكارهم رغم أنهم قتلة، ما يطرح تساؤل: هل تسمح أي دولة في العالم أن يروج إعلامها لقتلة ومجرمين؟.. بالتأكيد هذا الأمر لا يحدث إلا عبر منصات الإعلام القطري الذي يفتقر للحد الأدنى من معايير المهنية، ولا أدل على ذلك أنه لم يضبط متلبساً ولو مرة واحدة فقط وهو ينتقد سياسات نظام الحكم في قطر، هو فقط إعلام موجه ضد الآخرين، سواء في المحيط الخليجي القريب أو المحيط العربي البعيد». وأوضح أنه على مدى عقود عديدة، لم ير تقريراً أو خبراً واحداً يذاع على شبكة قنوات الجزيرة ينتقد أي قرار أو إجراء يتخذه حكام قطر، فقط نرى تقارير وأخبار موسعة تشيد بكل «هفوة» وبكل «حركة» يقوم بها أمير قطر، وفي الوقت نفسه لا تغفل عن الهجوم على أي تصرف أو تحرك مهما كان بسيطاً يصدر عن الدول العربية الأخرى، بمعنى آخر أنها «تطبل» لكل ما يصدر عن أمير قطر، في الوقت الذي تستخدم فيه أبواقها الإعلامية للهجوم على الآخرين والإساءة إليهم وتشويه سمعتهم. وشدد بكري على أن قناة الجزيرة لعبت دوراً واضحاً في مخطط إسقاط الشرطة المصرية إبان ثورة 25 يناير، وعملت على بث الفتن وتشويه صورة المؤسسات الوطنية التي تقوم عليها الدولة المصرية، حيث قامت بتصوير أحداث عادية وتحويلها إلى مشاهد مفبركة من أجل التحريض ضد الشرطة والجيش المصري لإثارة الرأي العام في مصر ضد الجيش والشرطة، ويكفي الإشارة هنا إلى أن قناة الجزيرة كانت دائماً تطالب بإعادة هيكلة الشرطة المصرية وإعادة تطهيرها، وهو السيناريو الخبيث الذي كانت تلعبه الجزيرة لإسقاط الشرطة المصرية. وأكد أن القنوات القطرية كافة، سواء التي تبث من الدوحة أو من خارجها، وكذلك الصحف والمواقع التي تمولها قطر في مختلف الدول العربية، كل هذه الوسائل الإعلامية تحرض وتكذب وتسقط الثوابت وتتآمر على الأمة بأسرها، ومن ثم يجب أن نجد حلاً لهذه الأبواق المسمومة لتسقط مع سقوط الخونة الذين يتآمرون على الأمة العربية. بدوره، أكد الخبير الإعلامي د. محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن المتابع للقنوات الفضائية والصحف والمواقع الإلكترونية التي تمولها قطر، يدرك أنها تمارس فقط «حرية توجيه السباب والطعنات» ضد الأخريين، وتصف هذا الأمر زوراً وبهتاناً بأنه حرية رأي، وبالتأكيد هذه القنوات وتلك المواقع والصحف لا تعرف شيئاً عن حرية الرأي، فقط هي محترفة في التحريض على العنف والإرهاب، وإثارة الأزمات في مختلف الدول العربية. وأضاف الخبير الإعلامي: «لو افترضنا أن هذه القنوات تعرف معنى حرية الرأي وتمارسها بشكل فعلي، فالسؤال هنا: لماذا لم تمارس حرية الرأي هذه في توجيه النقد ضد نظام الحكم في قطر أو ضد أنظمة الحكم التي لديها علاقات طيبة بقطر؟!.. هل يعقل أن نظام الحكم في قطر وأنظمة الحكم الأخرى التي تدعمه ليس لديها أخطاء تراها قناة الجزيرة وغيرها، وتمارس حرية الرأي المزعومة وتوجه أصابع النقد إلى هذه الأنظمة؟! بالتأكيد الأمر ليس له علاقة بحرية الرأي، وإنما هي مجرد توجهات سياسية لا يمكن أن تتجاوزها وسائل الإعلام القطرية». وقال: «هناك فرق كبير بين حرية الرأي وبين التحريض الذي يلعبه الإعلام القطري بمختلف وسائله وأشكاله، إذ إن حرية الرأي تقتضي أن تلتزم الوسائل الإعلامية بكل القيم والمبادئ المهنية التي تحافظ على وحدة واستقرار الدول، وتحفظ حقوق الشعوب في حياة هادئة بعيداً عن الانقسامات والاشتباكات والمعارك والحروب، أما التحريض الذي يتخذه الإعلام القطري منهجاً وشعاراً، فقد أدى إلى ما تشهده ليبيا وسوريا واليمن الآن من حروب أهلية، وأدى إلى ما تشهده العراق الآن من تناحر طائفي وسياسي، كما حاول إشعال نيران الفتن السياسية والطائفية في مصر والبحرين والسعودية، وهو الأمر الذي دفع العديد من الدول العربية إلى إغلاق مكاتب قناة الجزيرة على أراضيها، وحجب المواقع كافة التي تحصل على تمويل من قطر». وأوضح أن قناة الجزيرة وغيرها من القنوات القطرية لديها أجندة سياسية موجهة ضد العديد من الدول العربية، والحقيقة أن هذه القنوات فاقت في أسلوبها أسلوب تغطية وسائل الدعاية الأميركية، وإنْ كانت الجزيرة أكثر فجاجة في التغطية المفبركة والمزيفة، حيث لا تلتزم المعايير المهنية والأخلاقية، ولا تحترم ميثاق الشرف الإعلامي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©