الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبو قلابة.. أرادوه على القضاء فهرب

9 يونيو 2018 21:59
القاهرة (الاتحاد) عبدالله بن زيد بن عمرو الجرمي البصري، كنيته أبو قلابة، وقيل: الجرمي البصري، ولد بالبصرة وقدم الشام وسكن منطقة داريا، ثقة فاضل كثير الحديث، نشأ في طاعة الله، تعلم علوم اللغة والفقه، أدرك خلافة عمر بن عبد العزيز. تميز بكثرة علمه وتبحره في علوم الفقه والشريعة، جمع بين الورع والزهد والخوف من الله والتقرب إليه بالطاعات، أرادوه على القضاء فهرب، قال إسماعيل ابن علية، عن أيوب: لما مات عبد الرحمن بن أذينة يعني قاضي البصرة، ذُكر أبو قلابة للقضاء فهرب حتى أتى اليمامة، قال أيوب: فلقيته، فقلت له في ذلك، فقال: ما وجدت مثل القاضي العالم إلا مثل رجل وقع في بحر فما عسى أن يسبح حتى يغرق، قال حماد بن زيد: سمعت أيوب ذكر أبا قلابة، فقال: كان والله من الفقهاء ذوي الألباب، إني وجدته أعلم الناس بالقضاء أشدهم منه فراراً. حَدث أبو قلابة عن كل من أنس بن مالك، وثابت بن الضحاك، وجعفر بن عمرو بن أمية الضمري، وحذيفة بن اليمان، وخالد بن اللجلاج، وسالم بن عبد الله بن عمر، وسمرة بن جندب، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وأبي هريرة، ولم يسمع منه، وعبد الله بن محيريز الجمحي، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبد الرحمن بن شيبة بن عثمان العبدري، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن محيريز الجمحي، وأبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري، وعمرو بن بجدان العامري، وعنبسة بن سعيد بن العاص، وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي، ومالك بن الحويرث، ومعاوية بن أبي سفيان، والنعمان بن بشير، وهشام بن عامر الأنصاري وغيرهم. من الفقهاء ذوي الألباب، امتاز بحرصه على أن ينشر علمه، التف حوله طلبة العلم لينهلوا من علومه، فكان يحضهم على الخيرات، من أقواله: لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تحادثوهم فإني لا آمن أن يغمروكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون. عُرف بتدينه الشديد وإيثار الآخرة، نموذج للإيمان بالله ورسوله ابتلاه الله في بدنه فذهبت يداه ورجلاه وبصره، فكان حامداً شاكراً، وتوفي بعريش مصر في العام 104هـ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©