تراجعت الأسهم اليانية أمس بنحو 3% خلال تعاملات نهاية الأسبوع، فيما تعثر الطرح العام الأولي لأسهم البنك الزراعي الصيني في بورصة هونج كونج.
وفي طوكيو، هبط مؤشر «نيكي» الرئيسي للاسهم اليابانية بنحو 3%، مسجلاً أسوأ خسارة يومية بالنقاط المئوية في أكثر من شهر مع اقبال المستثمرين على البيع لجني الأرباح قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة، خوفاً من أن يرتفع الين بدرجة أكبر مقترباً من أعلى مستوياته في 15 عاماً أمام الدولار. وكانت التعاملات محدودة وبدا المحللون الفنيون متفائلين وقال بعضهم في السوق إن عملية بيع كبيرة لعقود آجلة من جانب مستثمر أجنبي بعد الفتح بفترة وجيزة أطلقت عمليات خفض المراكز التي تسارعت بعد ذلك، وهبط المؤشر «نيكي» القياسي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى 277,17 نقطة أي بنسبة 2,86% إلى 9408,36 نقطة متجاوزاً عدة مستويات مقاومة ومسجلاً أكبر انخفاض بالنقاط المئوية في يوم واحد منذ السابع من يونيو. ونزل المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1,9% إلى 840,58 نقطة.
وفي هونج كونج، تعثر الطرح العام الأولي لأسهم البنك الزراعي الصيني التي تبلغ قيمتها 19,3 مليار دولار بعد ثلاثة أشهر من الاعداد له، إذ عكس تواضع المكاسب التي حققها سهم البنك في أول أيام تداوله ببورصة هونج كونج المخاوف بشأن التقييمات وصعوبة الظروف في السوق. ويمثل الطرح الذي طال انتظاره الخطوات الأخيرة في جهود بكين لإدراج بنوكها الأربعة الكبرى ويزيل عقبة ضخمة أمام أسواق الأسهم الصينية قبل عمليات من جانب المجموعات المالية في البلاد لجمع عشرات المليارات من الدولارات.
وارتفعت أسهم البنك، الذي يسعى إلى زيادة رأسماله بعد أن أسرف في تقديم القروض على مستوى القطاع المصرفي العام الماضي، اثنين بالمئة عن سعر الاصدار الذي بلغ 3,20 دولار هونج كونج في تعاملات بلغت ربع حجم التداول الكلي في بورصة هونج كونج في منتصف الجلسة. وارتفعت أسهم البنك المدرجة في بورصة شنغهاي أقل من واحد بالمئة في أول يوم لتداولها أمس الأول، وبينما جاء أداء اليوم الأول من التداول منسجماً مع التوقعات كانت عمليات ادراج سابقة لبنوك صينية كبرى أخرى أفضلا أداء، وكانت أسهم كل من البنك الصناعي التجاري الصيني وبنك الصين قفزت 15% عند أول تداول لها في بورصة هونج كونج عام 2006، وقال ألفريد تشان كبير المتعاملين لدى تشير بيرل انفستمنت «لا يمكنك حقاً أن تقارن ذلك بالأداء القوي للبنك الصناعي التجاري أو بنوك أخرى إذ إن ظروف السوق كانت مختلفة».
وفي الأسواق الأوروبية، ارتفعت الأسهم في بداية التعاملات أمس، لتعوض بعض خسائرها في الجلسة السابقة مع صعود سهم شركة «بي بي» 5,6% بعد اعلانها عن وقف التسرب من بئرها النفطية في خليج المكسيك، وأعلنت الشركة البريطانية التي تراجعت أسهمها منذ بدء التسرب في منتصف أبريل أنها تمكنت من وقف التسرب بعد تركيب غطاء احتواء قبل ثلاثة أيام.
وارتفع مؤشر «يوروفرست» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0,6% إلى 1039,42 نقطة في طريقه لتسجيل مكاسب أسبوعية بنسبة 1,7%. وارتفعت أسهم البنوك فصعد سهم كريدي أجريكول 0,9% وبانكو بوبولاري 0,6%. وقال فيليب جيجزلز كبير محللي الأسهم في فورتيس بنك ببروكسل «موسم النتائج بدأ بداية طيبة للغاية، لكن السؤال الكبير لا يزال هو إلى أي مدى سيكون التباطؤ في النصف الثاني، وحتى نحصل على اجابة شافية ستكون السوق عرضة لتقلبات كبيرة مثل التي رأيناها خلال العشرين يوماً الماضية».
عدد اليوم
