عبد الله زيد: «حدك مدك» أعادني بقوة

تامر عبد الحميد (أبوظبي) قرر الفنان الإماراتي عبد الله زيد أن يزيد جرعة الكوميديا في مسلسله الإماراتي التراثي الكوميدي الجديد «حدك مدك»، بعد أن وردته انتقادات من متابعي المسلسل في حلقاته الأولى حول أن جرعته الكوميدية «خفيفة جداً»، فرد أن سياق الأحداث تطلب ذلك، ولاسيما أن «حدك مدك» يضم 17 شخصية رئيسة، وكان يجب التعريف بها للمشاهد في أولى الحلقات، ولكنه وبعد مرور الأسبوع الأول من رمضان ضاعف جرعة الكوميديا كما طلب الجمهور، خصوصاً أنه دخل عالم الكتابة للمرة الأولى من خلال المسلسل. ثمار النجاح وعبر زيد عن سعادته لما يحققه العمل من نجاح كبير، سواء عبر عرضه على شاشة قناة «سما دبي»، أو تحقيقه نسب مشاهدة عالية عبر «يوتيوب»، إلى جانب ردود الأفعال الإيجابية التي حصل عليها من خلال المقاطع التي يتناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وقال، «تعبنا من أجل إظهار العمل بهذا المستوى، وأنا عملت في «حدك مدك» بأكثر من مجال، في التمثيل والإنتاج والكتابة، ورغم أنه كان أمراً صعباً ومرهقاً، إلا أنني كنت أقوم به بكل سعادة وحب، خصوصاً أنني أعشق تقديم الأعمال الكوميدية التي تعبر عن تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا، وأتت ردود الأفعال الإيجابية لتكون بمثابة قطف ثمار النجاح». ولفت زيد إلى أن أكثر صعوبة واجهها خلال تصوير المسلسل هو الطقس الحار، حيث تم تصوير العمل في رأس الخيمة، وقد تم بناء قرية كاملة تعبر عن التراث والأصالة في الفترة التي تدور فيها أحداث المسلسل، خصوصاً أنها دارت في قرية نائية تتمسك بعاداتها وتقاليدها التي تعود إلى الستينيات، ويركز العمل على الشابين «حدك»، و«مدك»، وهما أصدقاء حيث يتميز «حدك» بالذكاء الحاد، فيما «مدك» طيب ومسكين يقع دائماً ضحية أفعال صديقه. ضغط فكري وأشار زيد إلى أنه عانى في هذا العمل من الضغط الفكري الشديد لاسيما أنه كان يتولى أمور الإنتاج بحكم تأسيسه شركة إنتاج فنية، والتمثيل والكتابة. وحول خوضه تجربة التأليف في «حدك مدك» للمرة الأولى، أوضح أنه كانت لديه الرغبة منذ فترة بخوض تجربة كتابة عمل فنية، لكنه كان ينتظر الفرصة المناسبة، وعندما أتته فرصة «حدك مدك» وافق عليها من دون تردد، خصوصاً أنه قدم العمل في السابق من خلال مسرحية حملت الاسم نفسه، ونالت صدى طيباً، فكان من السهل عليه تحويلها من عمل مسرحي إلى تلفزيوني مع زيادة عدد الشخصيات، وكتابة أحداث جديدة، مبيناً أن أحد أهم أسباب نجاح العمل أنه كتب حلقات المسلسل بالطريقة التي يريدها الناس، من خلال الإفيهات الجديدة والمواقف الضاحكة التي تعود عليه الجمهور بين بطلي العمل، هو وجمعة علي، مؤكداً أن العمل قدم وجبة كوميدية خفيفة تهتم بالموروث الشعبي ليجتمع على مشاهدتها أفراد العائلة بعد الفطور. غياب تلفزيوني ورأى زيد أن «حدك مدك» أعاده إلى الساحة الفنية بقوة بعد غياب عامين عن الشاشة الفضية، وقال، «منذ أن دخلت مجال التمثيل عبر المسرح، وأنا راض عن خطواتي في مجال الفن، لذلك عندما توقف عرض «دار الزين» وعلى أثره غبت عامين عن التلفزيون، بعد النجاح الذي حققته في مسلسلي «حبة رمل» و«شبيه الريح» اللذين عرضا سابقا في موسمين رمضانيين متتاليين، كنت على قناعة أني سأعود بقوة، وبالفعل أتى «حدك مدك» ليعدني إلى الشاشة من جديد مع رفيق دربي الفنان جمعة علي الذي شعرت معه بطعم النجاح عندما قدم معه شخصيتي «يعروف» و«عنبر»»، مؤكداً أن عمله الجديد «حدك مدك» مختلفاً تماماً عن عمليه السابقين، خصوصاً أنه عمل منفصل متصل، كل حلقة لها قصة مختلفة بمواقفها الكوميدية. المعلم والتلميذ ورفض زيد أن يقارن بالكاتب الإماراتي جمال سالم خصوصاً بعدما دخل مجال التأليف، وقال: «لا للمقارنة بيني وبين جمال، فهو أستاذي والكاتب رقم واحد بالنسبة لي في الإمارات، فهو تاريخ للدراما الإماراتية ومدرسة في عالم الكتابة ومعلم في مجال الأعمال الكوميدية، ولا أنكر أن غياب قلمه مؤثر في المشهد الدرامي، لكنه سيبقى دائماً المعلم ونحن التلاميذ».