«بشكل ثاني» مبادرة تستهدف إعادة تصنيع اللوحات المرورية والإرشادية التالفة

(أبوظبي) - ضمن الخطة الاستراتيجية لبلدية العين، طرأت فكرة جديدة تستهدف استغلال اللوحات المرورية والإرشادية المتراكمة والتالفة، بمختلف أشكالها، وضرورة تصريف هذه المواد الأولية، وتحويلها إلى منتجات يمكن الاستفادة منها بشكل أو بآخر، وذلك من خلال إطلاق مبادرة “بشكل ثاني”. وعن ذلك تقول المهندسة إيمان الدرعي من بلدية العين، إن مبادرة “بشكل ثاني” فكرة جديدة وغير موجودة في أي من الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة على مستوى الدولة أو على مستوى العالم العربي، فمن خلالها يتم استخدام المواد التالفة من اللوحات المرورية والإرشادية المستخدمة وإعادة تصنيعها في عدة أشكال مطلوبة. بحيث يكون المخرج منتجات عملية تستخدم في الأماكن العامة والخاصة. وهذا المشروع يخدم مبادرة المسؤولية الاجتماعية في قطاع البنية التحتية وأصول البلدية، وله الأثر الكبير على البيئة، حيث سيسهم في تقليل هذه المخلفات وتراكمها للوصول إلى بيئة مستدامة. وأكدت الدرعي قائلة: ترتبط هذه الفكرة بالخطة الاستراتيجية لبلدية العين، حيث تخدم الأولويات التنمية الحضرية المستدامة، وتعمل على تحسين الخدمات المقدمة للسكان والمجتمع، وتحسين الكفاءة وتحقيق التميز في تقديم الخدمات، بمسؤولية وشفافية. وكذلك التشجيع على إقامة شراكات استراتيجية بين القطاع الحكومي والخاص، إلى جانب تطوير القيادات المواطنة والموارد البشرية. وفي السياق ذاته تهدف مبادرة “بشكل ثاني” إلى توفير الوقت والجهد في تصريف اللوحات المرورية والإرشادية التالفة، والمساهمة في الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى تشجيع وتعزيز استخدام هذه المخلفات في الأماكن العامة والخاصة، وتشجيع الجيل القادم على الإبداع في حماية بيئته من التلوث، ورفع مستوى الإنتاجية والكفاءة، مع إقامة شراكات استراتيجية بين بلدية العين والعديد من الجهات الحكومية والخاصة، لتكون المبادرة أحد أفضل الممارسات المطبقة في مجال الاستدامة. وأضافت الدرعي: “بما أن المبادرة تبلورت في ذهني فقد تسلمت زمام هذه المبادرة مع 3 أعضاء، وتم التواصل مع جهات خارجية لتوفير الدعم في عملية التصنيع، وذلك من خلال توفير الأيادي العاملة وإقامة ورش فنية عملية آمنة. لافتة إلى أن فريق عمل المشروع قام بإعداد وتجهيز دراسة متكاملة لتنفيذ الفكرة على أرض الواقع، وتم عرض ذلك على الإدارة العليا لبلدية العين، حيث قوبلت بترحيب وتأييد ودعم كامل للتطبيق. وأوضحت الدرعي: تقوم آلية العمل من خلال تجميع اللوحات المرورية والإرشادية المستعملة، حيث يتم تحويل المواد التالفة من الحالة الصلبة إلى السائلة لإعادة التشكيل ومن ثم إلى الحالة الصلبة مرة أخرى، لتخرج بعد ذلك إلى منتج عصري وحديث يمكن الاستفادة منه، مشيرة إلى أننا نعمل على تطوير فرص تحسين للمشروع قريباً من خلال إنشاء ورش فنية خاصة بإعادة تصنيع هذه اللوحات، واستبدال الآلية القديمة، بالآلية الحديثة “بشكل ثاني”.