الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفرسان» و«الزعيم».. حلم التوشح بـ «أغلى الألقاب»

«الفرسان» و«الزعيم».. حلم التوشح بـ «أغلى الألقاب»
18 مايو 2014 12:12
صبري علي (دبي) عندما تجتمع كل هذه المعطيات الكبيرة، بأن يحمل الملعب اسماً غالياً على الجميع، وأن يكون اللقب والكأس باسم صاحب السمو رئيس الدولة، وعندما يكون طرفا المواجهة هما العين والأهلي، فمن الطبيعي أن تترقب جماهير الكرة الإماراتية حدثاً فريداً، ومباراة «مثيرة» بين فريقين كبيرين على «أغلى الألقاب»، بحثاً عن أفضل نهاية للموسم الكروي الشاق في الاحتفالية الكبيرة، التي تنتظرها جماهير «الأحمر» و«البنفسج»، ومعها كل الجماهير بمختلف الألوان، وإن اختلفت الحسابات في نظرة كل طرف للحدث، لكن يبقى الهدف واحداً، وهو أن تبيت الكأس الغالية إما في القطارة بمدينة العين، أو في القصيص بمدينة دبي. وسيكون ملعب ستاد مدينة زايد الرياضية الكبير مسرحاً للمواجهة الكبيرة والمثيرة المنتظرة بين العين والأهلي، بحثاً عن «بطل» جديد لها هذا الموسم، وهو ليس بجديد، في ظل تذوق الفريقين لطعم الفوز باللقب الغالي مرات عديدة، حيث حصد «الفرسان» لقب البطولة 8 مرات آخرها في نسخة العام الماضي، بينما حصل «الزعيم» على اللقب 5 مرات، آخرها موسم 2008 - 2009، وهو ما يزيد دوافع الفريقين، سواء العين الذي يبحث عن استعادة أمجاده، أو الأهلي الذي يأمل الاحتفاظ باللقب، وهي دوافع كبيرة جداً، وتكفي لأن يكون اللقاء «كامل الدسم». ويلعب الفريقان بطموح كبير، من أجل معانقة الكأس في «الليلة الكبيرة»، من أجل تحقيق أفضل ختام للموسم، وتحقيق اللقب الكبير، حيث يأمل العين في تعويض الإخفاق المحلي الذي حدث في الدوري وكأس الخليج العربي، وهو الفوز الذي من شأنه أن يدعم التفوق الآسيوي الحالي، بعد تأهل الفريق إلى دور الثمانية لدوري أبطال آسيا، ويأمل الأهلي تحقيق ما يشبه «الإعجاز» بالجمع بين البطولات المحلية الأربع، بعد أن توج بلقب السوبر، ثم درع دوري الخليج العربي، ولقب كأس الخليج العربي، وهو ما يزيد من الندية المتوقعة في المباراة الكبيرة. إثبات الجدارة وسيكون اللقاء موعداً جديداً للفريقين لإثبات الجدارة، سواء للأهلي الذي يحمل «ثلاثية» الموسم، أو العين الباحث عن اللقب المحلي، الأول هذا الموسم لتعويض جماهيره الكبيرة، والتأكيد على أن ما حدث في بداية الموسم مجرد «كبوة»، وهو ما يعلمه اللاعبون والجهاز الفني في الفريقين بحثاً عن نهاية سعيدة لموسم طويل وشاق من الكفاح، الذي ينتظر النهاية الأفضل، خاصة أن اللقاء يعتبر مواجهة «متكافئة» دائماً بغض النظر عن ظروف المباراة في كل لقاء يجمع بين العملاقين، وهو ما يزيد الندية والإثارة التي يمكن أن يبحث عنها الجميع في مباراة نهائية «تاريخية» في كل الأحوال. وستكون المباراة مواجهة داخل أرض الملعب وفي المدرجات أيضاً بين فريقين كبيرين في التاريخ والطموحات، وجماهير تعشق اللونين «البنفسجي» و«الأحمر»، وهو ما يزيد الندية المنتظرة، وهي كلها دوافع كفيلة بأن تخرج من لاعبي الفريقين أكثر مما قدموه في مبارياتهم السابقة، خاصة أن كل ما فات أصبح الآن في كفة، وتعتبر مباراة الليلة وحدها في الكفة الأخرى، وهو ما يجعها صعبة تماماً على الفريقين بالدرجة نفسها في ظل حالة «التكافؤ» التي يمكن أن تكون واضحة للجميع قبل بداية المباراة، بغض النظر عما يمكن أن يحدث في الملعب، خاصة في ظل وجود كوكبة من النجوم الكبار في الفريقين. ويعلم لاعبو الفريقين أن المهمة لن تكون سهلة، لأن اللعب على اللقب سيكون دافعاً كبيراً لظهور ما يفوق القدرات الحقيقية للاعبين، رغم ما يمكن أن يكون من إجهاد بدني يمكن أن يكون له تأثيره في سير اللقاء أو لا يكون، لأن الدوافع الكبيرة من الممكن أن تلغي أي تأثير لأي إجهاد، خاصة أن مدربي الفريقين، سواء الروماني كوزمين مدرب الأهلي أو الكرواتي زلاتكو مدرب العين يملكان القدرة على تحفيز اللاعبين واستنفار طاقاتهم القصوى، من أجل تقديم الأداء الأمثل في هذه المواجهة الأهم في الموسم كله، كونها الختام الأفضل للموسم. مهمة صعبة وستكون مهمة الفريقين صعبة بالقدر نفسه، لأن لكل فريق طموحاته الكبيرة، وأدواته التي يمكن من خلالها ترجمة هذه الطموحات، وهو ما يجعل المهمة محفوفة بالمخاطر، في ظل السمة المعروفة عن مباريات الكؤوس التي لا تعترف بالأفضلية في الأداء، بقدر الاعتراف بقدرة على خطف الأهداف، وبقدر الاعتراف بالتوفيق الأعلى للاعبين أمام المرمى، وهو ما يمكن أن يرسم «سيناريو» المواجهة في مخيلة الجماهير قبل أن تبدأ المباراة، خاصة أن الفريقين يضمان مجموعة من أفضل اللاعبين القادرين على صناعة الفارق الذي تتخيله الجماهير وينتظره الجميع. وبحجم أهمية المباراة الكبيرة، جاءت تحضيرات الفريقين خلال الساعات الماضية، وذلك بعد أن أنهى العين دور الـ 16 الآسيوي بنجاح بالفوز على الجزيرة، والتأهل لدور الثمانية للبطولة القارية، وبعد أن أنهى الدوري أيضاً قبلها بشكل جيد، من خلال الفوز الأخير على الوصل، وكذلك الأهلي الذي أنهى الدوري بالفوز على دبي في ليلة التتويج الرسمي بالدرع، والتي تفرغ بعدها للتفكير في مواجهة «الزعيم» فقط بعد أن ودع البطولة الآسيوية من الدور الأول، ولم يعد لديه ما يشغله عن لقاء الليلة المرتقب، وهو ما يعني دخول الفريقين المباراة بكامل طاقتهما. وبالطبع سوف يرفع الفريقان شعار اللعب، من أجل الحسم المبكر للمباراة، خاصة أن امتداد الوقت إلى الدقائق الإضافية سوف يكون عبئاً كبيراً على لاعبي الفريقين الُمجهدين بدرجة كبيرة من مباريات الموسم الطويل محلياً وقارياً، ولأن الوصول إلى هذا اللقاء، واللعب على اللقب الكبير، يحتم التعامل مع الحدث بحجمه الطبيعي، تقديراً لأحلام وطموحات الجماهير. 427 مباراة في موسم المحترفين والأولى تضع مواجهة اليوم بين العين والأهلي في نهائي كأس صاحب رئيس الدولة لكرة القدم، السطر الأخير في منافسات الموسم الحافل على صعيد المسابقات المحلية، حيث أقيمت 427 مباراة على مستوى منافسات الفريق الأول لأندية المحترفين ودوري الدرجة الأولى. وشملت المسابقات 182 مباراة في دوري الخليج العربي، 45 مباراة في كأس الخليج العربي، و43 مباراة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، مباراة واحدة على كأس سوبر الخليج العربي، و156 مباراة في دوري الدرجة الأولى. وفي الوقت الذي تكشف فيه مباراة اليوم عن بطل المسابقة السادسة لمنافسات الفريق الأول المحلية، نال الأهلي ثلاثية السوبر ودوري الخليج العربي وكأس الخليج العربي، في حين توج اتحاد كلباء المتأهل للمحترفين لقب مسابقة دوري الدرجة الأولى. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©