السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع مبيعات السيارات الألمانية يخيف «المنافسين الأوروبيين»

تراجع مبيعات السيارات الألمانية يخيف «المنافسين الأوروبيين»
4 مايو 2013 23:04
تراجعت مبيعات السيارات الألمانية في الأسواق خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 13%، مما زاد من المعاناة التي تعيشها شركات صناعة السيارات في أوروبا، ويهدد بإنهاء ثلاث سنوات من الأرباح التي حققها قطاع السيارات الفاخرة. وانخفض تسجيل السيارات الجديدة في دول الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول بنحو 10% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حسبما ذكرت رابطة «أسيا» المهتمة برصد بيانات القطاع. وباستثناء بريطانيا، سجلت جميع أسواق السيارات الرئيسية في الدول الأوروبية، تراجعاً كبيراً خلال الربع الأول خصوصاً في كل من إسبانيا بنسبة 12% وفرنسا 15%. وفي قبرص التي اجتاحتها الأزمة الاقتصادية، مُنيت مبيعات السيارات الجديدة بتراجع كبير بلغت نسبته 59% في شهر مارس الماضي، مقارنة بذات الشهر في العام الماضي. ومن بين شركات صناعة السيارات، انخفضت مبيعات شركة «فولكس فاجن» في دول الاتحاد الأوروبي بنسبة قدرها 8% خلال الربع الأول، بينما سجلت مبيعات «جنرال موتورز»، تراجعاً بنسبة13% و«بيجو سيتروين» 15% و«تويوتا» 18% و«فورد» 20%. وعلى العكس، جاء أداء شركات إنتاج السيارات الفاخرة مثل «بي أم دبليو» و»ديملر» أفضل في الأسواق، إلا أن مبيعاتها ظلت على ما هي عليه خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام. وكان مديرو شركات السيارات يحدوهم الأمل في تحسن المبيعات خلال العام الحالي، لكن بدلاً عن ذلك عكس التراجع مدى إحجام المستهلكين عن الشراء في ظل ارتفاع معدلات البطالة. وينتج عن هذا تفاقم مشاكل فائض الإنتاج وإهدار السيولة في الشركات المنتجة للسيارات. ومع ذلك، يتأثر التراجع الكبير الذي طرأ على مبيعات السيارات الألمانية باستمرار مرونة اقتصاد البلاد، فضلاً عن أنه يشكل ضربة لشركات السيارات الفاخرة التي لا تزال تجني نسبة مقدرة من أرباحها من السوق المحلية. وتساءل ماكس واربورتون، من مؤسسة «بيرنستين» البحثية في مذكرة كتبها مؤخراً، عن الذي يجري في ألمانيا وعن أسباب الركود، في وقت ظلت فيه أرقام البطالة والنمو الاقتصادي صامدة دون تراجع. ويبدو أن ثقة المستهلك المدفوعة بالمخاوف الناجمة عن أزمة «منطقة اليورو» تمثل العامل الرئيسي، مع استمرار التراجع الذي طال قطاع تجارة التجزئة، بالمقارنة مع وتيرة شراء السيارات من قبل الشركات. وتعافت شركة «بي أم دبليو» و»مرسيدس ديملر» بقوة من آثار أزمة 2008، ويعود الفضل في ذلك نسبياً للطلبات الجديدة القادمة من الصين والأسواق الناشئة الأخرى. وعلى الرغم من أن شركات صناعة السيارات الألمانية استمرت في تحقيق الأرباح القوية أكثر من منافساتها الأخريات، إلا أن نهاية تلك الأيام ربما تكون وشيكة. وأضاف ماكس أن الأدلة التي تشير إلى أن دورة أرباح الشركات الألمانية تقارب نهايتها تتزايد، وفي ظل بطء النمو وارتفاع نسبة الإنفاق وتدهور أرباح الموديلات الغالية مقارنة بالرخيصة، من المتوقع أن تتأرجح الأرباح في المستقبل القريب. وحذر كريستيان كلينجر عضو مجلس المبيعات في شركة «فولكس فاجن» من أن أرقام شهر مارس الماضي، تعكس بوضوح تفاقم حالة الركود التي سادت الأسواق، وأن الشركة لا تتوقع زيادة في أرباحها خلال 2013. وفي غضون ذلك، ذكرت شركة «ديملر» أنها ربما تكون في حاجة لمراجعة الأرباح الكلية المستهدفة للسنة، بعد أن حذرت من أن أسواق السيارات الأوروبية أضعف مما كان متوقعاً عند بداية 2013، كما تتوقع الشركة انحسار أرباح الربع الأول التشغيلية، دون المستوى الذي كانت عليه خلال الربع الأخير من 2012. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©