منتخب المعاقين يبدأ مشوار كأس العالم للرماية اليوم

يبدأ منتخب المعاقين لألعاب القوى، مشواره الرسمي في بطولة كأس العالم التي تستضيفها العاصمة الكرواتية زغرب، اعتباراً من اليوم، حين يخوض نجومنا، عبدالله سلطان العرياني، عبيد تعيب الدهماني، وسيف النعيمي منافسات "هوائي آر 1" "60 طلقة واقفاً"، والتي تبدأ منافساتها بميدان الرماية بزغرب اعتباراً من التاسعة صباحاً بتوقيت زغرب، الحادية عشرة صباحاً بتوقيت الإمارات، وتستمر حتى الواحدة "الثالثة بعد الظهر بتوقيت الإمارات"، فيما تقام النهائيات في الرابعة والربع بتوقيت الإمارات. وتمثل ضربة البداية مرحلة مهمة للاعبينا يعولون عليها كثيراً، خاصة في ظل تحفز بقية المنتخبات المشاركة، والتي اكتمل عقدها، ويقيم معظمها مع منتخبنا في ذات الفندق بالعاصمة الكرواتية. وعلى الرغم من ارتفاع حرارة الجو بشكل لافت هنا، إلا أن لاعبينا ينظرون إلى ذلك باعتباره ميزة لصالحهم، خاصة في ظل تأقلمهم على مثل هذه الأجواء على عكس لاعبي المنتخبات الأخرى، وبالذات لاعبي أوروبا الذين تمثل حرارة الجو عائقاً لهم. وكان لاعبونا قد تدربوا على مدار اليومين الماضيين، حيث خاضوا في اليوم التالي لوصول البعثة مراناً غير رسمي بميدان الرماية، فيما أدوا أمس المران الرسمي للتعود على أجواء الميدان وحارات الرماية، كما شهد أمس الأول تصنيف اللاعبين، استعداداً لبدء المنافسات. وكانت البطولة قد افتتحت أمس رسمياً، وخلال الافتتاح رفع نجم ومدرب الفريق عبد الله سلطان العرياني علم الدولة، بعد أن اختارته إدارة البعثة برئاسة ماجد العصيمي أمين السر العام لاتحاد المعاقين، لنيل هذا الشرف تقديراً لإنجازاته وعطاءاته الرياضية، وهو الأمر الذي كان مصدر سعادة للاعب وزملائه، وشاركت في عرض الفرق وفود 43 دولة، يمثلها 247 لاعباً ولاعبة. وقبل حفل الافتتاح أمس، شارك ماجد العصيمي رئيس البعثة في الاجتماع الفني الرسمي للبطولة، بحضور كافة الوفود، والذي تم الاستقرار خلاله على كافة الإجراءات الإدارية والتنظيمية. وفي ليلة الافتتاح، عقد ماجد العصيمي، اجتماعاً مطولاً بكافة أعضاء البعثة في مقر الإقامة بفندق هوليداي بالعاصمة الكرواتية، للاستقرار على كافة الأمور والنظر في طلبات البعثة، سواء لاعبين أو إداريين أو فنيين. ونقل ماجد العصيمي خلال الاجتماع تحيات مجلس إدارة اتحاد المعاقين برئاسة محمد الهاملي إلى اللاعبين، مؤكداً لهم أن الجميع فخورون بهذه المشاركة، وبفريق الرماية الذي أصبح من علامات الرياضة، سواء في الدولة أو على صعيد الوطن العربي، كما أصبح نداً لا يستهان به على المستوى العالمي. وأكد ماجد العصيمي أن هذه البطولة، تعد الحدث الأهم بعد دورة الألعاب الأولمبية، يشارك فيها كل أبطال العالم والأولمبياد، أمثال السويدي جيكوب سون، والألماني جوزيف نومير، والنيوزيلندي جونسون مايكل، والاسترالي آشلي آدم، والكوري الجنوبي إمسون يانج، ولذا فإن الفرصة متاحة إضافة للمنافسة على الألقاب إلى الاحتكاك بهؤلاء النجوم، وزيادة الخبرات. وأشاد العصيمي بالجهد الذي بذله فريق الرماية على مدى الفترة الماضية، مؤكداً أن ما حققوه يعد فخراً للوطن، حيث صنعوا فريقاً من لا شيء، ووضعوه على خريطة اللعبة عالمياً، بعزم الرجال وإرادة وإصرار لا يلين، مثمناً جهود عبد الله سلطان العرياني نجم ومدرب الفريق، والإداري محمد الحمادي، والمدرب أحمد البلوشي، مشيراً إلى أن أهم ما يميز الفريق كونه أسرة واحدة، متحابة ومتكاتفة، وتمثل نموذجاً في الانضباط والالتزام، ولذلك فإن التطور في أداء الفريق يختصر الزمن، والإنجازات تتوالى، وهم مؤهلون مستقبلاً بإذن الله لتحقيق المزيد مستقبلاً. وقال رئيس البعثة مخاطباً اللاعبين: الدولة فخورة بكم، واتحاد اللعبة يباهي بهذا الفريق الواعد، ولذلك فنحن معكم لتلبية كل طلباتكم، حتى لا يشغلكم شيء في الميادان سوى ما جئتم من أجله، مشيراً إلى أن أدوار الجميع من مسؤولين وإداريين وكافة المساندين وحتى المدربين، تنتهي خارج الميدان، ليصبح اللاعب في مواجهة هدفه الذي جاء من أجله، ومن خلال أداء اللاعب تكتمل منظومة العمل التي تكاتف الجميع لإتمامها. كما أكد أنه لا توجد ضغوط من أي نوع على الفريق، ما دام اللاعب يقدم ما عليه ويبذل قصارى جهده، مشيراً إلى أن اللاعبين بعدما عانوه في بنجالور بالهند، أثبتوا أنهم أهل لكل التحديات، ولا يمكن أن يمروا بمعوقات أكثر من التي واجهوها في بنجالور، وعبروها بإخلاصهم وتفانيهم وإعلائهم لراية الوطن. كما تحدث ماجد العصيمي عن عقلية البطل، وضرورة أن يدرك نجوم الفريق أنهم أصبحوا من الأسماء التي يشار إليها ويعول عليها مستقبلاً، وأن عليهم أن يتعاملوا مع هذه المعطيات بالمزيد من الإصرار والعمل، مؤكداً أن النجاح مسؤولية ولا يجب أن ينظر الرياضي إلى الجانب البراق منه، دون أن يجعله دافعاً لمضاعفة جهوده، حتى يستمر على منصة البطولة، وضرب المثل بنجوم عالميين، ازدادوا عملاً وجهداً بعد تحقيقهم لإنجازات كبرى، وآخرين انشغلوا بأضواء البطولة ونسوا أيام التعب فأفلتت الإنجازات من أيديهم، مؤكداً ثقته فيهم كأبطال ناضجين، يعرفون ما لهم وما عليهم، ويصلحون كنماذج تحتذى لغيرهم من الرياضيين. من ناحية أخرى يبذل محمد الحمادي إداري الفريق والمدرب أحمد البلوشي جهوداً كبيرة مع البعثة، تمتد من الشأن الإداري إلى الفني، من حيث مراجعة الجداول وأي تغييرات تطرأ عليها أولاً بأول، وترتيب الانتقالات ومواعيدها، والتدريبات، وتوفير مستلزمات البعثة، وفحص الأسلحة، وغيرها من الأمور الأخرى التي تدفع الاثنين للعمل على مدار الساعة، وعدم ترك أي شيء للصدفة. رئيس البعثة: دعم محمد بن زايد معين لا ينضب زغرب (الاتحاد) - كانت المرة الأولى التي يصفق فيها أعضاء البعثة، بالرغم من أن المنافسات لم تبدأ بعد، حين تحدث ماجد العصيمي رئيس البعثة عن الدعم الذي يلقاه المنتخب من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. قال العصيمي للاعبين: لابد ونحن نبدأ أن نتذكر أيادي الخير التي تمتد إلينا بالدعم في كل المناسبات، من أصحاب السمو والمعالي شيوخنا الذين يدعموننا بكل السبل، مشيراً إلى أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يقف في مقدمة الداعمين لرياضات المعاقين، وقال: لولا دعمه ربما ما كنا هنا في تلك البطولة، حيث يتكفل سموه بكل شيء، ويقف خلفكم داعماً ومؤازراً ويداً حانية تساهم بالدور الأكبر فيما تحقق وفيما نتطلع إلى تحقيقه مستقبلاً بإذن الله. وأضاف أن دعم سموه دائم، وهو معين لا ينضب، وهو دعم معنوي ومادي، يساهم في تخفيف المعاناة ويفتح أمام اللاعبين أبواب الأمل والإنجاز. وقد رفع اللاعبون من جانبهم أسمى آيات الشكر والتقدير إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكدين أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لرد جميل الوطن، وسيكونون عند حسن الظن بهم في كل المناسبات. البعثة تشيد بطبيب الفريق زغرب (الاتحاد) - خلال الاجتماع مع رئيس البعثة، أشاد لاعبو الفريق والطاقم الفني بالجهد الذي قام به الدكتور كومار طبيب الفريق، خلال عملية التصنيف للاعبين، والتي أقيمت أمس الأول، مؤكدين أنه بذل جهداً كبيراً مع اللجنة الطبية للبطولة لتوضيح الكثير من الأمور الطبية، وبصفة خاصة تثبيت التصنيف الخاص باللاعب عبدالله الاحبابي في المستوى الثاني. العرياني: الطقس الحار ميزة لصالحنا زغرب (الاتحاد) - خلال الاجتماع مع رئيس البعثة، تحدث عبدالله سلطان العرياني لاعب ومدرب الفريق نيابة عن اللاعبين، حيث أعرب عن شكرهم جميعاً لكل من يساندهم ويدعمهم، بداية من أصحاب السمو الشيوخ، واتحاد اللعبة الذي لا يتوانى في تقديم كل ما يساهم في قيامهم بالمهمة المنوطة بهم على أكمل وجه. كما تحدث العرياني عن الطقس الصعب والذي يقترب من أجواء أبوظبي، مشيراً إلى أنه على الرغم من قسوة الطقس، إلا أنه وزملاءه اللاعبين يرونها ميزة لصالحهم في منافسة أبطال أوروبا، وأنهم جلسوا جميعاً وأكدوا على أنهم سيحولون هذه السلبية لدى المنافسين إلى نقطة إيجابية تساندهم وتدعمهم في البطولة. ولفت عبد الله سلطان العرياني إلى نقطة مهمة للشارع الرياضي، وهي أن اللاعب الذي يشارك في ثلاث أو أربع مسابقات، يكون متخصصاً في واحدة أكثر من البقية، وليس شرطاً أن يجيد الأربع بنسبة واحدة، معرباً عن ثقته في زملائه اللاعبين.