السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كوزمين يعتمد «الخلطة السحرية» لحسم المباراة بالضغط والانطلاقات المرتدة

كوزمين يعتمد «الخلطة السحرية» لحسم المباراة بالضغط والانطلاقات المرتدة
18 مايو 2014 00:14
معتز الشامي (دبي) حلم جديد يداعب الأهلي الذي أصبح يقف على أعتاب المجد، وطرق أبوابه، لو نجح في حصد لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، مما يعني أنه التاسع في تاريخ مشاركات «القلعة الحمراء» في هذه البطولة الأغلى، كما يجعل الفرسان يتفرد بعدد مرات الفوز باللقب ليحقق معه إنجازاً آخر كان لسنوات مدونا باسم «الشارقة» وهو لقب «ملك الكأس» بعد فوزه بها 8 مرات بالتساوي مع الأهلي، وفي حالة نجاح كتيبة أبناء كوزمين مساء اليوم في الظفر بالكأس، يكون لقباً جديداً في انتظار «الأحمر»، وهو الحصول على لقب «ملك الكأس» منفرداً. من جهة أخرى يعني الفوز اليوم باللقب أيضا أن يحقق لاعبو «الأحمر» هذا الموسم إنجازاً تاريخياً جديداً غير مسبوق، سواء للأهلي أو لأي فريق إماراتي آخر، وهو حصد 4 ألقاب في موسم واحد، بعد الفوز ببطولات كأس السوبر ودوري الخليج العربي، وكأس الخليج العربي، وكل هذه الأرقام القياسية التي تحطم والإنجازات التي شارف «الأحمر» على تحقيقها ترتبط بإنجاز وحيد عليه أن يظفر به بالفوز على العين اليوم. وفي الوقت نفسه لم يغيب عن مخيلة «القلعة الحمراء» والأجهزة الفنية والإدارية فيها، كل تلك المعطيات التي تنتظر الفريق مساء اليوم حال تتويجه باللقب، مما أدى لأن يكون شعار الفوز بالكأس الغالية، واقعا ملموسا داخل أروقتها، ولا صوت يعلو على صوت النهائي، والكل يعمل منذ حسم لقب الدوري، على الإعداد والتجهيز لنهائي الكأس اليوم. خلطة سحرية أما من حيث الجوانب التكتيكية والتدريبات الأخيرة لـ «الأحمر»، فقد شهدت تركيز الجهاز الفني بقيادة الروماني كوزمين على الجوانب الخططية لتشكيل «الخلطة السحرية» الأمثل التي تمكنه من تحقيق ما يصبو إليه، ويتوقع أن يعتمد الروماني على طريقة اللعب نفسها برباعي الدفاع المتجانس، هيكل ووليد وبشير وصنقور، وأمامهم قلبا الوسط ماجد حسن وهوجو، ثم الجناحان الطائران سياو يميناً والحمادي يساراً، ومن ثم يتم التبادل بينهما، وفي الهجوم المتقدم خمينيز خلف البرازيلي جرافيتي رأس حربة وحيد. ويتوقع أن يعتمد كوزمين على طريقة الضغط المتقدم على مفاتيح لعب العين وهو ما نفذه اللاعبون خلال التدريبات الأخيرة، فيما يعتمد الجانب الهجومي على الانطلاقات السريعة المرتدة، من على جانبي الملعب عن طريق الحمادي وسياو، أو من العمق عن طريق خيمنيز وجرافيتي والقادمين من الخلف هوجو أو ماجد حسن. وشهدت التدريبات الأخيرة الجدية التامة من جميع اللاعبين، رغم محاولات الجهاز الفني تنفيذ بعض التدريبات الترفيهية البسيطة التي هدفت لإخراج اللاعبين من أي شحن سلبي قبل المباراة، فيما اهتم الجهاز الإداري برفع معنويات جميع اللاعبين، سواء عبر المحاضرات المكثفة، أو الجلسات الفردية والجماعية التي تعقد مع جميع اللاعبين، حيث لم يتغير أسلوب عمل الجهازين الفني والإداري، رغم تغيير البطولات. مباراة صعبة من جانبه، أكد الإيطالي فابيو كانافارو المدرب المساعد بصفوف الجهاز الفني للأهلي صعوبة المباراة المرتقبة مساء اليوم بين فريقه والعين، وشدد على أن مباريات النهائي لا تعترف بألقاب سابقة أو تواريخ معروفة عن أي طرف من طرفيها، وقال «أي لاعب خاض هذا النوع من النهائيات يدرك تماماً أن الفرص كافة تكون متساوية، فهي مباراة واحدة من 90 دقيقة، لا تعترف إلا بصاحب الجهد الأكبر والتركيز الأفضل، والرغبة الأقوى في حسم اللقب». وأضاف الأهلي على أعتاب إنجاز تاريخي، واللاعبون يدركون أنهم في مرحلة حاسمة من مسيرتهم في الملاعب، والكثيرون منهم في مقتبل العمر الكروي، ورغم ذلك تراهم كباراً بتفكيرهم وبروحهم التواقة للبطولات، وما يتم من عمل على أرض الواقع ليس وليد اللحظة، ولم يأت بين ليلة وضحاها، بل استمر لسنوات ماضية، ووفق استراتيجية ورؤية لمجلس الإدارة برئاسة عبد الله النابودة وبقية أعضاء المجلس، وشركة كرة القدم. وقال «العمل المستمر والمتواصل، وضم أفضل العناصر، وتصعيد المواهب الحقيقية صاحبة الأداء المتميز، وصهر كل ذلك في بوتقة واحدة، وترفرف عليها روح أسرة الأهلي، كلها عوامل إيجابية تفاعلت معاً من أجل أن يقدم «الأحمر» ما يقدمه هذا الموسم الذي يعتبر استثنائيا بكل المقاييس، وهؤلاء اللاعبون يستحقون أن تكتب أسماؤهم في تاريخ النادي بأحرف من ذهب». وشدد كانافارو على أن مباراة اليوم ستكون مثيرة ومليئة بالندية وجميع لاعبي الأهلي يدركون ذلك ويعلمون أن العين فريق ليس سهلاً، ويضم نخبة من المواهب واللاعبين الكبار وجماهير غفيرة متعطشة لفوز فريقها، وهي كلها عوامل تصعب من المواجهة، ولكن ثقة الأهلي لن تهتز، وقال «في لقاء اليوم ننتظر الدعم الجماهيري الكبير، ننتظر الأداء المشرف ليس في الملعب، ولكن أيضاً في المدرجات، ومباريات نهائي الكأس تتطلب دعماً جماهيرياً طيلة الـ 90 دقيقة، مهما كانت النتيجة». ولفت قائد منتخب الأزوري وريال مدريد الأسبق إلى أنه يشعر بالفخر لمشاركته في المنظومة الفنية التي صنعت هذه الإنجازات الموسم الجاري لقلعة «الفرسان»، وقال «سعيد بما يتحقق من إنجازات وأشعر بالفخر أنني جزء منه مدرباً مساعداً». وعن مستقبله مع الأهلي، قال «كل شيء مؤجل لبعد مباراة اليوم، أغادر في رحلة سريعة نهاية الأسبوع إلى ايطاليا ثم أعود إلى دبي للحديث مع الإدارة عن الموقف بشكل كامل». وفيما يتعلق بنجاح لاعبي «القلعة الحمراء» في تحقيق جوائز فردية لأفضل حارس مرمى ولاعب أجنبي ومواطن ومدرب وجمهور، قال «تلك الجوائز كفيلة بأن تدفع اللاعبين لتقديم الأداء الأفضل داخل الملعب، وأن تشكل دفعة هائلة من الناحية المعنوية أيضاً لدى «الفرسان» ليكون التألق هو الرد المناسب». 50 متطوعاً لخدمة النهائي والميزانية مليون و600 ألف درهم بلغ عدد الإداريين المتطوعين للوقوف على تنظيم مباراة نهائي الكأس والعاملين تحت إشراف اللجنة العليا المنظمة للنهائي باتحاد الكرة 50 متطوعاً، قاموا بالعمل على مدار الأيام الأخيرة لضمان إخراج المباراة النهائية في الصورة التي تليق به وبقيمة البطولة الأغلى والأغنى لدى الجميع. وتفيد المتابعات أن الاتحاد ولجنة المسابقات قد رصدتا ميزانية مبدئية للتنظيم والترويج للنهائي سواء بالهدايا التذكارية أو خلال الجولة الميدانية للكأس المليون و600 ألف درهم، عن طريق دعم الرعاة والشركات المعلنة، تم تخصيص الجزء الأكبر منها للهدايا والسحوبات المنتظرة في لقاء اليوم. بقاء جرافيتي يمنح القوة لهجوم «الفرسان» هوجو: العين منافس خطير على البطولات أكد البرتغالي هوجو فيانا لاعب وسط الأهلي أن العين يعتبر منافسا خطيرا على البطولات، ولكن رغم ذلك فإن «الفرسان» هو الأخطر من واقع النتائج الإيجابية التي تحققت حتى الآن، عبر الفوز بثلاثة ألقاب وأصبح قريباً من الرابعة التي عليه أن يقاتل في الملعب من أجل الظفرة بها. وقال «اليوم نحن أمام نهائي صعب للغاية، وفريق الأهلي خاض الكثير من الصعاب على مدار الموسم، وعادة النهائيات دائماً أن تكون صعبة ولا تحتمل الخطأ». وأشار هوجو إلى أن لاعبي الأهلي لديهم تصميم وإرادة كبيرة على ضرورة إنهاء الموسم بلقب يسعى إليه الجميع، وقال «لو قدر وخسرنا مباراة اليوم، فإن ذلك سوف يفسد الأجواء الاحتفالية التي تعيشها «القلعة الحمراء»، ولكن لو حققنا الفوز، سوف يسطر التاريخ أسماءنا جميعاً بأحرف من ذهب، وهذا ما نسعى إليه جميعاً». وأوضح لاعب الوسط البرتغالي أن العين سيكون أكثر شراسة عن مباراة الدوري التي حقق فيها الأهلي الفوز بسهولة، وقال «لا يمكن القياس على فوز الأهلي مؤخراً أمام العين، ولكل بطولة طبيعتها الخاصة، ونهائيات الكؤوس دائماً ما لا تعترف بنتائج سابقة، وهناك نماذج محلية وعالمية تدلل على ذلك». وأضاف «لا كبير في كرة القدم، وحصدنا 3 ألقاب ولكن ذلك أصبح من الماضي، والحاضر يختلف تماماً، ونحن مطالبون بإثبات أنفسنا مرة أخرى، بعد الاختبارات الصعبة التي مرت على الفريق، والآن نقف في اختبار جديد أمام منافس عنيد، وعلينا أن نحقق الفوز عليه حتى نصل للقب الرابع هذا الموسم، والتاسع في تاريخ الأهلي لتحقيق إنجاز غير مسبوق». وأشاد هوجو بالأجواء المتوفرة داخل أروقة الأهلي بالنسبة للاعبين والفريق بصفة عامة، وأوضح أن قرار التجديد لجرافيتي كان قراراً صائباً، من حيث التمسك بالاستقرار الفني للفريق، والحفاظ على القوام الرئيسي لتشكيلة الأهلي للموسم المقبل الذي ندخله بهدف تكرار المنافسة على البطولات المحلية بالإضافة للبطولة الآسيوية أيضاً. وأضاف «استمرار جرافيتي سوف يمنح هجوم الأهلي قوة إضافية، فهو لاعب صاحب خبرة، ويملك روحا قتالية عالية وعزيمة لا تلين، كما أنه قائد حقيقي للفريق، وجميع اللاعبين يحترموه ويقدروه، واستمراره سوف يشكل عامل تفوق لنا، خاصة في ظل التفاهم الكبير بينه وبين بقية اللاعبين». (دبي - الاتحاد) يوسف مراد: مواطن الخطورة متعددة في الفريقين طالب هداف الأهلي الأسبق يوسف مراد سالمين ومدرب فريق الشباب بالنادي، لاعبي «الفرسان» بضرورة التمسك بالهدوء والتركيز خلال الـ 90 دقيقة، ووصفهم بأنهم الأفضل، كما أن «الأحمر» أصبح رقماً صعباً بعد حصده 3 ألقاب محلية. وقاد سالمين الأهلي في موسم 87 - 88 لحصد لقب الكأس أمام الشباب، وعن الدروس التي خرج بها من مثل هذا النوع من المباريات، قال: «الفرسان» يملك لاعبين على أعلى مستوى، وجميعهم أصحاب خبرات دولية ومحلية، ويكفي أن القوام الرئيسي من تشكيلة المنتخب الوطني أصبحت في صفوف «الأحمر»، وهذا أمر جيد للغاية». وأضاف: «أعتقد أن التركيز في المباراة، والهدوء وعدم التسرع أمام المرمى، ستكون أهم التوجيهات للاعبي الأهلي، وأمامهم 90 دقيقة تفصلهم عن أهم إنجاز يحسب لهذا الجيل من اللاعبين المتميزين، بلقب رابع يجعل من الأهلي هو فريق الأحلام دون منازع». وأشاد يوسف مراد الأهلي بتشكيلة الفريق التي ظهرت على مدار الموسم، وقال «يملك (الأحمر) 20 لاعباً هذا الموسم شكلوا الفارق في الأداء العام للفريق، وأعتقد أن الأهلي سيكون ضيفاً على منصات التتويج، خلال السنوات الخمس المقبلة، بسبب صغر سن اللاعبين، والسياسة الذكية التي تنفذها إدارة النابودة التي تعمل برؤية واضحة وإستراتيجية متميزة، حققت للفريق إنجازات غير مسبوقة في فترة وجيزة». وعن مكان خطورة الأهلي والعين، قال «أرى أن قوة (الأحمر) في سياو وجرافيتي وخمينيز والحمادي وماجد حسن وهوجو، وحتى بشير سعيد وهيكل وصنقور، بينما تتمثل مكامن خطورة العين في أسامواه جيان وعمر عبدالرحمن». ولفت مراد إلى أن تاريخ الأهلي يثبت أن الفريق لا يخسر أي نهائي يصل إليه، وهي عادة أصبحت لصيقة بـ «قلعة الفرسان»، وقال: «أتمنى أن تستمر تلك العادة، وأن ينجح الفريق في تحقيق الفوز، وتقديم مستوى أداء متميز، يثبت أنه الأفضل». (دبي - الاتحاد) وليد عباس: بطولة خاصة وصف وليد عباس قلب دفاع الأهلي لقاء اليوم أمام العين في نهائي الكأس، بأنه يوم خاص لـ «الفرسان». وقال وليد: «لو نجحنا فيما نصبو إليه، فإن ذلك يعني ذلك أننا على موعد مع التاريخ، عبر تحقيق إنجاز غير مسبوق لأي نادٍ في الدوري المحلي، بحصد 4 ألقاب في موسم واحد، بالإضافة إلى الاحتفاظ بلقب أغلى وهو «ملك الكأس» حال تمكن «الأحمر» من الظفر باللقب». وأضاف: «أعتقد أن اللعب على اللقب مساء اليوم سيكون هدفاً قوياً للأهلي، كما هو كذلك بالنسبة للعين، الذي يملك أيضاً الدوافع الكبيرة للفوز باللقب، وإنقاذ موسمه للخروج بنتيجة إيجابية بعدما تبدل أداؤه خلال الدور الثاني، وبدأ أقوى وأفضل، حتى إنه تأهل لربع نهائي دوري الأبطال». وقال: «ثقتنا في أنفسنا كبيرة للغاية، ونعرف أننا أمام اختبار صعب، ولكن بدعم الجماهير وبالإيمان بما حققناه حتى الآن، يكون الفريق قريباً من الإنجاز». (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©