الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ازدحام مواقف السيارات لا يقلل من روحانيات الشهر الفضيل

ازدحام مواقف السيارات لا يقلل من روحانيات الشهر الفضيل
9 يونيو 2018 22:31
أحمد السعداوي (أبوظبي) يأتي شهر رمضان حاملاً معه كل عوامل الخير والإقبال على بيوت الله، بحيث تزداد أعداد المصلين بشكل لافت، وبالتالي ترتفع أعداد السيارات التي تقف إلى جوار المساجد المختلفة، ليصبح هذا الزحام الإيجابي الممتزج بالشعور بالفرح والبهجة بأجواء الشهر الكريم، مظهراً رمضانياً أصيلاً في المجتمع الإماراتي منذ سنوات عديدة، ما يدفع الكثيرين إلى الذهاب مبكراً إلى المساجد حتى يستطيع إيقاف سيارته في الأماكن المخصصة لذلك، وفي الوقت نفسه يعيش مدة أطول من الأجواء الإيمانية في رحاب بيوت الله في تلك الرحلة الإيمانية التي تتجدد عاماًَ بعد عام، حين يحل شهر رمضان بأمسياته ولياليه الجميلة التي تجمع المسلمين في المساجد وعلى أعمال الخير بحسب المهندس طارق الشحي، الموظف بإحدى شركات البترول بالدولة. مشهد محبب للنفوس أوضح طارق الشحي أن هذا الازدحام في مواقف السيارات بجوار المساجد يعتبر مشهداً محبباً إلى نفوس الجميع لما يعكسه من حرص على تأدية الصلوات والنوافل وقراءة القرآن الكريم في المساجد، وبالتالي تصبح بيوت الله عامرة امتثالاً لأوامر الله سبحانه وتعالي في كتابه العزيز حين قال «إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ» (سورة التوبة: آية 18). وأشاد الشحي بالجهود المختلفة التي تبذلها أجهزة الدولة المختلفة في تجهيز وإعداد أماكن مواقف السيارات وتنظيمها على أرقى مستوى ما يجعل من التوجه إلى المساجد المختلفة رحلة إيمانية في أجواء من الراحة والشعور بالهدوء الذي يشجع على ممارسة الطقوس والشعائر الدينية بأقصى قدر من الخشوع والهدوء النفسي. من جانبه، ذكر خليل المسكري أن ازدحام السيارات بجوار المساجد خلال أيام وليالي شهر رمضان، يعتبر من المظاهر الجميلة للشهر الفضيل في أنحاء الإمارات كافة، ويبين مدى الإقبال على بيوت الله، لينل كل فرد نصيبه من رحيق الإيمان التي تبثه بيوت الله بما توفره من أجواء مناسبة لتأدية الصلوات وقراءة القرآن والاعتكاف في العشر الأواخر من الشهر الكريم. الأماكن المخصصة ودعا المسكري، المترددين على المساجد وهم كثر بفضل الله، حسبما قال بفرح، إلى إيقاف السيارات في الأماكن المخصصة لها، حتى لا يعيقون حركة السير وفي الوقت نفسه الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف الذي يحثنا دوماً على النظام، وعدم إلحاق الأذي بالغير حال توقيف السيارات في غير المكان المخصص لها، وهو سلوك لا يقوم به إلا أقل القليل من المصلين، بينما تحرص الغالبية المطلقة على توقيف سياراتهم في الأماكن المعدة لذلك، ما يجعل من ازدحام السيارات عند زيارة المسجد وتلبية نداء الحق بالصلاة فيه وتأدية بقية الفروض والنوافل، أحد المظاهر المرتبطة بشهر رمضان في المجتمع الإماراتي، وتزيد من شعور البهجة والفرح بأجوائه الإيمانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©