صلاح سليمان (العين)
أكد الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين، أنه عندما تعاقد مع إدارة نادي العين، وضع في عقله أهدافاً محددة، من بينها تطوير مستوى الأداء الفني للفريق، وتحسين وضعيته في قائمة الترتيب بدوري الخليج العربي لكرة القدم، بالإضافة إلى التربع على قمة المجموعة الثالثة بدوري الأبطال الآسيوي، ثم التأهل إلى ربع النهائي، وبالفعل تحقق كل ذلك كما خططنا له.
وأضاف: «كل التقدير للأهلي الذي قدم موسماً ناجحاً بكل المقاييس، توجه بالفوز بثلاث بطولات، إلا أن ثقتي كبيرة في لاعبي فريقي، بعد تطور مستواهم والثقة العالية التي كسبوها، حيث لم يتعرض الفريق للخسارة في آخر 11 مباراة متتالية، ولذا نحن عاقدون العزم على تقديم مستوى فني رائع، ونود مواصلة مشوارنا بالقوة، وأتوقع جهداً كبيراً وعطاء رائعاً من اللاعبين، وكذلك حضوراً جماهيرياً لافتاً من «الأمة العيناوية» ولاعبونا في كامل الجاهزية لمواجهة الأهلي».
وقال: «أود أن أشكر جميع اللاعبين والإدارة والجماهير على جهودهم المضنية التي حصد الفريق ثمارها مؤخراً، ولكننا الآن أمام أحد أهم أهدفنا في الموسم المتمثل في حصد كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكي ننقذ موسمنا».
وحول سر الطفرة «الفنية» التي أحدثها مع الفريق أخيراً، رغم قصر الفترة الزمنية، قال: «التفاصيل كافة تتعلق بجهود لاعبي الفريق في الملعب، وثقتي كبيرة في كل العناصر، وذكرت من قبل أن العين لديه أفضل لاعبي كرة القدم على مستوى الدولة والمنطقة، وأدرك جيداً أن مدرب الأهلي يملك المعلومات كافة عن فريقي، إلا أن العين لديه الكثير الذي سوف يقدمه في لقاء اليوم لتحقيق الفوز، قياساً بالأداء الذي ظل يقدمه مؤخراً».
وفيما يتعلق باستراتيجيته لمواجهة الإرهاق المتوقع في مباراة اليوم، قال زلاتكو «لا شك أن الإرهاق سيكون حاضراً، قياساً بالمجهود الكبير الذي بذله اللاعبون في الفترة الأخيرة، خصوصاً أننا فقدنا كثيراً من طاقتنا خلال مباراتي دور الـ 16 أمام الجزيرة، ولكن يتوجب علينا عدم البحث عن المبررات، لأننا أمام مباراة واحدة، تعني لنا الكثير في الموسم الحالي، هي نهائي الكأس، وكلي ثقة في أن لاعبينا سوف يقدمون أفضل ما يملكون داخل الملعب، من أجل تحقيق تطلعاتهم وطموحات الإدارة والجماهير وكل عشاق العين».
وأشار زلاتكو إلى أنه يعمل على إنهاء المباراة في وقتها الأصلي قدر الإمكان، خصوصاً أنه لا يستطيع أن يضع «سيناريوهات» النهاية غير أنه سيعمل على إعداد فريقه لحسم الأمور في الوقت الأصلي، وقال: «عملنا على حل المشاكل الميدانية كافة، وكنت سعيداً بأداء العين في الشوط الثاني أمام الجزيرة، ونحن جاهزون لكل الاحتمالات».
وفيما يتعلق بقدرة محمد أحمد في التصدي لمحاولات الأهلي، عبر إسماعيل الحمادي وسياو من الأطراف، قال: «ذكرت من قبل أن خطورة الأهلي تتمركز في المحاولات الهجومية المرتدة، للسرعة التي يتمتع بها سياو والحمادي، ولكن العين يملك أفضل اللاعبين على مستوى الدولة، وإذا تم وضع جميع اللاعبين في دائرة الاختيار، تأكدوا أنني سوف أختار لاعبي العين، لأنني أثق فيهم جميعاً، وأي لاعب أمنحه الثقة في المواجهة بمقدوره إيقاف خطورة الحمادي وسياو وغيرهما، ولاعبو العين يثقون في أنفسهم، وأي نتيجة تؤول إليها المواجهة سأكون مسؤولاً عنها».
وفي تعليقه على مواجهة كوزمين في ثلاث مناسبات قاد خلالها الهلال السعودي في مناسبتين والعين مرة، قال: «نعم واجهت كوزمين ثلاث مرات، وخسرت في المرة الأولى عندما كان هو مدرباً للعين بنتيجة 3-1 في القطارة ووقتها كنت مدرباً للهلال، وتغلبت عليه في الثانية بالرياض بنتيجة 2- صفر، وأخيراً خسرت على ملعب هزاع بن زايد بنتيجة 3-2، وأتطلع حالياً إلى إحداث التوازن ومعادلة النتيجة التي تعتبر حالياً 2-1 لمصلحته، وذلك في مباراة اليوم بالفوز وتحقيق بطولة الكأس».
وفي تعليقه على الأجواء المحيطة بمباراة الكأس وما يصاحبها من توتر لاعبي العين في بعض المباريات، قال: «هذا صحيح، في مباراة الجزيرة الأخيرة كان التوتر حاضراً بقوة في الشوط الأول، وتحدثت مع اللاعبين بين الشوطين حول ضرورة الابتعاد عن «العصبية»، واعتماد أسلوبنا وإظهار شخصيتنا على الأرض بعيداً عن ردود الفعل المحيطة بالمباراة، وأن يكون الرد داخل الملعب، وتركيزنا في نهائي الكأس سيكون منصباً على المباراة، ويجب علينا أن ننسى مباراة الدوري والخسارتين أمام الأهلي».
وحول تصاعد أسهمه حيث تكرر ذلك كثيراً وفقاً لرؤية جميع النقاد في كل جولة يخوضها مع العين، قال: «بكل تأكيد إن تطور مستوى الفريق أمر رائع، إلا أنني لست وحدي من يقوم بهذا العمل، حيث إن الكل يعمل من أجل تحقيق الأهداف المرسومة، واليوم أود أن أشكر كل من وقف إلى جانب الفريق وساند اللاعبين ووقف بجانبهم وساهم معهم في تحقيق رؤيتي الفنية، من إدارة ولاعبين وجماهير وجميعهم يستحقون التتويج ببطولة». وحول هوية الفريق الذي يرغب في مواجهته بربع النهائي، قال: «في اعتقادي أن القرعة لا تعترف بلغة الاختيار، ولكن إذا منحوني فرصة حرية الاختيار سوف أقرر على الفور ملاقاة الهلال السعودي في النهائي، غير أن اللائحة لا تسمح بذلك وأبعد مرحلة تجمع بين فرق شرق وغرب القارة مع بعضها البعض هو الدور نصف النهائي، ولهذا لا أتمنى اللعب أمام الهلال في الدور ربع النهائي».
عدد اليوم
