ساسي جبيل (تونس)
شارك عرض «سيد درويش وآخرون» في سهرة الموسيقى العربية الكلاسيكية الرمضانية بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالعاصمة تونس، وهذا العرض جمع بين السمات الإبداعية التي أحيت جماليات مقامات المدونة الموسيقى العربية الكلاسيكية لسيد درويش والتي نفذها الموسيقار أسامة فرحات بصحبة بعض المغنين الشبان المجسد للنواة الأولى لفرقة سيد درويش للمسرح الغنائي الذي يعتمد على الآلات الوترية.
وفي سياق هذا الاختيار، جاء عرض «تخت» القائم على الكمان والكنترباس والبزق والطار والرق لتتناغم مع تقاليد المدرسة الموسيقية لسيد درويش التي اشتغل فيها على التناسب بين المعاني والألحان والوجدان ببساطة الكلمة وبلاغة التعبير.
ومن رصيد سيد درويش، أدى كل من أنيس لطيف، وإيمان محمد ومنى شطورو، باقة من روائع هذا الفنان الذي بصم مسيرته بحركة تجديد مميزة نبعت من ذاته وتدفقت من قمم الروح لتحاكي واقعه وتسحر قلوب المستمعين في المسارح والمقاهي.
ومن الأغاني التي استحضرت فترة تاريخية بدت فيها ملامح نهضة موسيقية جديدة نجد، «الحلوة دي» و«طلعت يا ما أحلى نورها» و «خفيف الروح»
و«شد الحزام» وغيرها، لتتكامل بذلك العناصر الجمالية للعرض من حيث التماهي بين الأداء والعزف، وبالتالي بروز الوفاء في الاختيارات لمقامات «باعث النهضة الموسيقية العربية» سيد درويش.
كما سيتم عرض حفل موسيقي بعنوان «شاعر وميناء» في بداية الموسم الثقافي المقبل بمدينة الثقافة بالعاصمة تونس، وفق ما صرح به أسامة فرحات، موضحاً أنه بصدد الاشتغال على استعادة ورد اعتبار قواعد الموسيقى الكلاسيكية العربية.
عدد اليوم
