الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسماء القرآن وأوصافه

أسماء القرآن وأوصافه
23 أكتوبر 2008 23:50
القرآن الكريم كتاب الله المنزل على خاتم الأنبياء محمد -صلى الله عليه وسلّم- نقرأ يومياً من سوره وآياته، غير أن الكثيرين لا يعرفون معنى كلمة ''قرآن'' ولا يعلمون أسماءه ولا أوصافه· يوضح الدكتور حلمي عبدالرؤوف -أستاذ الشريعة بجامعة الازهر- أنّ القرآن في الاصل مصدر ''قرأ'' يقال: قرأ قراءة وقرآنا· قال تعالى: ''إنّ علينا جمعه وقرآنه· فإذا قرأناه فاتبع قرآنه'' القيامة :الآيات 81-71 أي قراءته، فهو مصدر على وزن ''فُعلان'' بضم الفاء كالغفران، ثمّ نقل من هذا المعنى المصدري، وجعل اسماً للكلام المنزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-· وقيل إنّه وصْف على وزن ''فُعلان'' بضم الفاء، مشتق من القرآن بمعنى الجمع، يقال:''قرأت الماء في الحوض'' أي جمعته، ثم سمّي به الكلام المنزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لجمع السور والآيات فيه، واتفق هذان الرأيان على أنّ لفظه مهموز· أما من ذهبوا إلى أنّه غير مهموز فاختلفوا في أصل اشتقاقه: فيقال إنّه مشتق من: قرنت الشيء بالشيء، إذا ضممت أحدهما إلى الآخر، وسمي به القرآن· ورأى البعض أنّه مشتق من القرائن، لأنّ الآيات منه يصدق بعضها بعضاً، ويشبه بعضها بعضاً، وهي قرائن· اما المعنى الاصطلاحي للقرآن فهو: ''كلام الله تعالى المعجز والمنزل على خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بواسطة الامين جبريل عليه السلام، المكتوب في المصاحف، المنقول إلينا بالتواتر المتعبد بتلاوته المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس''· فخرج بوصف: المنزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- سائر الكتب المنزلة على غيره من الانبياء والمرسلين، كما خرج بوصف المعجز والمتعبد بتلاوته الاحاديث القدسية على الرأي بأن لفظها من عند الله تعالى، فإنها ليست معجزة ولا يتعبد بتلاوتها· وخرج بوصف ''المنقول والمتواتر'' جميع ما سوى القرآن من منسوخ التلاوة والقراءات غير المتواترة· ويوضح الدكتور حلمي عبدالرؤوف ان للقرآن الكريم عدة أسماء، وهذا يدل على شرفه وعلو منزلته، ومن أشهر أسمائه:''القرآن'': قال تعالى: ''شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان'' البقرة الآية ،581 و''الفرقان'' قال الله تعالى: ''تبارك الذي نزل الفرقان'' الفرقان الآية ،1 و''الكتاب'': قال الله تعالى: ''ذلك الكتاب لا ريب فيه'' البقرة الآية ،2 و''الذكر'' قال الله تعالى: ''إنا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون'' الحجر الآية ،9 و''الوحي'' قال الله تعالى: ''قل إنّما أنذركم بالوحي'' الانبياء الآية ،54 والتنزيل'' قال الله تعالى: ''الله نزّل أحسن الحديث'' ''الزمر'' الآية ،32 و''القصص'' قال الله تعالى: ''ان هذا لهو القصص الحق'' آل عمران ،26 و''الروح'' قال تعالى: ''وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا'' الشورى الآية ،25 و''المثاني'' قال تعالى: ''الله نزّل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني'' الزمر الآية 32 وقد بلغت أسماء القرآن عند كثير من العلماء أكثر من تسعين اسماً، لكن الغالب إطلاق أسماء القرآن والكتاب في تسمية هذا الكتاب الكريم· وذكر الدكتور محمد عبدالله دراز عن أسماء القرآن أنّه ''روعي في تسميته قرآناً كونه متلواً بالألسنة، كما روعي في تسميته كتاباً كونه مدوناً بالأقلام، فكلتا التسميتان من تسمية شيء بالمعنى الواقع عليه، وفي تسميته بهذين الاسمين إشارة إلى أنّ حقّه العناية بحفظه في موضعين : في الصدور والسطور جميعا ''إن تضلّ إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©