الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توتر طائفي يسفر عن قتلى وجرحى في مصر

توتر طائفي يسفر عن قتلى وجرحى في مصر
8 مايو 2011 17:39
قتل ثمانية أشخاص وأصيب أكثر من مئة آخرين مساء السبت في مواجهات بين مسلمين ومسيحيين في حي امبابة بالقاهرة، كما أحرقت كنيسة في الحي نفسه فيما تعهد الجيش بتطبيق صارم للقانون على مثيري الشغب وبتوقيع عقوبات شديدة عليهم. ولم تعلن بعد الديانة التي ينتمي إليها الضحايا في هذه المواجهات التي وقعت في حي امبابة الشعبي بشمال غرب العاصمة المصرية. وقال عضو في المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية ليل السبت: إن القانون سيطبق بصرامة على مثيري الاضطرابات التي وقعت في منطقة امبابة الشعبية في القاهرة والتي أدت إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 109 آخرين، وفقا لحصيلة جديدة من مصادر طبية. وأكد لواء في المجلس العسكري -الذي طلب عدم كشف هويته- في تصريحات لقناة أون تي في المصرية الخاصة أن : "كل من هو موجود في الشارع سيعامل على أنه "بلطجي"، مضيفا: "سيتم تفعيل القانون اعتبارا من هذه اللحظة"، وذلك بسبب نشوء الحركة السلفية التي نشطت في البلاد بعد إسقاط نظام الرئيس السابق "حسني مبارك" في 11 من شهر فبراير المنصرم. وبدأت الصدامات حين هاجم مسلمون كنيسة قبطية مؤكدين أنهم يريدون تحرير امرأة مسيحية قالوا إنها محتجزة هناك بعدما أرادت اعتناق الإسلام. وقال المسؤول في الكنيسة "الأب هرمينا" لوكالة "فرانس برس": "إن الضحايا هم أقباط قضوا مساء أمس حين قام "بلطجية" وسلفيون بإطلاق النار علينا". وسجيت في الكنيسة جثة لفت ببطانية عليها الكتاب المقدس، فيما بدت آثار دماء على أرض الكنيسة. وقام الجنود الموجودون في المكان باطلاق النار في الهواء في محاولة لتفريق الجانبين. وأضاف مراسل الوكالة إن المسلمين رشقوا المسيحيين بقنابل حارقة مما أدى إلى احتراق الدور الأول من بناية مجاورة لكنيسة مار مينا. وبحسب مصادر طبية فقد نقل الجرحى المصابون إما بكسور أو بجروح ناتجة من الرصاص في سيارات إسعاف إلى أربعة مستشفيات في المدينة. وظل الوضع متوترا إلى الثالثة فجرا تقريبا عندما كثفت قوات الجيش انتشارها حول كنيسة "مار مينا" وبدأت بتحذير المتجمهرين عبر مكبرات الصوت أن كل من سيبقى في الشارع سيطبق عليه قانون "البلطجة" وسيحاكم أمام القضاء العسكري. وأكدت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية إن رجال الإطفاء والقوات المسلحة تمكنوا من السيطرة على الحريق الذي قام بها مجهولون بإشعال النيران في كنيسة أخرى بمنطقة امبابة والتي هي كنيسة "العذراء" قبل أن يلوذوا بالفرار. ومنذ أشهر عدة، تصاعد التوتر بين سلفيين إسلاميين والأقباط في مصر على خلفية جدل حول اعتناق مسيحيات للإسلام والاشتباه باحتجازهن داخل كنائس أو أديرة. وسبق أن تظاهر سلفيون في شكل متكرر على خلفية هذه القضية خلال الأشهر الأخيرة الذين يطالبون بالإفراج عن "كاميليا شحاتة" و"وفا قسطنطين" اللتين أثار اعتناقهما للإسلام بلبلة في مصر، علما أن الكنيسة القبطية نفت هذا الأمر. وكان الفرع العراقي لتنظيم "القاعدة" توعد الأقباط بهجمات في حال عدم الإفراج عن المرأتين، وخصوصا بعد المجزرة التي أُرتكبت في كاتدرائية "السريان الكاثوليك" في بغداد في 31 من شهر أكتوبر الماضي وأدت إلى سقوط 53 قتيلا. وازداد شعور الأقباط بانعدام الأمن منذ الإطاحة بالرئيس المصري، وخصوصا مع تصاعد حضور الحركات السلفية.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©