الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إقرار تشكيل لجنة توافق لصياغة دستور اليمن

إقرار تشكيل لجنة توافق لصياغة دستور اليمن
4 مايو 2013 23:32
عقيل الحـلالي (صنعاء) - تواصلت أمس السبت في صنعاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني، بمشاركة 565 شخصاً يمثلون ثمانية مكونات رئيسية غير متجانسة، أكبرها مكون الرئيس السابق.وعقد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، اجتماعاً مع هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، ناقش التحضيرات الجارية لانطلاق عملية النزول الميداني للمحافظات لبعض فرق عمل الحوار الوطني. وأقر الاجتماع الإسراع بتشكيل “لجنة التوافق”، ووضع تصورات أولية لتشكيل اللجنة التي ستكلف بصياغة دستور جديد للبلاد وفق مخرجات مؤتمر الحوار. وقال أمين عام مؤتمر الحوار الوطني، أحمد عوض بن مبارك، إن الأمانة العامة لمؤتمر الحوار ستطلق خلال أيام مشروعا لتوعية المواطنين في البلدات والقرى بأهمية الحوار الوطني، مشدداً على ضرورة أن يدرك اليمنيون الأهمية “التاريخية” لمؤتمر الحوار في إعادة بناء البلاد “على أسس سليمة”. ودعا ابن مبارك، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، اليمنيين إلى عدم الاستماع أو الانصات “للدعايات التي تحاول التشكيك في مخرجات هذا المؤتمر”. من جانب آخر ، أعلن القيادي في الحراك الجنوبي الشيخ أحمد بن فريد الصريمة أمس انسحابه من الحوار الوطني وذلك احتجاجا على “التآمر على قضية شعب الجنوب” كما قال. وقال الصريمة ، وهو رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب “أمام ذلك التآمر على قضية شعب الجنوب في هذا الحوار فإنني قررت (القرار النهائي) الانسحاب الكامل من ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني في صنعاء”. وأضاف “ويشمل ذلك القرار الانسحاب من كل المواقع القيادية التي شغلتها في هذا المؤتمر ولم يعد لي صله بهذا المؤتمر بعد اليوم”. وأوضح انه ينسحب بصفته الفردية وليس باسم مجموعته بقيادة محمد علي أحمد والتي لا تزال ممثلة في الحوار. وأضاف “يعلم الجميع إنني بعثت برسالة إلى فخامة الرئيس (عبد ربه منصور هادي) وهيئة رئاسة هذا المؤتمر في 19 أبريل 2013 حددت فيها موقفي من مجريات مؤتمر الحوار في صنعاء ، وطالبت بتصحيح مسار هذا الحوار...”. وتابع “بالرغم من كل معطيات مؤتمر الحوار في صنعاء فإننا بذلنا جهدا صادقا في محاولة لتغيير قواعد الحوار بما يخدم قضية شعبنا في الجنوب دون جدوى لكون وقائع الحوار تسير نحو إعادة إنتاج منظومة الحكم السابقة في صنعاء بعلم كل الأطراف ولدينا كل الحقائق التي تؤكد ذلك وسنكشفها في الوقت المناسب”. كما اعلن عضو في مؤتمر الحوار الوطني ويدعى أحمد عجروم انسحابه من المؤتمر لأسباب مماثلة للنقاط التي طرحها الصريمة. ويشارك في مؤتمر الحوار الوطني فصيلان في الحراك الجنوبي أبرزهما المؤتمر الوطني لشعب الجنوب في حين تقاطع معظم الفصائل حوار صنعاء. ويعتبر الجنوبيون اليوم أنهم مهمشون ويواجهون التمييز من جانب الشمال الذي يتهمونه بتجاهل منطقتهم. وينظم الانفصاليون منذ 21 فبراير صباح كل أربعاء وسبت “عصيانا مدنيا” في عدن احتجاجا على مقتل عدد منهم في مواجهات مع قوات الأمن. ويقود هؤلاء التيار الأكثر تشددا في الحراك الجنوبي بزعامة نائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى علي سالم البيض. من ناحية أخرى، اتهم حزب “الإصلاح” الإسلامي، الشريك في الحكومة الانتقالية باليمن، أمس السبت، جماعة الحوثي المسلحة في الشمال، بانتهاك “الحقوق والمقدسات” الدينية. وكان حزب “الإصلاح”، وهو الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، تحالف مع الجماعة المذهبية التي تهيمن على مناطق واسعة في شمال البلاد، إبان انتفاضة 2011 التي أرغمت الرئيس السابق علي عبدالله صالح على التنحي بداية العام المنصرم.واتهم “الإصلاح”، في بيان نشره السبت على موقعه الإلكتروني، “الحوثيين” بممارسة ما وصفها بـ”اعتداءات ممنهجة” على المساجد في محافظة صعدة (شمال)، المعقل الرئيس للجماعة المتمردة على الحكومة المركزية في صنعاء منذ عام 2004. وبدأ “الإصلاح” و”الحوثيون” وقوى يمنية أخرى، الأسبوع الماضي، مناقشة جذور الصراع في صعدة، في إطار مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي انطلق في صنعاء يوم 18 مارس كأهم إجراء في اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي بشأن انتقال السلطة في اليمن. واتهم حزب “الإصلاح”، صاحب أكبر قاعدة جماهيرية “منظمة” في اليمن، جماعة الحوثي بـ”اثارة الفوضى” و”اقتحام العديد من المساجد ‏المخالفة” لها في مدينة صعدة، أمس الأول، مشيرا إلى أن مسلحي الجماعة أقدموا على إغلاق بعض المساجد واعتقلوا عددا من المصلين. وأشار البيان إلى أن هذه التصرفات “تتناقض مع قيم التعايش والحب والعدل والتسامح ‏التي يقوم عليها ديننا الإسلامي الحنيف وتعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان”، مطالباً الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، والحكومة الانتقالية بـ”تحمل مسؤوليتهم”. كما طالب حزب “الإصلاح” بإدانة “هذه الانتهاكات”. وأعاد “الحوثيون” تموضعهم في مخيم الاحتجاج الشبابي في صنعاء، الذي أنسحب منه أتباع حزب “الإصلاح” الشهر الماضي.ونصب أتباع هذه الجماعة التي تُطلق على نفسها اسم “أنصار الله”، السبت، خياما جديدة في الجزء الشمالي لمخيم الاحتجاج الشبابي، فيما قامت جرافات تابعة للمجلس المحلي بالعاصمة بإزالة مخلفات المخيم في الأجزاء التي تم إخلائها.ورفع “الحوثيون” - الذين يعدون حاليا القوة الأكبر داخل المخيم ويمثلهم 35 شخصاً في مؤتمر الحوار الوطني - صور مؤسس الجماعة، ولافتات كُتب عليها شعارات “الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل”، بعد أن كانت هذه الشعارات من المحرمات، خصوصاً بالعاصمة إبان حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©