السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الشرطة المجتمعية» عنوان حضاري لعلاقة حراس الوطن بالجماهير

«الشرطة المجتمعية» عنوان حضاري لعلاقة حراس الوطن بالجماهير
8 مايو 2011 21:30
في إطار تجسيد مفهوم إنساني وحضاري جديد يرسم العلاقة الوطيدة بين جهاز الشرطة وأفراد المجتمع، نظم فرع الشرطة المجتمعية بمركز شرطة الرحبة الملتقى السنوي الخامس للشرطة المجتمعية في مدرسة ابن سينا الابتدائية بمنطقة الشهامة الجديدة، على امتداد ثلاثة أيام، تحت شعار «الشرطة المجتمعية معك .. ولأجلك»، وبمشاركة إيجابية وفاعلة لمؤسسات حكومية وتربوية ومجتمعية وأهلية عديدة متمثلة في منطقة أبوظبي التعليمية، ومجلس الآباء بالمدرسة، ومديرية الدفاع المدني ومستشفى الرحبة وإدارة المرور والآليات، ونادي تراث الإمارات ومواصلات الإمارات، ومؤسسة التنمية الأسرية ومدرسة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وروضة المرجان، والمركز العربي للسلوقي، ومركز بلدية الشهامة، وبالتعاون مع مصنع الإمارات للألمنيوم. شهد الحفل الافتتاحي، الذي حضره محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، والمقدم مبارك بن محيروم مدير إدارة الشرطة المجتمعية، والرائد جمعة عبيد الراشدي مدير مركز شرطة الرحبة الشامل، والرائد خاتم مبارك الكتبي نائب مدير شرطة الرحبة، وسليمة إبراهيم مديرة مدرسة ابن سينا ومدير شركة الإمارات للألمنيوم إيمال «الراعي الرسمي للملتقى» وعدد كبير من ضباط الشرطة، وأولياء أمور الطلاب، كلمات وأفلاماً تسجيلية عن دور الشرطة، ومسرحية اجتماعية هادفة للطلاب، وعروضاً موسيقية وغنائية متنوعة. وفي كلمته أشاد الرائد جمعة عبيد الراشدي بنجاح مسيرة الملتقى خلال السنوات الخمس الماضية، ووجه الشكر إلى الشركة الراعية، ومدرسة ابن سينا لاستضافتها الفعاليات، والمشاركين على إنجاح الملتقى. ودعا الطلاب وأولياء الأمور إلى استثمار هذه المناسبة بما يحقق الأهداف المرجوة، وما تمثله الشرطة المجتمعية من سند قوي في تنظيم الأمن وتحقيق أمن المجتمع واستقراره، وتوعيته بمخاطر الكثير من السلوكيات السلبية، ومعالجة الإشكاليات المجتمعية بصورة تعزّز الثقة القائمة بين عناصر الشرطة وأفراد المجتمع. وقال: «إن الملتقى يؤكد التلاحم الكبير بين أجهزة الشرطة وأفراد المجتمع وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار من خلال التعاون بين الشركاء والجهاز الشرطي الذي تقع على عاتقه مسؤولية تحقيق الأمن وخدمة المجتمع والقضاء على السلبيات المجتمعية وتنفيذ المبادرات التي تؤدي إلى رقي المجتمع وازدهاره». حالة رائعة وشهد انطلاق الملتقى فعاليات احتفالية وتنظيم معارض متعددة لاقت إقبالاً واسعاً من أهالي المنطقة، وبما يجسد حالة رائعة من الالتفاف حول الأنشطة التفاعلية الهادفة بين جهاز الشرطة والمؤسسات التعليمية والحكومية والأهلية والمجتمع المحلي، حيث قدم الطلاب بعض الفقرات الفنية ضمن أوبريت مشترك يوجه النصائح والإرشادات التوعوية للحاضرين، بجانب بعض العروض الموسيقية، وتم عرض فيلم تسجيلي عن مركز شرطة الرحبة، وفيلم آخر عن شركة الإمارات للألمنيوم. كما قدم الملتقى على امتداد أيامه الثلاثة فعاليات متعددة، وألقت أمل عبد الجليل الواعظة بالشرطة المجتمعية في أبوظبي محاضرة توعية للطلاب وأولياء الأمور، وكان لشخصية «دبدوب» التي يؤديها الإعلامي جاسم عبيد الزعابي حضوراً كبيراً وفاعلاً في فعاليات الملتقى من خلال أدائه المتميز لفقرات توعوية متعددة عن دور الشرطة المجتمعية ورسالتها في المجتمع. وضمن برنامج توعوي متنوع قدم مبارك الحوسني الواعظ بالشرطة المجتمعية محاضرة عن الأخلاق الإسلامية ودور الشرطة المجتمعية في النهوض بالسلوكيات العامة، كما أقيم عدد من المسابقات بين الطلاب شارك فيها عدد كبير من طلاب المدارس بمنطقة الشهامة الذين قاموا بالتوافد والمشاركة في فعاليات الملتقى، كذلك قدم نادي تراث الإمارات عدداً من فعالياته المتميزة وتقديم الأكلات الشعبية لزوار المعارض الفنية التي نظمتها الجهات المشاركة طيلة أيام الملتقى. معك .. ولأجلك من جانبه، أكد الرائد خاتم مبارك الكتبي نائب مدير شرطة الرحبة، رسالة الشرطة المجتمعية ودورها الإيجابي في المجتمع، وأهمية توجهها إلى شريحة الطلاب والجيل الجديد من الأبناء الصغار واليافعين كاستراتيجية تنموية ونهضوية تعزز رسالة ودور جهاز الشرطة في تحقيق الأمن والحماية للوطن والمواطن ولكافة المقيمين على أرضه، وإثراء لغة التعاون والحوار البنّاء والتواصل المباشر بين الشرطة والمجتمع المحلي بكافة مؤسساته ودوائره وشرائحه الحكومية والأهلية، ودعم الأنشطة الخيرية التي تسهم في تحقيق الأهداف التنموية المتعددة بما يحقق حالة إيجابية وطموحة للشعار الذي تنطوي تحته كافة الفعاليات «الشرطة المجتمعية معك .. ولأجلك». وأشار الملازم أول صغير العميمي مسؤول الشرطة المجتمعية في مركز شرطة الرحبة إلى استمرار ونجاح الملتقى للعام الخامس على التوالي، بما يعكس حالة من الوعي والتجاوب والاهتمام المتبادل بين جهاز الشرطة والمجتمع، وهو ما يثمر دائماً تحقيق الأهداف الوطنية الثقافية والأمنية المتوخاة، وحيث يستهدف الملتقى استراتيجية وطنية شاملة تسهم في إيصال رسالة الشرطة للمجتمع بأساليب حضارية عبر التواصل والحوار والتعاون المباشر بين كافة شرائح المجتمع المحلي، وبناء جسور التواصل بينها عن وعي وفهم وقناعة وثقة متبادلة، فضلاً عمّا يوليه جهاز الشرطة في توجهه نحو المدارس الابتدائية تحديداً من أهمية، لما تمثله هذه الفئة من أهمية وخطورة، وخلق حالة من الوعي المبكر لديهم حول دور الشرطة في المجتمع وتكوين نماذج قيادية خلّاقة وقادرة على خدمة الوطن وتحقيق أمنه وسلامته. أما مهرة حسن السويدي «من الشرطة المجتمعية»، فتؤكد دور الشرطة المجتمعية في متابعة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأفراد المجتمع، ومساعدتهم في حل كثير من المشاكل أو الصراعات والخلافات، وتطوير آليات عمل أصدقاء الشرطة والعمل التطوعي في جهاز الشرطة كإحدى وسائل تقوية علاقة الشرطة بالمجتمع، والعمل على تفعيل دور المؤسسات الاجتماعية والتربوية في الدولة لمعالجة كثير من المشاكل، ونشر الوعي الأمني في المدارس، والعمل على تعميم وتثبيت القيم الإيجابية في المجتمع، ومحاربة العادات الضارة والخاطئة بالتنسيق مع المؤسسات الاجتماعية والتربوية والدينية. روح الود والتعاون وتشير ملازم عائشة جامع، رئيس وحدة التوعية والوقاية بالشرطة المجتمعية، إلى أهمية تضافر الجهود الأهلية والمؤسسات التربوية والمدارس والشركات الوطنية مع الجهات الرسمية، في سبيل نشر الأهداف العامة التي يسعى إليها الملتقى كنشاط سنوي بارز للشرطة المجتمعية، ولما يمثله الجانب الإعلامي من أهمية على صعيد العمل الوقائي والأمني. وتقول نهلة سعيد بازرعة، الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة: «الشرطة المجتمعية تعالج حالة النقص في الجانب التوعوي والفكري في علاقة الأفراد بجهاز الشرطة، ولعل الضمانة الأساسية لنجاح التجربة تكمن في نشر التوعية والثقافة القانونية قبل البدء في إقرار أي مشروع أمني مجتمعي. بجانب تعاون وسائل الإعلام لنشر أهداف واختصاصات الشرطة المجتمعية لتسهيل الفكرة على المجتمع. فالفائدة الرئيسية تكمن في نشر روح الود والتعاون بين الأفراد والمؤسسات، حيث يشعر الفرد بأهمية دوره في المجتمع وفي الرقابة على نفسه أولاً ثم على الآخرين، فتسود القيم والتمسك بالعادات والتقاليد والأخلاق ليس خوفاً من رقابة الآخرين، لكن بسبب الرقابة الذاتية على النفس والعمل بمبدأ «ابدأ بنفسك». وتكمل ليلى محمد «سكرتيرة: «إن الفائدة التي تعود على المجتمع من مثل هذا الملتقى تتمثل في إعلاء قيمة العمل التطوعي، والشراكة المجتمعية بين كل الجهات المعنية، حتى يؤتي الهدف والغرض منه نحو تعزيز وتنمية الولاء والانتماء للوطن. كذلك تثني خديجة أحمد الشحي «سكرتيرة» على أهمية التظاهرة في إيجاد حالة من الود والتقارب والألفة بين جهاز الشرطة والطلاب والجمهور، ونشر الوعي الأمني، وتثقيف الجمهور من خلال الفعاليات التي يقدمها الملتقى. ومن جانبها، تؤكد لطيفة سعيد الشرياني، من «مجلس الأمهات» استنباط الدور الوقائي للشرطة المجتمعية، وأهمية دور وسائل الإعلام في نشر الثقافة الوقائية التي تسهم إلى حد كبير في الحد من الجريمة، وتعزيز لحمة وتماسك المجتمع، ودور مجالس الآباء والأمهات الإيجابي والطموح في هذا الجانب. أهداف نبيلة تشير الأخصائية النفسية هاجر الحوسني، إلى حقيقة المفهوم الشامل للأمن النفسي والاجتماعي، وأهمية إيجاد علاقة إيجابية للشرطة مع المواطنين لتحقيق الأهداف الأمنية، وذلك انطلاقاً من أن مسؤولية تحقيق الأمن والاستقرار ليست مسؤولية الشرطة وحدها، بل هي مسؤولية تشارك فيها جميع الأجهزة الرسمية والأهلية والمواطنون والمقيمون كافة، وأن هذا الملتقى يأتي كخطوة فعالة في هذا الاتجاه. وتضيف الأخصائية الاجتماعية بمدرسة ابن سينا موزة المنصوري، وتقول: «تضطلع إدارة الشرطة المجتمعية بالعديد من المهام الحضارية، أهمها تنمية وتعميم مفاهيم الشرطة المجتمعية لدى العاملين في جهاز الشرطة وأفراد المجتمع المدني، وتدعيم العمل الاجتماعي في جهاز الشرطة شكلاً ومضموناً، وتفعيل الدور الوقائي من الجريمة، وإشراك المجتمع في هذه المسؤولية وكسر الحاجز النفسي لدى أفراد المجتمع والقضاء على حساسية التعامل بين رجل الشرطة والأفراد، وتعميم أسلوب الإصلاح وإعادة التأهيل الاجتماعي في التعامل مع الحالات السلوكية السلبية، والعمل على تقديم التوعية والمشورة لتحقيق الصالح العام. ولعل المجال التربوي والمدرسي أهم هذه الميادين وأجداها لما تمثله شريحة الطلاب من أهمية».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©