شادي صلاح الدين (لندن)
تواصل تصريحات المسؤولين القطريين إثارة الجدل والغضب على كافة الأصعدة، حيث انتقد وزير النقل الكندي الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، لتصريحاته بأن عمله كرئيس للخطوط الجوية القطرية سيكون صعبا للغاية على أي امرأة. وأدلى أكبر الباكر، بهذه التعليقات المثيرة للجدل في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد اختياره رئيسا لمجلس محافظي الاتحاد الدولي للنقل الجوي، الذي يقع مقره الرئيسي في مدينة مونتريال الكندية.
وقال الباكر إن شركته «يجب أن يقودها رجل، لأنه منصب صعب للغاية وبه الكثير من التحديات».
وقال وزير النقل الكندي مارك جارنو إن مثل هذه التعليقات تقف في وجه الجهود الرامية إلى زيادة عدد النساء ليس فقط كطيارين، ولكن أيضا في مناصب الإدارة العليا في صناعة الطيران. وكتب جارنو في رسالته للمسؤول القطري «أنه يجب مراعاة المساواة الاجتماعية بين الجنسين فهذا أمر مفروغ منه» واصفا تصريحات الباكر بأنها «غير بناءة وغير مقبولة».
على صعيد آخر تواصل وسائل الإعلام العالمية اهتمامها الفيلم الوثائقي «كأس العمال» الذي بدأ عرضه في الولايات المتحدة أمس الأول حيث أكد الكاتب إد رامبل في تقريره على موقع «بروجريسيف» أن الفيلم يزيح النقاب عن محنة العمال المهاجرين في قطر، وهو يصور كيف يعيش 60% من سكان قطر في أماكن غير إنسانية، طبقا للمخرج آدم سوبيل. كما يسلط فيلم سوبل الوثائقي الذي تصل مدة عرضه ستة وثمانين دقيقة، ويدور حول بطولة تقام بين عشرين شركة إنشاءات، ويركز على الموظفين الأفارقة والآسيويين في شركة الخليج للمقاولات، الضوء على ظروف العمال، ويتبع العمال المغرر بهم من غانا وكينيا ونيبال والهند الذي جاؤوا إلى قطر بوعود بحياة أفضل من أجل بناء الملاعب والبنية التحتية المتعلقة باستضافة قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، قبل أن يتفاجؤوا بأن هذه الوعود ما هي إلا أكاذيب.
وأشار الكاتب إلى أن الفيلم يهدف إلى تصوير كيفية إخراج العمال من المعسكرات التي يعشون فيها، حيث يتم فصل 1.6 مليون عامل في قطر، بموجب القانون، عن بقية شبه الجزيرة. ووفقا للمخرج سوبيل وعلى سبيل السخرية، أراد رعاة الحدث «إظهار العالم من خلال هذه البطولة كيف أن النظام القطري يأخذ حقوق المهاجرين».
عدد اليوم
