الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدوء في الأنحاء السورية بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ

هدوء في الأنحاء السورية بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ
13 سبتمبر 2016 11:54
عواصم (وكالات) دخل وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي تنفيذاً للاتفاق الروسي الأميركي الذي تم الإعلان عنه الجمعة الماضي، في محاولة جديدة لإنهاء النزاع الدامي المحتدم منذ مارس 2011. وأكد المرصد السوري الحقوقي أن الهدوء ساد مناطق الصراع الرئيسة في سوريا بعد سريان اتفاق وقف النار، مضيفاً «الهدوء يسود.. رغم أن هناك بعض القصف من جانب قوات الحكومة ومسلحي المعارضة في جبهات جنوب غرب البلاد، في إشارة إلى مناطق القنيطرة المحاذية للجولان المحتل. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد وقت وجيز من إعلان الجيش الروسي تعليق ضرباته الجوية في الأراضي السورية كافة، باستثناء «المناطق الإرهابية» التي لم يتم تحديدها بعد بين راعيي الاتفاق، بينما قال الجيش النظامي، إن الهدنة ستشمل جميع أنحاء البلاد، وإن القوات الحكومية ستلتزم باتفاق وقف النار لمدة أسبوع مع الاحتفاظ بحق الرد «بحسم على أي خروق». وذكرت وزارة الخارجية الروسية أنها تعول على واشنطن للتأثير على المعارضة المعتدلة لضمان التزامها الكامل باتفاق وقف الاقتتال، مؤكدة أن المساعدات الإنسانية لمدينة حلب السورية ستبدأ على الفور عبر طريق الكاستيلو الشمالي، وسيتم فتح طريق جنوبي عبر منطقة الراموسة مع مرور الوقت. وقبل دقائق من بدء سريان الاتفاق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعليق ضرباتها الجوية على كل الأراضي السورية، باستثناء «المناطق الإرهابية». ويستثني الاتفاق «داعش» وجبهة «فتح الشام»، وهي «النصرة» سابقاً، ما يعني أن العمليات العسكرية ستتواصل في مناطق واسعة من البلاد. في مدينة حلب التي تعد بؤرة القتال، أفاد مراسل «فرانس برس» في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة أن هدوءاً يستمر منذ الساعة الخامسة عصراً أمس. وفي الأحياء الغربية منها، الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، قال المراسل، إنه سمع دوي آخر قذيفة أطلقت من الشطر الشرقي قبل 5 دقائق فقط من دخول الهدنة حيز التنفيذ. وفي حي الفرقان في الجهة الغربية، قال خالد المروح (38 عاماً) صاحب محل ألبسة «أنظر إلى الساعة طوال اليوم بانتظار أن تصبح السابعة مساء»، معرباً عن أمله في أن تكون الهدنة «مقدمة لمصالحات وطنية تفتح المصالحات بين حلب الغربية وحلب الشرقية». وفي مدينة تلبيسة الخاضعة للمعارضة بريف حمص، قال الناشط حسان أبو نوح «هناك هدوء ..أتمنى أن يستمر ذلك حتى ولو يومين اثنين، الواحد منا اشتاق لأن يخرج في نزهة مع أصدقائه». وينص الاتفاق على أن يتم التزام وقف النار في مرحلة أولى لمدة 48 ساعة يتم تجديدها. وأعلن الجنرال سيرجي رودسكوي، رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية، أن الجانب الروسي استكمل كل الاستعدادات لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدوانية في سوريا. وفيما أبدت موسكو مخاوفها من عدم التزام فصائل المعارضة الرئيسية بالهدنة معولة على الدور الأميركي بهذا الصدد، أفاد بيان للائتلاف السوري المعارض بأن الجيش الحر وبقية الفصائل المعارضة ستتعامل بإيجابية مع الهدنة، لكنها تملك حق الرد على الخروق. ودعا الائتلاف إلى اعتبار الميليشيات الداعمة لنظام الرئيس الأسد «منظمات إرهابية عابرة للحدود»، كما طالب بضرورة السماح بعودة المهجرين إلى مناطقهم بضمانات من الأمم المتحدة وأطراف الهدنة. وفي وقت سابق أمس، أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط أن الهيئة تطالب بضمانات حول تطبيق الاتفاق. وأضاف «نطلب ضمانات خصوصاً من الولايات المتحدة التي هي طرف في هذا الاتفاق... نريد أن نعرف الضمانات، وآلية تطبيق هذه الاتفاقية، ما هو التصنيف الذي تم اعتماده بالنسبة للإرهاب، وما هو الرد على المخالفات». وشكك المسلط في التزام النظام السوري وروسيا بالاتفاق، مشيراً إلى أنهما يصنفان كل الفصائل التي تقاتل قوات النظام بـ«الإرهابية». بالتوازي، أكد مصدر بالمعارضة أن الجماعات المسلحة الرئيسة في البلاد ستصدر بياناً يدعم وقف الأعمال القتالية في امتثال للاتفاق. وأضاف المصدر نفسه الذي طلب عدم نشر اسمه أن «القرار اتخذ... خلال الساعات القليلة القادمة سيصدر بيان نقول فيه ذلك، لكن سيتضمن الكثير من التحفظات الشديدة والملاحظات المتعلقة بالاتفاق ككل. لكن كمحصلة نهائية نحن نوافق». وأضاف أنه جرى إبلاغ الولايات المتحدة بالموافقة بالفعل، وأن البيان يحظى بدعم الجماعات الأكبر وبينها حركة «أحرار الشام» وهي جماعة متشددة انتقدت الاتفاق علانية. وقال «استهداف (فتح الشام) ومعاملتها بطريقة مختلفة عن الجماعات الشيعية المدعومة من إيران والضغط علينا، وتوقع أننا سنقبل حزمة تتضمن قصف (فتح الشام) سيخلق مشاكل داخلية كثيرة وهذا يحدث بالفعل على الأرض، وهناك الكثير من التوتر». وتابع قوله «نريد استبعاد أي احتمال لمواجهة داخلية بالقول بوضوح بأننا لا نوافق أو ندعم فكرة استهداف (فتح الشام)؛ لأن الجانب الآخر لديه جماعات ينطبق عليها التصنيف ذاته؛ لكنها تتحرك بحرية وبغطاء داخل سوريا». وفاة جندي تركي متأثراً بجراح في هجوم لـ«داعش» أنقرة (وكالات) توفي ضابط صف في الجيش التركي متأثراً بجراح أصيب بها في هجوم نفذه «داعش» مستهدفاً إحدى الدبابات التركية المشاركة في عملية «درع الفرات» شمال سوريا. وأفادت مصادر طبية بأن ضابط الصف، عاكف كولاج (25 عاماً) توفي أمس في مستشفى البحوث التخصصي بمدينة أضنة جنوبي تركيا، على خلفية الهجوم الذي شنه التنظيم الإرهابي، مستهدفاً إحدى الدبابات المشاركة في العملية العسكرية ضد «داعش» ومقاتلي الأكراد. من جهته، أعلن الجنرال خلوصي آكار رئيس هيئة أركان القوات التركية لدى تفقده العسكريين المتمركزين على الحدود مع سوريا أمس، أن تركيا ستواصل عملية درع الفرات التي باشرتها في 24 أغسطس المنصرم حتى لا يعود هناك «أي إرهابي» في سوريا. وكان رئيس الأركان يتحدث لدى تفقده العسكريين المنتشرين بمنطقة كركميش المحاذية لسوريا جنوب شرق تركيا، حيث يشارك مئات المقاتلين من فصائل المعارضة السورية مدعومة من أنقرة في العملية التي أدت إلى طرد «داعش» من مدينة جرابلس وبلدات أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©