الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: لن نعترف بإسرائيل دولة يهودية

4 مايو 2013 23:34
رام الله، بكين (وكالات) - صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأول، بأن القيادة الفلسطينية لن تعترف بإسرائيل دولة يهودية، كما يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولن تقبل بأقل من مساحة الضفة الغربية المحتلة إذا تم تبادل أراضٍ في أي اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ورأي أنه لا فائدة من أن يلتقي نتنياهو في بكين، حيث سيزوران الصين بالتتابع اليوم الأحد وغداً الاثنين. وقال عباس، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) في مكتبه في رام الله بمناسبة زيارته إلى الصين «إذا أرادت إسرائيل الذهاب إلى الأمم المتحدة لتغيير اسمها إلى ما تريد، لا اعتراض لنا، لأننا لا نملك أن نقول نعم أو لا في المنظمة الدولية». وأضاف «إذا طلب منا الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية لا نقبل». وذكر عباس أن الإدارة الأميركية تحاول الآن التوصل إلى إطار عمل من أجل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة منذ أواخر عام 2010 بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، على أساس الشرعية الدولية واعتراف إسرائيل برؤية «حل الدولتين» ضمن حدود عام 1967 مع تعديلات طفيفة متفق عليها. وقال «إذا قبلت إسرائيل بذلك سنستأنف المفاوضات». وأضاف «هناك كذلك قضايا موجودة على جدول الأعمال، مثل الأمن والاقتصاد والأسرى. نحن لدينا مشكلة الأسرى في السجون الإسرائيلية وعرضناها على الأميركيين وقالوا إنهم مستعدون لأن يطرحوها في الوقت المناسب مع الإسرائيليين». وبشأن إعلان وفد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في واشنطن يوم الاثنين الماضي موافقة الدول العربية على تبادل الأراضي متساوية المساحة والقيمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال عباس «هذا الموقف العربي هو موقفنا، وأميركا لا تختلف معنا في هذه المسألة». وأضاف «لا بد من حدود دولة لنا ولدولة لإسرائيل تحدد على أساس عام 1967 وقد تكون هناك حاجة إلى تعديل هنا أو هناك. ليس لدينا مانع في ذلك، شرط أن يكون هذا التعديل صغيراً وأن يكون بالقيمة والمثل بمعنى يعدلوا عندنا ونعدل عندهم، بحيث تبقى مساحة الضفة الغربية كما كانت قبل عام 1967». وذكر عباس أنه سيطلع القيادة الصينية على العقبات التي تقف في طريق عملية السلام ويتوقع مساهمة بكين في الجهود الجارية من أجل إحيائها. وأوضح «نحن ننسق مواقفنا في كل المناسبات وفي كل المراحل مع الصين ونضع قادتها في الصورة كاملة ونطلب منهم أن يستمر الدور الصيني في الاتجاه الإيجابي الذي هو عليه، وهم لا يقصرون أبداً في عمل أي شيء نطلبه منهم». وحول إمكانية لقاء نتنياهو في بكين، قال عباس «سأغادر الصين قبل أن يأتي ولم يجر أي ترتيب للقائه، لأنه لا فائدة من ذلك لو كان هناك فائدة لكنا التقينا معه، لا يوجد ما يمنع ذلك». وأضاف «جيد جداً أن يزور نتنياهو الصين بعد زيارتي مباشرة، فهي فرصة لأن يسمعوا منا وأن يسمعوا منه. هناك الكثير من الأمور سنقولها للقيادة الصينية لكي يعالجوها مع نتنياهو، مثل العقبات التي تضعها إسرائيل أمام المستثمرين الصينيين الذين يأتون إلى الأراضي الفلسطينية». وتابع «عندما تكون للصين، وهي دولة عظمى، علاقات مع إسرائيل، نكون سعداء لأنها صديقتنا، فتستطيع أن تؤثر في كل المسارات، من المسار السياسي (عملية السلام) إلى المسار الاقتصادي، إلى الاستثمارات وغيرها». وسيصل عباس إلى بكين اليوم. ومن المقرر أن يصل نتنياهو غداً إلى شنغهاي العاصمة التجارية للصين، حيث يلتقي رؤساء شركات، ثم ينتقل إلى بكين لإجراء محادثات مع الزعماء الصينيين. وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان رسمي «إن الصين مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة إذا كان لدى زعيمي فلسطين وإسرائيل الرغبة في الاجتماع في الصين». وبشأن الوضع الفلسطيني الداخلي وجهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، خاصة بعد إعلانه بدء المشاورات لتشكيل حكومة توافق وطني برئاسته، قال عباس «لدينا تحد واحد إذا وافقت عليه (حركة) حماس، فهو يلغي كل العقبات ويتمثل بموافقة حماس على الانتخابات. فإذا وافقت فنحن سنحدد موعد انتخابات الرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني، وفي الوقت نفسه، نصدر مرسوماً للحكومة الجديدة ونذهب إلى المصالحة». وأضاف «الانتخابات جميعها ستكون في وقت واحد، فإذا وافقوا على هذا فأهلاً وسهلاً، لا توجد لدينا مشكلة. لكن حتى الآن لم نسمع منهم أنهم موافقون رغم أننا اتفقنا في الدوحة والقاهرة على الانتخابات وتشكيل حكومة انتقالية». وحول تأثير مسار المفاوضات، إذا نجحت الإدارة الأميركية في استئنافه، على مسار المصالحة الفلسطينية، قال «نحن مؤمنون بالمفاوضات ومؤمنون بأن السلام يأتي من خلالها، وهذا متفقون عليه مع حماس، لكن أحياناً نسمع تصريحات متناقضة مع الاتفاقيات التي عقدناها معهم، وبالتالي ليس هناك ما يمنع أن يسير المساران معاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©