الاتحاد (كلباء) - نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة في فرعها بمدينة كلباء، ملتقى رجال الاعمال في المنطقتين الشرقية والوسطى من امارة الشارقة تحت شعار”ملتقى الفرص والتحديات في قطاع الاعمال 2012”، وذلك تحت رعاية وحضور الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة بكلباء.
حضر الملتقى محمد بن سلطان بن هويدن النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الغرفة وعبدالله اليماحي رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء واحمد محمد فكري ومحمد راشد صفر عضوا مجلس الادارة للغرفة في المنطقة الشرقية، وحسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة، وخالد بن بطي بن عبيد مساعد المدير العام لشؤون العضوية والفروع بالغرفة، وخليل محمد المنصوري مدير ادارة الفروع بالوكالة، وابراهيم راشد الجروان مدير الشؤون الاقتصادية بالغرفة ومدير فرع الغرفة في خورفكان، وعدد من مدراء ومسؤولي مكاتب وفروع الدوائر الحكومية المحلية والاتحادية في المنطقتين الشرقية والوسطى ومجموعة من رجال وسيدات الاعمال واصحاب ومدراء المشاريع.
وانطلقت الفعاليات بافتتاح الشيخ هيثم بن صقر القاسمي معرض مشاريع الشباب الذي ضم منتجات وخدمات مشاريع ريادية للمواطنين من الجنسين، حيث تفقد والحضور اجنحة واقسام المعرض، واستمع إلى شرح من العارضين عن طبيعة استثماراتهم التي تشمل اعمال المقاولات والتصاميم الداخلية المنزلية والاحجار والمنتجات الغذائية وتعبئة المياه وصناعة الخيم ومستلزمات الرحلات والملابس من العباءات وفساتين ومستلزمات الاعراس والعطور والتجميل إلى جانب الهدايا والعاب الاطفال.
وأبدى الشيخ هيثم القاسمي إعجابه وتقديره بمستوى وجودة ونوعية المعروضات وثمن جهود الغرفة والهيئات والمؤسسات المتخصصة لدعم مساندة مشاريع الشباب، ودعا إلى تحقيق المزيد من تلك المشاريع التي تتيح للشباب فرص اقامة وادارة مشروعات استثمارية صغيرة ومتوسطة تعزز من نمو الاقتصاد الوطني وتلبي احتياجات الأسواق وتنمية المجتمع وتطوير قطاعاته المتعددة.
ومن جهته، قدم حسين المحمودي المدير العام للغرفة بعض ملامح الحركة الاقتصادية والتنموية في امارة الشارقة.
واكد ان الغرفة مستمرة في استقطاب استثمارات من الخارج حيث شهدت العضوية الجديدة نمواً تراوح ما بين 12% إلى 18% في الفروع لتصل العضوية إلى 2355 في خورفكان، 1904 في كلباء، 2504 في الذيد و 469 في دبا الحصن حتى مطلع عام 2012.
وتطرق إلى حرص مجلس إدارة الغرفة للعمل على تطوير حركة الاستثمار في المنطقتين الشرقية والوسطى بالتعاون والتنسيق مع الدوائر والاجهزة المعنية بالشأن الاقتصادي، ونوه إلى أهمية استفادة الشباب من خدمات الغرفة ومؤسساتها التابعة والتي لا تقتصر على الاستشارات وتوفير المعلومات بل تمتد إلى عرض الفرص الاستثمارية وتقديم الدعم ووسائل التحفيز في الترويج والتسويق للمشاريع ومنح الاعفاءات من رسوم العضوية والانتساب وأيضاً المشاركة في المعارض والملتقيات والوفود التجارية إلى جانب اتاحة الفرص للاستفادة من خدمات المؤسسات التابعة للغرفة مثل مركز التدريب ومركز التحكيم ومركز اكسبو ومركز حاضنات الاعمال.
وتخلل الملتقى عرض فيلم عن أهم اعمال وانجازات فروع الغرفة في خورفكان وكلباء والذيد ودبا الحصن والتي برزت في عقد ملتقيات وتنظيم زيارات للمنشآت الاقتصادية وتنظيم فعاليات ترويجية وتسويقية من مهرجان رمضان وعروض الربيع والصيف وعقد لقاءات عمل مباشرة وزيارات متبادلة مع مسؤولي الدوائر الحكومية وتذليل العقبات للمستثمرين كما اهتمت الفروع بعقد ورش ودورات للتدريب لدعم الكوادر البشرية ولاسيما للمنشآت الاقتصادية الخاصة.
وقدم يوسف المرشودي مدير فرع صندوق خليفة لدعم الشباب نبذة عن دور الصندوق الذي امتدت منطلقة من امارة ابوظبي لتغطى امارات الدولة من حيث التدريب والتوعية والتمويل للمشاريع الصغيرة ومشاريع الاسر المنتجة.
واوضح توجه الصندوق باستراتيجية واعدة في التركيز على دعم وتمويل المزارعين والصيادين وأصحاب الافكار والمقترحات العملية لإقامه مشروعات صغيرة للشباب.
وتحدث الدكتور خالد مقلد مدير تطوير الاعمال في مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية “ رواد” عن استراتيجية المؤسسة في إعداد الجيل الثاني من رواد الاعمال على مدى الخمس سنوات المقبلة وآليات التوسع في تأسيس المشاريع من خلال حفز وتدريب وتأهيل الشباب من الجنسين وأشار في عرضه أمام الحضور إلى اعتزام تنفيذ برنامج في هذا الصدد بالتعاون مع الغرفة في مدن المنطقتين الشرقية والوسطى بما يعزز من رؤية الشباب والمجتمع نحو ريادة الاعمال.
وشهد الملتقى حواراً مفتوحاً شارك فيه الحضور والرد على الاستفسارات التي تركزت حول كيفية تذليل عقبات توسيع حجم تأسيس المشاريع الصغيرة كمل طالب الحضور بالعمل على الاهتمام بتوفير وسائل التمويل بتسهيلات ميسرة للاستثمارات الخاصة بالشباب إلى جانب تقديم الخدمات اللوجستية في الادارة والتسويق والترويج ودعا الحضور خلال الحوار إلى اهمية إعداد ودراسات جدوى أولية للمشاريع التي يمكن للشباب تنفيذها وتنويع نوعية تلك المشاريع.
واكد المشاركون على الدور الفاعل للجهود الحكومية في تقديم المزيد من الخدمات، مع الدعوة إلى اقامة وتطوير مناطق صناعية وتجارية تخصص لمشاريع الشباب بعد تجهيزها بخدمات البنية التحتية والمرافق الاساسية، ولاسيما في ظل العمل على تنفيذ توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة لتأسيس مثل هذه المناطق والتخطيط الحضري لتقسيماتها وبما لا يؤثر على سياسة الامارة في حماية والحفاظ على البيئة، وقدمت اقتراحات لتخصيص أيضاً أراض لإقامه معارض متخصصه في مدينة كلباء والذيد ودبا الحصن اسوة بما تقرر لمدينة خورفكان، مع الاهتمام بتأسيس محطة تحلية واستثمار للأراضي الزراعية بتقنية حديثة لوسائل الري اضافة إلى ايجاد بدائل للطاقة وأبدى الحضور اهمية تعزيز ودعم دور المرأة بدورات وورش عمل تأهيلية لكيفية اطلاق مشروعاتها الاستثمارية وقررت الغرفة متابعة نتائج الملتقى وتكليف ادارة الشؤون الاقتصادية في مركزها الرئيسي بإعداد تقرير حول آلية المتابعة بالتعاون مع الفروع والدوائر الحكومية المعنية والاهتمام بطرح أفكار إبداعية وحماية مشاريع الشباب في الاسواق ومنحها الأولوية.
وقام الشيخ هيثم القاسمي ومحمد بن هويدن بتوزيع الشهادات التقديرية والهدايا التذكارية في ختام الملتقى حيث تم تكريم الشركات والمؤسسات الرائدة واصحاب المشاريع الريادية وكذلك المنشآت المشاركة في معرض الشباب إلى جانب تكريم صندوق خليفة لدعم الشباب ومؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية، كما قدم محمد بن سلطان بن هويدن درعاً تذكارياً من الغرفة إلى الشيخ هيثم بن صقر القاسمي تقديراً وشكراً على تفضله برعاية وحضور وافتتاح الملتقى وافتتاح المعرض.
عدد اليوم
