لقي اعتذار خالد بن فارس عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة عن عدم الاستمرار في رئاسة اللجنة الفنية العديد من التفسيرات، حيث ذهب البعض إلى إرجاع ذلك للنتائج السلبية للمنتخب الأول، بينما ذهب البعض الآخر إلى أن الاستقالة مردها حالة التصدع والاختلاف في الآراء بين أعضاء مجلس الادارة، إلا أن خالد بن فارس أكد لـ''الاتحاد'' أن الاعتذار يعود لأسباب شخصية وأسرية تمنعه من التواجد خلال الفترة المقبلة بالدولة وتحول دون القيام بمهامه المطلوبة على رأس أكبر لجنة باتحاد الكرة، لذلك فكر في مصلحة العمل ورفض أن يتأثر العمل بغيابه·
وأضاف أنه لم يتهرب من المسؤولية باعتبار أن الاتحاد يمر بفترة صعبة في ظل النتائج السلبية للمنتخب الأول في تصفيات المونديال، بل على العكس سيبقى عضواً داعماً للاتحاد واللجنة الفنية من أجل تحقيق الأهداف المرجوة·
وقال: فكرت طويلاً في ظروفي الخاصة ومدى قدرتي على الالتزام بالواجبات الملقاة على عاتقي على رأس اللجنة الفنية، وتأكدت من صعوبة التوفيق بين الطرفين، لذلك أعلمت الإخوة أعضاء مجلس الادارة بحرصي على عدم تأثر عمل المنتخبات من وراء غيابي خارج الدولة في الفترة المقبلة·
وأضاف: العمل باتحاد الكرة شرف كبير لأي عضو، وهو في نفس الوقت مسؤولية يجب القيام بها على أحسن وجه لكن في حالة عدم القدرة على أداء المهام المطلوبة وإنجاز العمل فإنه من المفترض أن يبادر العضو بالاعتذار وإفساح المجال أمام من هو أقدر منه على القيام بذلك·
وحول نيته في الاستقالة من عضوية المجلس والابتعاد نهائياً عن اتحاد الكرة مثلما أشيع في الفترة الأخيرة، قال: لا توجد نية للاستقالة من المجلس وأنا مع الاتحاد في أي مكان وزمان، وكل ما في الأمر هو ابتعادي فترة زمنية عن العمل باللجنة الفنية فقط·
وأكد بن فارس أن لديه الرغبة الكبيرة في العمل والنجاح داخل اللجنة الفنية وتحمل المسؤولية كاملة، إلا أن الظروف حالت دون ذلك، مشيراً إلى أن محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد قادر على أداء المهمة باقتدار والوصول إلى الأهداف المرجوة·
وعن الانتقادات التي وجهت إلى اللجنة من قبل أعضاء المجلس ومدى تأثيرها في قرار اعتذاره، أجاب بن فارس: اللجنة الفنية مسؤولية صعبة ومهمة شاقة، واتحاد الكرة ملك لجميع الأعضاء والكل يعمل في قارب واحد، ومن حق الجميع مناقشة خطط العمل والنتائج المحققة، إلا أنه من الصعب تقييم عمل اللجنة الفنية بحساب نتائج المنتخبات لأن الفترة الزمنية كانت قصيرة، إلى جانب ان العمل في المنتخبات يحتاج الى صبر حتى تتحقق النتائج المطلوبة·
واضاف ان الفوز والخسارة يتداخل فيهما العديد من العوامل الاخرى، لذلك فإن النتائج الايجابية تحتاج إلى توفيق، حيث ان منتخبنا قدم مستوى طيباً امام كوريا الشمالية والسعودية، لكنه خسر ولم ينجح في الفوز بأية نقاط، ولو فاز لتغيرت كل الأمور·
وقال إن صعود منتخب الناشئين كان مفاجأة سارة لأن الاتحاد قام بدوره في تجهيز المنتخب، إلا أن الظروف الايجابية ساعدته على حصد بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم بالرغم من مشاركة منتخبات أقوى منه في البطولة·
وطالب بن فارس بمواصلة العمل والصبر على المنتخبات، خاصة أن الاتحاد حرص على استثمار البرامج والخطط التي تم وضعها من قبل الاتحاد السابق والعمل على تطويرها وتكييفها وفقاً للبرامج والاستحقاقات الموجود في اجندة المنتخبات·
وعن توقعاته لمشوار اللجنة الفنية في المرحلة المقبلة، قال: رئيس الاتحاد مطلع على كل صغيرة وكبيرة باللجنة وقريب جداً من المنتخبات وقادر على قيادتها بنجاح، ويجب ألا تؤثر النتائج السلبية في عملنا وألا نهول الأمور ونعتبر الخسارة بمثابة الكارثة، وإنما علينا البحث في أسباب الخسارة والعوامل السلبية والعمل على تصحيح ذلك والارتقاء بمنتخباتنا·
وعن مشاركة منتخب الشباب في نهائيات بطولة أمم آسيا الأسبوع المقبل بالسعودية، قال: منتخبنا يضم عناصر طيبة وقادر على تحقيق نتائج ايجابية وحتى في حال عدم النجاح في انتزاع بطاقة التأهل إلى المونديال، فإن إفراز أربعة أو خمسة عناصر مميزين يصعدون إلى المنتخب الأول ويشكلون النواة الأولى لمنتخب المستقبل، فإن ذلك في حد ذاته نجاح باعتبار ان الخسارة والفوز تتداخل فيهما أطراف وعوامل كثيرة
عدد اليوم
