الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«علماء المسلمين» تدعو لاستمرار اعتصام الأنبار

4 مايو 2013 23:35
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- دعت هيئة “علماء المسلمين” في العراق المحتجين في الأنبار إلى “البقاء في ساحات الاعتصام، والثبات على مطالبهم وعلى رأسها إسقاط حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي”، محذرة من التفريط بالقضية العراقية واختزالها في المطالبة بـ”الأقلمة أو الفدرلة” لمحافظتهم. وأطلق رئيس “أهل السنة والجماعة” عبد الملك السعدي مبادرة لحل الأزمة الراهنة بين المتظاهرين والحكومة بتشكيل لجنة لمفاوضات مشروطة أعلن تعاونه معها. فيما اتهمت العشائر العربية في محافظة التأميم الجيش العراقي بقتل أبنائهم في الحويجة وتنفيذ أجندات طائفية، مطالبة بخروج الجيش وتكليف قوات الأمن والشرطة المحلية بمهام حفظ الأمن في المحافظة. وحذر بيان لهيئة علماء المسلمين وجه برسالة مفتوحة إلى المحتجين في محافظة الأنبار، معتصمي الأنبار من محاولات تبذل لاحتواء حماستهمم وهدر ما أنجزوه على مدى 130 يوما من الاحتجاجات. وقالت هناك “محاولات ظاهرها الدعوة إلى تأمين المحافظة تحت شعار الأقلمة أو الفدرلة، وحقيقتها التفريط بالقضية العراقية التي سفك من أجلها الكثير من الدماء”. وأكدت أن هذه المحاولات من شأنها “أن تظهركم أمام العراقيين والعالم أهل أثرة وأنانية وكأنكم جزء منفصل عن العراق”، مذكرة إياهم بأنهم كانوا هم المبادرين بالاحتجاجات وأن الاعتصامات التي جاءت في المحافظات الأخرى كانت تلبية لنداءهم. وقالت “أو كأنكم إذا فعلتم ذلك ستكونون بمأمن من الحكومة وجنودها، أو كأن مناطق العراق الأخرى التي لبت نداءكم للتظاهر وسالت فيها من أجل ذلك دماؤهم لا تعنيكم بشيء”. وفي السياق خاطب زعيم “أهل السنة والجماعة” عبدالملك السعدي في بيان المتظاهرين بقوله “خرجتم في سبيل الله تطالبون بحقوق مشروعة لإنقاذ العراق والعراقيين مما أصابه من دمار وخراب، وأكرر عليكم نصيحتي بالصبر والثبات على الحقوق، والمحافظة على سلمية التظاهرات”. وطالب المتظاهرين بـ”التقيد بالألفاظ والشعارات التي توحد العراقيين ولا توحي بالطائفية ولاسيما في خطب الجمعة، وإبعاد السياسيين عن منصة التظاهرات، وعدم الالتفات إلى التجاذبات السياسية بين السياسيين، الذين يهدفون إلى تحقيق مصالحهم من خلالكم”. ودعا إلى “ضرورة اتخاذ القرارات من داخل ساحات الاعتصام”، مشدداً على أنه “لا حاجة إلى تخويل طرف آخرَ للتفاوض نيابة عنهم، فالمتظاهرون هم أصحابُ الشأن، وهم القادرون على تحقيق أهدافهم”. واقترح السعدي على المتظاهرين “تفويض لجنة يرتضونها تفاوض عنهم، تضم علماء دين من بينهم وشيوخ عشائر ورجال قانون من غير السياسيين لا شخصا واحدا”، معربا عن رغبته بالمشاركة في هذه اللجنة بالقول “لا مانع لدي من التعاون مع هذه اللجنة”. وقال مخاطبا الحكومة “اتقوا الله في العراقيين، ولا تزجوا بهم في مصالحكم الشخصية والسياسية، وأوقفوا الإعدامات والاعتقالات، والمداهمات والتعذيب في السجون والاغتصاب لانتزاع الاعترافات الكيدية القسرية”. وأضاف “لا تنموا روح الطائفية في خطاباتكم، واتركوا وصف العراقيين بألفاظ بذيئة واتهامات لا صحة لها، وتجنبوا أساليب التهديد والترهيب، ولا تفرقوا في تعاملكم بين العراقيين على أساس الدين أو المذهب أو القومية، وقدموا الخدمات للعراقيين الذين حرموا منها عقدا من الزمن بدلا من هذا التنازع السياسي”. ودعا السعدي الحكومة إلى الاعتذار “لعوائل الضحايا الذين سقطوا بنار الجيش في الفلوجة والحويجة والرمادي وغيرها على حد سواء، وقدموا الجناة إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل، وعوضوا أهالي الضحايا بالتساوي، ولا تفرقوا بين حالة وأخرى، فقد أساءني ما حصل من تمييز بعض الضحايا عن بعض”. وحذر الحكومة بالقول “إياكم والمساس بالمتظاهرين جميعا ماداموا مطالبين بحقوق العراقيين دون تمييز أو تهميش”. ولفت إلى أن “الحكومة إذا أصرت على موقفها بعدم الاستجابة لحقوق العراقيين فسألتزم الصمت وأترك الأمر لله ثم لأهل الحقوق”. وفي محافظة التأميم اتهم سعدون العبيدي أحد شيوخ قبيلة العبيد في مؤتمر للعشائر العربية أمس “قوات الجيش بتنفيذ أجندات طائفية في المحافظة”. وأضاف “نحذر المتاجرين بدماء أبنائنا من نواب ووزراء وأعضاء مجلس المحافظة الساعين لجني مكاسب آنية من الحكومة المركزية” في بغداد. وذكر أن “شيوخ عشائر الجبور، والعبيد، وألبوحمدان، وشمر، وطي، والعزة، والسادة، والحديديين، وجميع العشائر العربية الأخرى، اتفقوا عقب اجتماع طارئ لهم اليوم في كركوك على موقف موحد هو الأول من نوعه عقب الأحداث الدموية بالحويجة”. وقال “درءا للفتنة، نطالب بإخراج قوات عمليات دجلة من مناطق جنوب وغرب كركوك”. وبحسب العبيدي “فإن تلك القوات متهمة من قبلنا ومن قبل الأهالي وذوي الضحايا باقتحام ساحة الاعتصام في الحويجة، وإعدام أبنائها وزجهم بالمعتقلات والإساءة لهيبة العشيرة وكرامة العراقيين، لذا فالجميع يعلن موقفه الرافض لبقائها وعدم شرعيتها”. وهدد العبيدي بالقول “في حال عدم انسحاب الجيش فإن الأمور ستتجه إلى الأسوأ”، مؤكدا أن العشائر تطالب بأن تتولى الشرطة والأمن مهام حفظ الأمن في كركوك بدلا من الجيش”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©