الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الثوري» يوسع حدود أمن إيران حتى شرق المتوسط

4 مايو 2013 23:36
أحمد سعيد، وكالات (طهران)- أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس أن حدود أمن إيران تمتد حتى شرق البحر الأبيض المتوسط، مهددا من جهة أخرى بضرب أي احتجاج شعبي يهدف إلى عرقلة الانتخابات الرئاسية المتوقعة في 14يونيو المقبل. ونقلت وكالة فارس للأنباء الإيرانية الرسمية عن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قوله في كلمة ألقاها خلال حفل لإحياء ذكرى قتلى الحرب الإيرانية-العراقية، أن بلاده لن تكون الطرف الخاسر في صراعها مع أعدائها، مضيفاً أن إيران “لن تسمح للأعداء بالحد من حركتها”. وأفاد بأن أعداء بلاده يريدون احتلال أراضيها، وأنهم يريدون الانتصار على إيران وإخضاعها، ليس من خلال جيش واحد أو بلد واحد، وإنما بتوحيد جميع القوى الكبرى في العالم، مضيفا “لولا صمود شبابنا ثمانية أعوام لأصبحنا نحن أيضاً اليوم كالعراق وأفغانستان وسوريا”. وتطرق سلامي إلى برنامج بلاده النووي، فاعتبر أن “الأعداء” لا يريدون لإيران أن تمتلك برنامجاً نووياً، وأن بلاده وسعت حدودها الأمنية حتى بلغت شرق البحر الأبيض المتوسط. من جهته حذر قائد كتائب الحرس الثوري المسؤولة عن أمن العاصمة طهران العميد محسن كاظميني من أن قواته ستضرب أي احتجاج شعبي يهدف إلى عرقلة الانتخابات الرئاسية. وقال إن “الاستخبارات الإيرانية تتابع بكل دقة التطورات الأمنية في الداخل، وسيكون لنا رد على أي تجاوز للأمن الداخلي”. وفي شأن متصل أكد إبراهيم أميني ممثل مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي في مدينة قم جنوب طهران، أن المشكلات الاقتصادية في إيران والناجمة من سوء التدبير والإدارة هي مشكلات كبيرة، ولا يمكن تسويتها بمجرد مجيء رئيس جديد لإيران. وقال لدى لقائه مرشح جبهة الإصلاح محمد رضا عارف النائب الأول للرئيس الأسبق محمد خاتمي، إن المستقبل ليس جيدا في ظل المشكلات الحالية لحكومة نجاد، وإن أي حكومة قادمة سيتعذر عليها تسوية المشكلات الحالية. وعبر عن قلقه إزاء تردي الأوضاع المعيشية للشعب وارتفاع حالات التضخم والبطالة في صفوف الشباب. وقال إن المشكلات الاقتصادية في إيران تعود إلى سببين رئيسين، هما العقوبات الدولية، وسوء الإدارة الاقتصادية لحكومة نجاد. في السياق ذاته اتهم محمد خامنئي شقيق المرشد، الدول الكبرى، وعلى رأسها أميركا بقيادة مشروع تآمري لضرب الثورة والانتخابات الرئاسية في 14 يونيو، من خلال التركيز في وسائل إعلامها على هاشمي رفسنجاني. وقال إن أعداء الثورة يركزون على أن هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هو المرشح الأصلح الذي سينقذ إيران من المشكلات الاقتصادية والسياسية، وبالطبع فإن خطط الأعداء تهدف إلى جذب الأصوات لصالح رفسنجاني. وانتقد تركيز الشخصيات الإصلاحية على لزوم إجراء الانتخابات الحرة، وقال إن هذه هي لافتة المحتجين للاضطرابات المقبلة، وهي تساوي لافتة (تزوير الانتخابات) التي رفعها البعض في احتجاجات 12يونيو2009. كما انتقد الأصوات داخل التيار الأصولي والإصلاحي التي تدعو إلى إطلاق سراح زعماء المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي. من جانبه أكد هاشمي رفسنجاني أنه على استعداد للدخول في السباق التنافسي الرئاسي إذا استدعت الضرورة. وقال لدى لقائه جمعاً كبيراً من أعضاء جبهة الإصلاح، إن الشعب يتطلع إلى التغيير وليس تبديل رئيس برئيس آخر شبيه له، وإذا حصل التبديل فإن المشكلات ستزداد على الشعب. وأكد أنه والرئيس الإصلاحي محمد خاتمي سيتركان الميدان السياسي إذا جاء مرشح يحقق طموحات الناس، ويحفظ سمعتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©