السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبقرية زايد (2-2)

عبقرية زايد (2-2)
9 يونيو 2018 23:14
إن تركيز الراحل الكبير الشيخ زايد حكيم العرب وفخر الإسلام والمسلمين وباني نهضة الإمارات، ومؤسس مجدها العظيم كان يستهدف الكرامة الإنسانية وتخفيف معاناة الضعفاء والمحتاجين، ومداواة آلام ومعاناة أصحاب الحاجات والأرامل والأيتام، وهو ما كان يجسد فرحته بإدخال السرور على الناس جميعاً بكل طوائفهم وأديانهم، ومن يرى الواقع المعاش في مجتمع الإمارات يجد العدالة المحققة بأجلى معانيها، فلا يتميز المواطن على غيره في ساحة القضاء، بل جميع الناس ولو كانوا من أقرب المقربين، فلا ميزة لهم أمام سيادة القانون. إن الوفاء من أعظم صفات المؤمنين الصادقين، خاصة إذا كان الوفاء لمن هو أصل للوفاء لما بذله لأمته ولبلده، بل والعالم بأسره، ومن هنا كان من الوفاء لهذا القائد المؤسس إبراز مكارمه العالية وفضائله السامية وأعماله الصالحة، وذكر تلك المحاسن لأخذ القدوة الطيبة والأسوة الحسنة، خاصة أنه كان يعيش في هذا الزمن الذي اضطربت فيه الموازين، واختلت فيه القيم، وقلت فيه المثل العليا وضاعت فيه المفاهيم الصحيحة في بلدان ومناطق أخرى من العالم. إن عام زايد الخير 2018 يشرح الصدر، ويريح الفؤاد بإتاحة الفرصة لجميع المواطنين والمقيمين في هذه الدولة الكريمة للتعبير عن الوفاء لصاحب الذكرى العطرة والمواقف النادرة والمبادرات السامية. وفي ختام القول، لا ترى أحداً يجمع الناس على حبه وتقديره مثل المغفور له الشيخ زايد المبجل الحليم الذي يعفو ويصفح عن المسيئين، ويدخل السرور على المحزونين بالكلام الطيب والعون، فجزاه الله أحسن الجزاء في دار الخلود، وبارك الله في أنجاله وأهله وعشيرته، ومن سار على نهجه بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وولي عهده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، و«أم الجميع» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. وإذا كان التاريخ قد شهد العديد من العظماء الذين غيروا بأفكارهم ملامح الحياة، وتنوعت إنجازاتهم، فإن الشيخ زايد عبقرية تركت لنا إرثاً كبيراً من الإنجازات التاريخية والأعمال الفريدة في كيفية الإيمان بالحلم والفكرة والعمل على تحقيق الهدف مهما كانت الظروف والتحديات، فإرادة الشيخ زايد القوية قصرت المسافات، وحولت أفكاره إلى إنجازات. د. محمد سليمان فرج مستشار الفتوى بدائرة قضاء أبوظبي سابقاً
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©