الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رمضان الأمس.. في الإمارات غير

رمضان الأمس.. في الإمارات غير
9 يونيو 2018 23:14
يمثل رمضان شهر إحسان وتواصل، ويتسم في الإمارات بأجواء مميزة، إذ يسود التواصل والرحمة والتكافل، وتعود بي الذاكرة إلى مطلع السبعينيات، حيث انتشرت بداية المفاطر الجماعية للجيران والمارة، وتطورت بقيام المؤسسات الخيرية اليوم وتوسعتها إلى إفطارات خيرية، وتنعقد المجالس الرمضانية بعد صلاة التراويح، وتكثر زيارات الأقارب والأصدقاء. وقد توجت القيادة الرشيدة الشهر باستقبالات أصحاب السمو الحكام وأولياء العهود للمهنئين، ويواكب الشهر إطلاق عدد من المساجين وتسديد ديونهم، وقد اعتاد الكثيرون إخراج زكاتهم في هذا الشهر الفضيل، فيما تنتشر ظاهرة إيمانية جميلة هي تنافس الجميع في ختم القرآن الكريم، وسط تخفيف الحكومة لعدد ساعات العمل، تشجيعاً للصائمين. وتعد ظاهرة قيام الليل في العشر الأواخر، والاعتكاف أيضاً من السنن الجميلة، وما يشهده حرم مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي من إقبال كبير تتويجاً لختام الصوم خير مثال، ناهيك عمن يتجه للعمرة. ويمثل الاستعداد لعيد الفطر مع نهاية الشهر أيضاً تقليداً جميلاً. وعلى مائدة رمضان، تمثل وجبة العيش والمالح إحدى الوجبات المفضلة لدى البعض، وتزدهر في الشهر أيضاً الأكلات الأخرى الخاصة به من الثريد والهريس والفرني.. الخ. وكانت منافسات كرة القدم الرمضانية للشباب في الأندية والفرجان التي تطور تنظيمها بشكل مؤسسي، وتعد بطولة زايد بنادي ضباط القوات المسلحة من أكبرها وأشهرها. واختفت ظواهر تراثية بسبب تقنيات العصر، مثل المسحراتي الذي كان يمر بالمنازل ليوقظ الناس ليتناولوا وجبة السحور.ويمثل تجمع نسوة الفريج كل يوم ببيت واحدة لدق الحب في الأسبوع الأخير من شهر شعبان عادة إماراتية تراثية أيضاً اندثرت بفضل نعمة الرخاء والثراء والتقدم. ومن عادات أمهات الأمس أيضاً، تبخير مياه الشرب للبيت وللمساجد باللبان العربي لإدخال نكهة خاصة على ماء الشهر، وعلى العموم فقد كان شهر رمضان وما زال متميزاً بأجواء روحانية ونفحات إيمانية مميزة بكل المقاييس. تلك بعض من ذكريات الماضي الجميل لرمضان الأمس. عبدالرحمن نقي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©