مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما المصرية يبعث برسالة إلى شادية ويكرم شهداء الثورة

حصد الفيلم السينمائي “عسل اسود” نصيب الاسد من جوائز مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما المصرية التاسع والخمسين حيث حصل على جائزة احسن فيلم لعام 2010 وفاز بطله أحمد حلمي بجائزة أحسن ممثل وفاز مخرجه خالد مرعي بجائزة أحسن اخراج وحصل الموسيقار عمر خيرت على جائزة احسن موسيقي تصويرية. وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة الى فيلم “678” الذي اعتبرته اللجنة الشرارة السينمائية الأولى لثورة 25 يناير وحصل ماجد الكدواني وناصر السباعي على شهادات تقدير خاصة عن دوريهما في الفيلم بينما فاز فيلم “بنتين من مصر” بجائزتي احسن ممثلة لصبا مبارك واحسن سيناريو لمؤلفه محمد امين وحصل مدير التصوير احمد المرسي على شهادة تقدير خاصة عن فيلم “رسائل البحر” كما حصل الفيلم على شهادة تقدير. ومنح المهرجان جوائز الانتاج المتميز لأفلام “زهايمر” و”بنتين من مصر” و”رسائل البحر” و”هيليوبوليس” واكد المخرج توفيق صالح رئيس لجنة التحكيم أن المهرجان اختار 6 افلام فقط للمسابقة من بين 29 فيلما انتجتها السينما المصرية خلال العام 2010 وهي تتفق مع رسالة المركز الكاثوليكي لتشجيع الافلام التي تدعو لقيم المحبة والاخوة وقبول الاخر وتعزز السلوكيات الراقية بعيدا عن الابتذال والتجريح. وضمت لجنة التحكيم ليلى طاهر واثار الحكيم واشرف عبدالباقي والموسيقار هاني مهنى والناقدة منى نشأت والناقد مجدي عبدالعزيز. وفي اول مشاركة لوزير الثقافة المصري د.عماد ابوغازي في المهرجان اكد ان عام 2011 اصبح عاما للحرية فقد بدأ بمأساة تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية لكن بعد اسابيع قليلة تفجرت الثورة في مصر كلها وكان المقرر ان يكون يوم 11 فبراير موعد المهرجان ولكن الثورة جعلت هذا التاريخ بداية لعصر جديد. واعلن الاب بطرس دانيال رئيس المهرجان ومدير المركز الكاثوليكي اهداء الدورة التاسعة والخمسين والتي وصفها بانها غير عادية لشهداء مصر الذين استشهدوا في ليلة رأس السنة في كنيسة القديسين وشهداء الثورة وطلب من الحاضرين في بداية الاحتفالية الوقوف دقيقة حدادا وقراءة الفاتحة وترانيم الانجيل بصوت عال. وسبق تكريم الشهداء تكريم رموز الفن وبشكل رمزي تم تكريم اسمين هما مريم فكري من شهداء كنيسة القديسين وزياد بكير من شهداء ثورة 25 يناير. وحظي تكريم الفنانة المعتزلة شادية والكلمة التي ألقتها نيابة عنها الفنانة المعتزلة ايضا شهيرة بحفاوة كبيرة. وقالت شادية لجمهورها انها سعيدة وفخورة بتكريمها من المركز الكاثوليكي على مسيرتها الفنية وانها وافقت على التكريم رغم انها رفضت التكريم من جهات اخرى كثيرة وذلك تقديرا للدور الذي يقوم به المركز في اثراء الحياة الفنية والانسانية. واضافت: كنت اتمنى ان اكون معكم ولا يمكن ان انسى انكم منحتموني كل هذا الحب والتاريخ فشكرا لكم. وقالت الفنانة المعتزلة شهيرة ان اختيار شادية لها لتسلم التكريم ونقل رسالتها للجمهور تكريم لها شخصيا مشيرة الى ان شادية لها الفضل في حصولها على جوائز التمثيل من خلال اعادتها لبطولة ثلاثة من اهم الافلام التي قدمتها للسينما. وكرم المهرجان سمير غانم واسعاد يونس ومحمود القلعاوي وميمي جمال ومنح جوائز الابداع للإعلامي محمود سلطان ومدير التصوير رمسيس مرزوق واسم مهندس الديكور الراحل صلاح مرعي. وقال سمير غانم: فنانو الكوميديا ليس لهم حظ كبير في التكريم من المهرجانات ولكن جمهورهم يقدرهم وعندما يأتي التكريم من هيئة ذات قيمة وتاريخ فهذا شرف لي ويكفيني مصداقية هذا الصرح ولذلك فانا افتخر بأن يتم تكريمي من المركز الذي كرم اجيالا من الفنانين العظام. واكد محمود القلعاوي انه لم يكن يتوقع تكريمه من المهرجان وقال: لا اعتبر نفسي سينمائيا ومعظم ادواري في المسرح والتليفزيون ولذلك سعدت جدا بالتكريم. ووصفت ميمي جمال تكريمها بانه تقدير لمشوارها الفني الطويل وقالت: المركز لا يجامل احدا وله مصداقية عالية بل هو ترمومتر يقيس الحياة الفنية والعطاء الذي يقدمه الفنان. وفي مسابقة اعمال الفيديو حصل خالد زكي على جائزة احسن ممثل تليفزيوني لعام 2010 عن دوره في مسلسل “سامحني يا زمن” وفازت سوسن بدر بجائزة احسن ممثلة عن دورها في مسلسل “الحارة” وتسلمت ندى بسيوني الجائزة نيابة عنها وحصلت ايمان السيد على جائزة المركز التشجيعية. وكان المطرب علي الحجار قد شارك في الاحتفالية بعدد من اغانيه الوطنية بينها “هنا القاهرة” و”حرية” و”فجر بلادي” التي تم تأليفها وتلحينها في ميدان التحرير.