الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سيسيه: منتخب الديوك في دمي

سيسيه: منتخب الديوك في دمي
24 أكتوبر 2008 00:48
رحل فجأة من نادي أوليمبيك مارسيليا الفرنسي إلى ساندرلاند الإنجليزي الذي يلعب في الـ ''بريميرليج''، حدث ذلك منذ أكثر من شهرين، ومن وقتها لم يتحدث النجم الفرنسي المتميز جبريل سيسيه عن السر وراء هذا الرحيل المفاجئ، والذي تم على وجه السرعة، واليوم يفتح سيسيه عقله وقلبه لمجلة ''فرانس فوتبول'' وحكى قصته وظروف وملابسات رحيله المفاجئ وعلاقته بمارسيليا وبمنتخب بلاده وجوانب أخرى· أكد جبريل سيسيه أنه حظي باستقبال رائع في هذا النادي لدى وصوله مشيراً إلى أن إنجلترا دولة لا يجد أدنى صعوبة في التأقلم والانسجام فيها، نظراً لأنه سبق له اللعب هناك في أكثر من فريق أبرزها ليفربول، كما أنه يجيد تحدث الإنجليزية بطلاقة، ويؤكد أن هذا التأقلم الكامل ساعده على أن يسجل هدفاً في أول مباراة لعبها مع ساندرلاند ضد توتنهام (2-1)، وكان هدف الفوز، وعلق على ذلك قائلا: ''في إنجلترا ومع الجماهير الإنجليزية أشعر بأنني في بيتي وعلى راحتي''· ورداً على سؤال بشأن ما اذا كان وجود لاعبين فرنسيين آخرين في الفريق قد ساعده على التألق، قال: ''تلك واحدة، فوجود سيمبوندا ومالبرانك ساعدني ولكن وجود النجم السنغالي الحاج ضيوف ساعدني أيضاً، ولاسيما أننا سبق أن لعبنا سوياً في ليفربول ولنا ذكريات رائعة معاً''· وعمّا كان يعرفه عن ناديه الجديد قبل انتقاله إليه، قال: ''عندما كنت لاعباً في صفوف ليفربول لم ألعب على الإطلاق ضد هذا الفريق، ولكنني على أية حال وجدت فيه تلك الروح الإنجليزية التي تدفعك إلى اللعب والتألق، علاوة على أن تعاطف الجماهير سريعاً معي أضاف لي الكثير من الشعبية، لدرجة أن هذه الجماهير أصبحت تردد أغنية بإسمي بعد مرور شهر واحد على وصولي''· وحول ما إذا كان نادماً أو آسفاً على رحيله من مارسيليا، قال: ''بصراحة لا أشتاق إلى هذا الفريق على الإطلاق ولا أشعر بأنني أفتقده!، وعن أسباب رحيله المفاجئ بعد مرور عشرة أيام فقط من بداية الدوري الفرنسي، قال: ''عندما لم أشارك في مباريات الأسابيع الأولى للدوري الفرنسي سوى دقائق معدودة فقد قررت أن أرحل، وتحدثت مع رئيس النادي بابا ديوف وتفهم موقفي، وكانت فترة الانتقالات الشتوية لم تنته بعد، وكانت عندي عروض مختلفة فقررت الرحيل غير آسف أو نادم''· وعمّا اذا كان قد فكّر جيداً في قراره، قال: ''طبعاً·· ونادي ساندرلاند كان مهتماً بخدماتي منذ فترة، وكان هناك أيضاً عرض من نادي مانشيستر سيتي في بداية الصيف''· وأضاف: ''لقد كنت أرغب في تكملة المغامرة مع مارسيليا وخاصة بعد أن أنهيت الموسم الماضي على أفضل ما يكون، وأمضيت فترة إعداد رائعة، وكنت أسجل في كل مباراة ودية يلعبها الفريق (6 أهداف في 7 مباريات ودية)، لكن كل ذلك لم يشفع لي للعب أساسياً في الفريق، وجلست احتياطياً في مباراتين متتاليتين، وكان فريق ساندرلاند ما زال يلح في طلبي، فكان القرار الذي تصوره البعض مفاجئاً''· وعن تفسير قرار ترك فريق يلعب في دوري الأبطال الأوروبي والانتقال إلى فريق من المستوى الثاني في إنجلترا، قال: ''لم أكن راضياً في مارسيليا عن المدة التي أشارك فيها في المباريات ولم يقدم لي أحد وعداً بأن الأمور ستتغير بعد ذلك، لا يوجد في الفريق لاعب أساسي وآخر احتياطي''· ولكن البلجيكي ايريك جيريتس المدير الفني لمارسيليا كان خلفك، ومنذ رحيلك وهو يُبدي أسفه على أنك لم تعد موجوداً مع الفريق، فقال: ''لهذا السبب تحديداً رحلت لأنني وجدت نوعاً من التناقض في كلامه، فكيف يريد الاحتفاظ بي ويجلسني في الوقت نفسه على دكة الاحتياط دون تفسير مقنع''· ولأن سيسيه أعير لساندرلاند حتى يونيو القادم مع خيار بأن يشتريه هذا الفريق بشكل نهائي مقابل 12 مليون يورو، فقد سألته المجلة عما اذا كان يعرف هل سيستمر في هذا النادي الإنجليزي بعد هذا التاريخ أم لا، قال: ''حتى الآن يبدو الجميع هنا في ساندرلاند راضين ولو سعى الفريق إلى الاحتفاظ بي بصورة نهائية فهذا سيكون معناه أنه وجد في شخص شيئاً يستحق، ولكنني على أية حال أُفضِّل التريث فعقدي مع مارسيليا مدته خمسة مواسم أمضيت منها عامان مع ليفربول وعامان مع مارسيليا''· وأضاف: ''أفضل الاستقرار بشكل دائم في فريق أتألق فيه وأحقق بطولات''· وعمّا اذا كان قد أسف على ترك ليفربول والعودة إلى مارسيليا منذ عامين، قال: ''أنا لا أندم على شيء·· لقد قلت أنني سأرتدي فانيلة مارسيليا يوماً ما وها أنا قد فعلت وحققت هذا الحلم، وما زلت أشجع هذا الفريق وأنا ألعب في إنجلترا''· ولأن سيسيه لم يتم استدعاؤه لصفوف منتخب بلاده منذ فترة طويلة وتحديداً منذ ما قبل يورو ،2008 فقد سألته المجلة عن تأثير ذلك عليه، فقال: ''ليس هناك أي تأثير سلبي، وطالما أنني ألعب فسوف يبقى منتخب فرنسا هدفاً لي رغم المنافسة الشديدة، ولن أستسلم أو أرفع الراية البيضاء بسهولة، فالمنتخب في كل كياني ودمي''· وفي ختام حواره قال: ''رغم أنني في السابعة والعشرين من عمري إلا أنني أصبحت أكثر هدوءاً وتعلمت من كل أخطائي السابقة والآن أنا مسؤول عن أسرة تضم ثلاثة أطفال (ولدان وبنت) وهذا يحملني الكثير من المسؤوليات، ولا أذيع سراً إذا قلت أن اختياري لنادي ساندرلاند كان ''اختياراً عائلياً'' أيضاً حتى أكون بقرب أسرتي، لأنني عندما كنت في مارسيليا كنت لا أراهم كثيراً، أما الآن فأنا معهم كل يوم تقريباً وهذا شيء جيد''·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©