السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تستنكر العمل الإرهابي في إيران

الإمارات تستنكر العمل الإرهابي في إيران
16 يوليو 2010 23:25
استنكرت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة العمل الإجرامي الذي استهدف مسجداً ببلدة زاهدان جنوب شرق جمهورية إيران مساء أمس الأول وأدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. أعلن ذلك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة تستنكر بكل قوة هذا العمل الإرهابي وتؤكد تضامنها الكامل مع إيران ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية وتقدم التعازي لأسر وذوي الضحايا الأبرياء وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين. وأفادت آخر حصيلة للتفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف الجامع الكبير في مدينة زاهدان عاصمة إقليم سيستان-بلوشستان المتاخم لباكستان وأفغانستان، جنوب شرق البلاد، بسقوط 28 قتيلاً على الأقل بينهم أفراد من الحرس الثوري، وسط تقديرات متفاوتة لعدد الجرحى حيث تحدثت مصادر عن 169 جريحاً وأخرى قدرتهم بنحو 270، وذلك بعد أسابيع من إعدام عبدالملك ريجي قائد جماعة «جند الله» السنية المتطرفة التي أعلنت في رسالة الكترونية، مسؤوليتها عن التفجيرين انتقاما لزعيمها. وفيما أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن السلطات أعلنت الحداد العام لثلاثة أيام في الإقليم، ألقى مسؤولون إيرانيون باللائمة على واشنطن والولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، قائلين إنها تقف وراء الهجوم الإرهابي الدامي. وتتهم القيادة الدينية في إيران خصمها اللدود الولايات المتحدة، بدعم جماعة «جند الله» لزعزعة الاستقرار في البلاد التي يغلب على سكانها الشيعة، الأمر الذي تنفيه واشنطن. ووقع الانفجاران القويان بفاصل بضع دقائق بينهما بالقرب من الجامع الكبير في مدينة زاهدان وتناثرت أشلاء القتلى حول المسجد. وأعلنت «جند الله» إن منفذي التفجيرين من أقارب ريجي وأنهما استهدفا تجمعا لأفراد الحرس الثوري. ونقلت قناة «العربية» عن بيان الكتروني للجماعة، قولها إن العمليتين الانتحاريتين نفذهما عبدالباسط ريجي ومحمد ريجي وحذرت من أنها ستشن مزيداً من العمليات الدموية. وأضاف البيان «في المرحلة الأولى من العملية فجر عبد الباسط ريجي نفسه عندما كان وسط العشرات من الحرس الثوري». وتابع «بعد أن طوق عناصر أجهزة الاستخبارات والأمن والجيش المكان، فجر محمد ريجي نفسه مودياً بحياة عشرات آخرين». وأفادت وزيرة الصحة الإيرانية مرضية وحيد دستجردي أن مايقارب 27 شخصاً لقوا مصرعهم في حين جرح 270 آخرون منبهة إلى إمكانية ارتفاع عدد القتلى كون 11 مصاباً حالتهم حرجة. وذكرت دستجردي أنه تم حتى أمس إجراء عمليات جراحية لـ 170 مصاباً، بينما يتلقى باقي المصابين بجروح طفيفة العلاج على وجه السرعة. ولفتت الوزيرة إلى أنه تم منتصف الليلة قبل الماضية، إرسال طائرة من طهران تقل أطباء من مختلف التحخصصات من أجل إسعاف الجرحى في زاهدان. وقال منصور شكيبه عميد كلية الطب في إقليم سيستان- بلوشستان في تصريحات لوكالة «مهر» شبه الرسمية للأنباء أمس، إن الانفجارين قتلا 28 شخصاً على الأقل وأصابا أكثر من 169 آخرين. من جهتها، نقلت وكالة «فارس» للأنباء المقربة من الحرس الثوري، عن نائب وزير الداخلية الإيراني لشؤون الأمن علي عبد الله قوله إن عدداً من أفراد الحرس سقطوا بين قتيل وجريح. وسارع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي أمس، إلى تحميل الإدارة الأميرية مسؤولية التفجيرين الإرهابيين. ونقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية قوله إنه لا بد من تحميل واشنطن مسؤولية «الأعمال الإرهابية في زاهدان» بسبب دعمها لجماعة «جند الله»، مطالباً الأمم المتحدة بمحامة من وصفهم بـ«حماة الإرهابيين» للحيلولة دون وقوع مثل هذه العمليات الإرهابية مجدداً في العالم. وقال إن هذه العمليات الإرهابية تأتي في إطار الدعم الذي تقدمه أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية للزمر الإرهابية في منطقه الشرق الأوسط. وأضاف النائب البارز بروجردي إلى أن ريجي الذي تم إعدامه، كان يقوم بعمليات إرهابية بدعم «أميركي- بريطاني- صهيوني» الا أن أميركا تزعم دوما أنها تقوم بمكافحة الإرهاب. وفي وقت لاحق، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانيةرامين مهمان براست أجهزة مخابرات “دول بعينها”بدعم التفجير الإرهابي بهدف زعزعة وحدة وأمن البلاد قائلاً أن مثل هذه المحاولات لن تنجح ولكنها ستقوي من وحة البلاد. من جهته، قال رجل الدين كاظم صديقي أمس في خطبة الجمعة التي نقلتها الإذاعة الإيرانية على الهواء مباشرة، «مرة أخرى تمتد يد أميركا الدنيئة من أكمام الجهلة والمرتزقة». وأضاف أن أميركا تقف وراء هذه العملية من خلال عملائها مشيراً إلى قضية «خطف» العالم شهرام أميري التي قال إنها «تفضح مصداقية واشنطن كونها تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان وتقوم بخطف الأشخاص». وفي السياق، أكد مسؤول الدائرة السياسية بقوات حرس الثورة يد الله جواني أنه ونظراً لاعترافات عبد الملك ريجي فإن، أميركا متورطة بشكل مباشر في هذا الاعتداء. وقال جواني «هناك شواهد تكشف ضلوع الكيان الصهيوني وأميركا بشكل مباشر في هذا العمل الإجرامي الذي أدى إلى قتل وجرح عدد كبير من المؤمنين بالمسجد الجامع في زاهدان. وأضاف بقوله «أعداء بلادنا يحاولون إثارة الصراعات بين الشيعة والسنة». وذكر موقع تلفزيون «برس تي في» الإيراني الرسمي الناطق بالإنجليزية، أن نائب البرلمان عن زاهدان حسين علي شهرياري استقال بسبب «عجز السلطات عن حفظ الأمن في دائرته».
المصدر: أبوظبي، طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©