الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أجهزة «آي باد» تستضيف العروض التلفزيونية

أجهزة «آي باد» تستضيف العروض التلفزيونية
8 مايو 2011 21:48
بعد الموسيقى والكتب، تركت البرامج التلفزيونية وعاءها التقليدي التي كانت تُبث منه عبر أجهزة التلفزيون أو على الحواسيب المكتبية المتصلة بالإنترنت وحلت على الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية. ويدل إقبال أعداد متزايدة على مشاهدة عروضهم التلفزيونية المفضلة على الأجهزة الذكية بدل أجهزة التلفزيون على تغير في النمط الاستهلاكي للإلكترونيات لا نعرف حدود آفاقه وآماده. ما زال بث البرامج التلفزيونية على أجهزة «آي باد» في بداياته في الوقت الراهن. فشركات الإعلام والتكنولوجيا والبث التلفزيوني تُصارع وتُكافح بكل ما أوتيت من أجل تحديد المواد التي تعرض وفي أي المنصات تعرضها وفي أي حيز زمني. فالعديد من العروض والبرامج الشبكات مُتاحة اليوم في بعض الخدمات الرقمية والأجهزة. بعض هذه الخدمات ذات طابع تجاري وأخرى لا، بعضها يعرض عروضاً تلفزيونيةً حديثةً وأخرى تركز على بث القديمة فقط، غير أنها تستخدم طرق دفع مختلفة، وجميع ما يُبث من مواد تلفزيونية في هذه الوسائط الذكية قد يظهر وقد يغيب دون إشعار أو سابق إنذار. تلفزيون «آي باد» على الرغم من التسابق الذي تشهده صناعة الوسائط المتعددة الذكية في ابتكار الأجهزة الأكثر جاذبيةً، فإن المستهلكين يمكنهم بسهولة مشاهدة برامجهم التلفزيونية المفضلة على أجهزتهم الرقمية بشكل مشروع. فأجهزة «آي باد» اللوحية التي تُنتجها شركة «أبل» المسيطرة على قطاع صناعة الأجهزة اللوحية عالمياً أصبحت أيضاً وعاءً وقناةً يُشاهد فيها مستخدمها ما رغب فيه من برامج تلفزيونية. ولا يُعد هذا الأمر بجديد، بل إنه بدأ في الواقع قبل سنة عبر إدماج تطبيق برمجي لمشاهدة التلفزيون في أجهزة «آي باد»، ثم أُضيفت له تطبيقات تلفزيونية جديدة فيما بعد بشكل متتابع. فشركة «هوم بوكس أوفيس» على سبيل المثال أطلقت لتوها تطبيقاً تلفزيونياً جديداً. لكن هذه التطبيقات تُقدم بالأساس عُروضاً مُعادة وليست حيةً مباشرةً. ويمكن لأي مستخدم مشاهدة عروضه التلفزيونية المفضلة على الحواسيب أو الهواتف الذكية، كما يمكنه مشاهدتها على جهاز «آي باد». بل إن البعض أصبح يفضل «آي باد» على الأجهزة الأخرى وذلك لكونه يوفر رؤيةً أكثر سُطوعاً وأقل سماكةً وباعتبار الآي باد يُقدم خدمات ذكية شاملة حول العروض تتجاوز الصوت والصورة، ولكونه كذلك يضم شاشةً واسعةً بما يكفي لإظهار صورة واضحة وبطاريةً قويةً ذات عمر كاف لجعل مشاهدة العروض التلفزيونية متعةً لا يُنغصها أي حائل. كما يُمكن لمستخدم «آي باد» نقل العروض التلفزيونية عبر كابل أو بشكل لاسلكي إلى شاشات تلفزيونية كبيرة إذا رغب في ذلك. وتُعتبر الأجهزة اللوحية المنافسة للآي باد منصات عرض جيدة لبث البرامج التلفزيونية أيضاً، لكنها ما زالت لا تتوفر إلى الآن على تطبيقات مشاهدة تلفزيون كافية، ولذلك فإن «آي باد» يُعد أفضل جهاز لوحي لمشاهدة العروض التلفزيونية. ويُركز دليل كيفية تفعيل خاصية مشاهدة العروض التلفزيونية التقليدية على جهاز «آي باد» على التطبيقات البرمجية بدلاً من المتصفح نظراً لأن التطبيقات تبدو الطريقة الأساسية التي اختارها الموزعون لجعل مشاهدة التلفزيون مُتاحةً على أجهزة «آي باد». كما يُركز فقط على التلفزيون الذي يمكن للمستخدم الحصول عليه مباشرةً على الجهاز بدل تحويله من الحاسوب. وقد ظهرت العديد من برامج التطبيقات التي تُتيح مشاهدة التلفزيون على «آي باد» ومنها: برنامج «آي تيونز» بمجرد امتلاك شركة «أبل» لخدمة «آي تيونز»، أُدخلت إلى أجهزة «آي باد». وكانت تحوي منذ البداية تشكيلةً واسعةً من البرامج التلفزيونية بالبث فائق الدقة والبث العادي. ويُتاح العديد من هذه البرامج بعد يوم فقط من بثها الحي المباشر على شبكات البث التلفزيونية. وبخلاف خدمات التغطية الأخرى هنا، تبيع «آي تيونز» خدمة التلفزيون بالحلقة وليس على أساس الاشتراك الذي يضمن مشاهدة كل البرامج. وتُباع الحلقات بمبلغ 1,99 دولار إذا كانت من نوع البث العادي، وبسعر 2,99 دولار إذا كانت من نوع البث فائق الدقة. وتستثني من هذه الحلقات المواد الإعلانية بالمرة. ويُمكن شراء الحلقات التلفزيونية المرغوبة عبر برنامج تطبيقات «آي تيونز»، ومن ثم تشغيلها من خلال برنامج تطبيقات «فيديوز». ويُتيح هذان التطبيقان تشغيل تقنية «البلاي باك» بسلاسة وجودة عالية. ويكفي تنزيل العروض على الجهاز لمشاهدتها في أي وقت وحتى لو كان انقطع اتصال الجهاز بالإنترنت، وذلك بنفس الطريقة التي تستخدمها شركات الطيران على متن الرحلة. لكن يجب عدم إغفال أن هذه العروض تستهلك الكثير من طاقة التخزين إلى أن يتم محوها وأنه لا يُمكن مُشاهدتها فورياً. برنامج «نيتفليكس» أضحى برنامج تطبيقات «نيتفليكس» أحد عمالقة أنظمة تشغيل مقاطع الفيديو الرقمية المتاحة على العديد من الأجهزة. ويدفع مستخدمو «نيتفليكس» على «آي باد» 8 دولارات شهرياً مُقابل حصولهم على عدد لا محدود من العروض التلفزيونية التي لا تتخللها أي إعلانات، ولا يتطلب تشغيلها أي شيء عدا الربط بالإنترنت. وتبدو العروض التلفزيونية عبر «نيتفليكس» واضحةً على «آي باد» ونادراً ما تتقطع مشاهدها أو صوتها، حتى عندما يكون الإنترنت بطيئاً. غير أن الانتقاء يُعد خياراً قديماً، فهو يعود بالمستخدم الأقل بفصل أو أكثر إلى الوراء. فمثلاً يمكن للمستخدم أن يجد تحت أيقونة قائمة «وصل حديثاً» عُروضاً تلفزيونية تعود لسنة 1984 أو سنة 2009. وتكتظ على واجهة برنامج تطبيقات «نيتفليكس» الكثير من المواد، مما يُربك المستخدم، لكن هذا الأمر قد يروق للمستخدمين الذين يحنون لمشاهدة العروض التلفزيونية القديمة. «هيولو بلاس» وآخرون يُتيح برنامج التطبيقات «هيولو بلاس» الاستفادة من مشاهدة التلفزيون على جهاز «آي باد» مقابل دفع 8 دولارات شهرياً عبر الموقع الإلكتروني لـ»هيولو بلاس». ويمتاز هذا البرنامج باحتوائه على عروض حديثة أكثر من تلك المتاحة عبر «نيتفليكس»، لكن بحلقات أقل ومع بث الإعلانات أيضاً. وقد يكون هذا الأمر راجعاً لكون هذا البرنامج مدعوماً من غالبية كبار شركات البث التلفزيوني، والتي ما زالت حذرةً بشأن الانتقال من نظام التلفزيون التقليدي إلى الحديث. وتتميز واجهة برنامج «هيلو بلاس» بنقائها ومظهرها الجذاب. كما أنه يُشغل البرامج التلفزيونية بسلاسة وووضوح. غير أن بعض خاصياته تتعطل في بعض الأحيان. وبالإضافة إلى برامج التطبيقات هذه، هناك برنامج «”أيه بي سي بلاير» و»إكسفينيتي تي في» و»هوم بوكس أوفيس جوو» وبرامج تطبيقات أخرى غيرها تسمح بمشاهدة البرامج التلفزيونية المفضلة على أجهزة «آي باد»، مع تفاوت في الخاصيات والمواد التلفزيونية المتاحة ومدى بثها دون إعلانات أو معها. ويؤكد خبراء برامج التطبيقات التلفزيونية أنه كلما تطورت هذه البرامج، اشتدت وطأة التهديد على أجهزة التلفزيون التي تسحب الأجهزة الذكية البساط من تحت أرجلها دون رحمة. عن «وول ستريت جورنال» ترجمة: هشام أحناش
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©