الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سكان الشارقة يطالبون بإعادة ملف النظافة إلى «البلدية»

سكان الشارقة يطالبون بإعادة ملف النظافة إلى «البلدية»
16 يوليو 2010 23:33
رفض مواطنون ومقيمون في الشارقة الآلية المتبعة في نظافة الأحياء، مجددين مطالبتهم بضرورة عودة ملف النظافة إلى ملاك البلدية بشكل كامل بعد تراكم النفايات التي تحوم حولها الحشرات والفئران في الأحياء السكنية وشوارع المدينة الفرعية والرئيسة بصورة مقلقة. وطالب عدد من السكان بالتدخل الفوري من البلدية وشركة “بيئة” التي أوكل إليها منذ نحو سنتين ونصف السنة ملف النظافة في المدينة عقب اتفاقية شراكة جرى توقيعها مع البلدية في وقت سابق، واصفين فكرة خصخصة النظافة بـ”غير المدروسة”. وفي هذا الإطار، أجمع عدد كبير من المتضررين، الذين يقطنون الأحياء الراقية، على أن الأسلوب الجديد في النظافة يركز فقط على مسألة “إعادة التدوير” بغية الاستفادة المادية بمعزل عن نظافة المدينة التي توارت سمتها الهادئة والنظيفة، في حين اعتبر سكان مناطق الفيحاء والقراين والقليعة والرملة الذين يسكنون بالمنازل المنفصلة أن الأوضاع متردية مقارنة بالسنوات الماضية. ويعلق خليفة عبدالله على وضع الحي الذي يسكن فيه قائلاً: “بدأت تظهر أنواع غريبة من الحشرات والبعوض، فضلاً عن الفئران والقطط والكلاب الضالة التي غزت المنطقة”. وتقول أسماء الكتبي: “لا أعرف بالضبط ما هي هذه الآلات التي يستخدمونها في تنظيف الشوارع، فهي صغيرة جداً ولا تتناسب مع طقس الدولة الحار”، مشيرة إلى أن الحشائش الضارة التي تنبت أمام البيوت تبقى لفترات طويلة دون أن تجز. المطالبة بقوانين صارمة وفي الإطار نفسه، تقول موزة بن بطي وتقطن منطقة القليعة: “ما يحدث الآن غير مرض على الإطلاق، حيث إننا لم نر حتى الآن سوى إعلانات و(بوسترات) وسلات قمامة ملونة لإعادة التدوير فقط، ولكن لا يوجد أية خطوات واضحة أو تغيير إيجابي على الوجه البيئي في مناطقنا”. وطالب علي غازي، الذي يسكن بمنطقة المجاز التي تعد من الأحياء الراقية في المدينة، بضرورة سن قوانين صارمة ونافذة وغرامات تشدد على تنظيف محيط الحيز المكاني بمعزل عن طبيعته “بناية أو منزل أو محل تجاري”، بقصد إجبار الناس على ممارسة سلوك النظافة الصحيح. إعادة التدوير إلى ذلك، قامت شركة “بيئة”، بوضع برنامج منظم لجمع القمامة والنقل والإدارة والتصرف فيها، من خلال الاهتمام بتقليل النفايات وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير وعمدت إدارتها أيضا إلى إطلاق بيانات عامة وحملات توعية تشمل كل مدن الإمارة، كما وزعت أسطولاً من السيارات الصغيرة لتنظيف الشوارع. من جهته، أكد المهندس سلطان المعلا مدير عام بلدية الشارقة في تصريح لـ”الاتحاد” على أن نظافة مدينة الشارقة والحفاظ على البيئة يتصدران قائمة الأولويات التي تشغل البلدية التي لن تألو جهداً في توفير كل السبل لتأمين مستوى عال من النظافة لمواكبة النهضة الحضارية والعمرانية لكي يعيش سكان المدينة في وضع صحي آمنٍ وسليم. وأضاف المهندس سلطان المعلا قائلاً: “لقد بدأت “تنظيف”، وهي منبثقة عن شركة “بيئة” تنفيذ التزامها بجعل الشارقة المكان المثالي للعيش من القطاع رقم 7 “المجاز”، وهو القطاع الأكبر في الإمارة، حيث يضم حوالي 300000 شخص، فيما تتابع عملها في القطاعات الثلاثة عشر المتبقية في الإمارة لاحقاً خلال مدة من 12 إلى 15 شهراً، منوهاً بأن خطط “بيئة” تستهدف تقليص هذه النسبة من خلال إعادة تدويرها خاصة أن ما نسبته 55% إلى 65% من هذه النفايات قابلة للتحويل وإعادة التدوير. برامج لتوعية الجمهور وقال سالم بن محمد العويس، رئيس إدارة البلديات والزراعة رئيس مجلس إدارة شركة “بيئة” بالإنابة، في تصريح سابق لـ”الاتحاد”: “إن الشركة شيدت مصنعاً لتدوير النفايات: النفايات المنزلية، والإطارات، ومواد البناء، وستتبعه بآخر لإعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية والتخلص من النفايات الحديدية والبطاريات (السكراب)، إضافةً إلى مصنع لإعادة تدوير نفايات الخشب.. وتوليد الطاقة من النفايات غير القابلة للتطوير”. وأضاف أن “تنظيف” بدأت نشر برامج التوعية بين مختلف أطياف المجتمع، من خلال تثقيف الناس في المدارس والمنازل وأماكن العمل والأماكن العامة، لتخلق بذلك إدراكاً شاملاً ووعياً كاملاً بالمسؤولية والواجبات تجاه البيئة التي يعيشون فيها والطريقة المُثلى للتخلص من النفايات والمحافظة على نظافة شوارع المدينة، بالإضافة إلى تعزيز السلوك العام تجاه المدينة والمساهمة في تجميلها، مجسدةً بذلك شعارها والذي يتلخص في “إننا جميعاً مسؤولون عن بعضنا البعض”. وتعمل “تنظيف” جنباً إلى جنب مع شركة “بيئة” لتحقيق أفضل النتائج في هذا المضمار. وتبلغ قوتها العاملة الحالية 300 موظف، ومن المتوقع زيادة هذا الرقم ليصل إلى 1800 موظف بحلول نهاية العام الجاري 2010. اتفاقات لإعادة التدوير يشار إلى أنه، وبناءً على المرسوم الأميري رقم (24) لسنة 2007، فقد تم تأسيس شركة الشارقة للبيئة “بيئة”، بحيث تملك بلدية الشارقة 50% من الشركة، وستتولى “بيئة” الأعمال كافة المتعلقة بنظافة إمارة الشارقة من جمع النفايات وفرزها وإعادة تدويرها، ومن أجل هذا بدأت “بيئة” تحديث أسطول الآليات والمركبات الخاصة بجمع النفايات، كما عمدت إلى تشييد مصنع لإعادة تدوير النفايات الصلبة بأنواعها كافة التي تشمل النفايات المنزلية والنفايات الطبية والإطارات، وتم البدء في عملية التشغيل في الربع الأخير من عام 2009، حيث تعتبر هذه المرحلة الأولى للتخلص من النفايات وستتبعها مراحل أخرى تتمثل في توليد الطاقة الكهربائية من النفايات وتدوير النفايات الإلكترونية للتخلص منها بطرق صحية، فضلاً عن تدوير النفايات الناتجة عن المخلفات الحديدية والمعدنية وما يعرف بالخردة أو “السكراب”. وتسعى “بيئة” إلى التقليص من نسبة التلوث في بيئة إمارة الشارقة من خلال معايير صحية وبيئية متطورة، كما أبرمت بلدية الشارقة اتفاقية شراكة مع “وقاية” المنبثقة هي الأخرى عن “بيئة” لإدارة النفايات الطبية، وذلك في شهر مايو الفائت. مليون طن سنوياً حجم نفايات الشارقة قال المهندس سلطان العلا مدير عام بلدية الشارقة إن البلدية عمدت في وقت سابق إلى توقيع اتفاقية مع شركة “بيئة”، التي بدأت في تقديم حلول عملية لتصنيف النفايات الصلبة وفرزها بأنواعها كافة: المنزلية، والصناعية، والزراعية، والطبية، والإلكترونية، ومخلفات المباني؛ بغية إعادة تدويرها كخطوة أساسية للحد من تكدس النفايات والقضاء على جميع عناصر التلوث الناتجة عن هذه النفايات للحفاظ على البيئة والاستفادة منها في صناعات متعددة. وقال: إن الشركة في المرحلة الأولى من العمل قد بذلت جهوداً طيبة تتمثل في انخفاض نسب النفايات في الشارقة بمعدل 13% سنوياً، فيما يبلغ حجم النفايات في الشارقة مليون طن تقريباً بمعدل 1250 كلجم للفرد سنوياً.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©