حذّرت هيئة الصحة في أبوظبي من عدم التزام الأسر بتطعيم أطفالها، في الوقت الذي بدأت فيه تنفيذ خطة شاملة للتوعية بأهمية التطعيمات واللقاحات، ستستمر طوال العام الجاري.
وتأتي الخطة التي تنفذها الهيئة من خلال إدارة الأمراض المعدية، في إطار الرعاية الكريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أم الإمارات».
وأوضحت فريدة الحوسني مدير إدارة الأمراض المعدية في الهيئة أن الخطة تتضمّن حملات متنوعة تشمل كافة التطعيمات، بحيث يتم تخصيص شهر لكل نوع من أنواع التطعيمات.
وأضافت أن الحملة بدأت من خلال تنظيم ورش عمل لممرضات المدارس حضرتها أكثر من 100 ممرضة مدرسية، إضافة إلى ممرضات المراكز الخارجية التابعة لشركة صحة، حيث تم تنظيم ورشة خاصة بالأطباء والعاملين في الحقل الطبي، وتم التأكيد فيها على ضرورة التطعيم، والمتابعة الدورية والتركيز على تطعيمات الحصبة والتيفود والسعال الديكي.
وعرّفت الامراض المعدية بالتي تسببها الجراثيم والتي يمكن انتقالها من شخص إلى آخر، فيما يعتبر التطعيم أفضل وسيلة للوقاية من العديد من تلك الامراض، من أجل وقاية الأطفال، حيث تعطى معظمها خلال الامين الأولين من عمر الطفل. ونوهت إلى أن حكومة أبوظبي تقدم هذه التطعيمات مجاناً، مشيرة إلى التكاليف المترتبة عليها، مؤكدة في الوقت نفسه أهميتها، حيث يفوق مردودها التكلفة المترتبة على علاج الحالات المريضة في حالة عدم أخذ التطعيم المقرر.
وناشدت الحوسني الأهالي بضرورة أخذ الجرعات المخصصة للأطفال، وعدم التوقف عن أخذها حتى وإن فات موعدها.
ونوهت إلى إخضاع أي تطعيم للدراسة والتأكّد من كافة جوانبه من حيث كونه آمنا وفاعلا ثم التكلفة والمردود المترتب عليه في المستقبل، وذلك قبل الموافقة عليه وإدخاله.
وقالت الحوسني: تعتبر التطعيمات مثل أي دواء آخر من حيث احتمالية ظهور الأعراض الجانبية، ومن الأعراض الجانبية التي قد تظهر بعد أخذ التطعيم، إحمرار أو ألم في منطقة الحقن.
أما الأعراض الجانبية فذكرت أنها نادرة، داعية إلى إخبار الطبيب بوجود مشكلات نتيجة الحساسية ضد دواء أو طعام معين.
واستهدفت الحملة شريحة الأطفال والكبار، والتي تأتي ضمن اهتماماتها برفع معدلات الوعي والحفاظ على مجتمع آمن وسليم، واهتمت الهيئة في الحملة بتوفير المطبوعات والنشرات بالإضافة إلى الرسومات التوعوية للأطفال من خلال رسوم توضيحية تغرس في أذهان الأطفال المعلومات الكاملة حول التطعيم، في مركز الوحدة مول، وهي حملة من المقرر أن تغطي إمارة أبوظبي بالكامل بالتعاون مع الشركاء.
وأشارت الحوسني إلى أن هيئة الصحة أطلقت في مايو 2012 برنامج توعية خاصة بالتطعيمات تحت شعار “احم صحتك بالتطعيم”.
هدفت الحملة إلى رفع مستوى الوعي لدى الجمهور حول أهمية اللقاحات للوقاية من العديد من الأمراض السارية (المعدية) كالسل (الدرن) وشلل الأطفال والدفتيريا والكزاز (التيتانوس) والسعال الديكي، والمكورات الرئوية (النيموكوكال) والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والجديري المائي.
ونوهت الحوسني بعدم وعي بعض الأسر المقيمة في أبوظبي بأهمية التطعيم، “لذلك نسعى لتسليط الضوء على أهميته البالغة”، مشيرة إلى عدم اهتمام بعض الآباء والأمهات.
وقالت “ورغم النتائج المبهرة التي حققناها في هذا الاتجاه إلا أننا نطمح في تحسن ثقافة التطعيم لدى الأسر وجعلها على قمة أولوياتهم من أجل تنشئة أجيال لا تعاني من مشكلات صحية يمكن تداركها من خلال التطعيم”.
وأوضحت مدير إدارة الأمراض المعدية بالهيئة أن اللقاحات تُعتبر أفضل وسيلة للحد من انتشار الأمراض المعدية والقضاء عليها، وثبت ذلك من خلال الانخفاض الكبير الملحوظ لحالات الأمراض المعدية منذ بداية تنفيذ البرنامج الوطني للتحصين في عام 1980 حتى وقتنا الحالي، لتحصين الاطفال دون عمر السنتين.
وأضافت من خلال حملة التوعية الخاصة بالتطعيمات، نسعى لتسليط الضوء على البرامج التطعيمية المختلفة التي تقدمها، والتي تشمل تطعيمات الأطفال، وتطعيمات الصحة المدرسية، وتطعيمات البالغين الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، وتطعيمات المسافرين.
كما تهدف الهيئة من خلال هذه الحملة إلى التأكيد على أهمية هذه البرامج، وكذلك إلى رفع مستوى الوعي لدى الجمهور وتثقيف المهنيين الصحيين بآخر التحديثات في برامجها التطعيمية.
عدد اليوم
