الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تتقدم بشكل أسرع من دول عمرها آلاف السنوات

الإمارات تتقدم بشكل أسرع من دول عمرها آلاف السنوات
10 يونيو 2018 15:30
حوار: محمود خليل قال فرودي مورينج، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدولة، أن ما أحرزته الإمارات خلال السنوات العشرين الماضية من تقدم وتطور في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة وسوق العمل والسياسات الاجتماعية، والدخل القومي الإجمالي، سبق دولاً عمرها آلاف السنين، عازياً النهضة الإماراتية الكبيرة إلى العمل الحكومي الرشيد، الذي تنتهجه القيادة الإماراتية، ومشيداً بالقرارات والخطط الحكومية الرامية إلى غرس قيم التسامح والسعادة والابتكار والريادة. وثمن عالياً الجهود الكبيرة التي بذلتها القيادة الرشيدة للدولة وحكومة الإمارات في سبيل تطوير وتمكين الإنسان الإماراتي في شتى المجالات، وجعله شغوفاً لاحتلال الموقع الأول في العالم، لافتاً إلى أن المواطن الإماراتي يتحلى بكفاءات وقدرات لتولي المناصب الأولى في المؤسسات كافة، وكاشفاً عن رغبة الأمم المتحدة بتعيين المزيد من الإماراتيين في مؤسساتها المتعددة. دعم برامج الصحة والتعليم ويرى أن الإمارات خطت خطوات عظيمة في دعم برامج الصحة والتغذية والتعليم للأطفال، والعمل على إطلاق مبادرات تنموية ترتبط بشكل وثيق بمجالات الطاقة النظيفة والاستدامة البيئية، والقدرة على مواجهة الكوارث المتصلة بالمناخ والبشرية. وأكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدولة في حوار مع «الاتحاد» أن التطورات الكبيرة التي شهدتها الإمارات خلال العقدين الماضيين وضعتها في تصنيف متقدم عالمياً بين فئة البلدان ذات التنمية البشرية العالية جداً، موضحاً أنها أصبحت من الدول سريعة التقدم، حيث صعدت إلى مجموعة الدول الـ77 التي تضم الصين والبرازيل، مثنياً على برامج وخطط حكومة الإمارات، لكونها تعطي الأولوية للتنمية والتقدم في المجالات كافة. وقال: «إن الدولة شهدت خلال 40 عاماً من عمر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الإمارات تغيرات عظيمة جداً، بتنويع اقتصادها، للحد الذي باتت تعد اليوم من أكثر الاقتصادات في العالم سريعة التقدم». وأضاف: «نجحت دولة الإمارات بتطوير نفسها بشكل سريع جداً، وتتقدم حالياً بشكل أسرع من دول عمرها آلاف السنوات، وهذا بفضل القيادة الرشيدة التي تتبنى رؤية تنوع الاقتصاد وعدم اعتمادها على البترول، بما سيضمن استدامة موقع الإمارات القوي والثابت». وتابع: «من المؤكد أن الإمارات دولة محظوظة بوجود البترول، لكن هناك دولاً أخرى محظوظة هي الأخرى بالبترول، لكن لم تتحل بحسن إدارة البترول كمورد كما فعلت الإمارات باستثمار عائدات البترول لصالح شعبها وفي البنية التحتية، حتى تصل إلى هذا التطور الكبير الذي تشهده حالياً، ويشار له بالبنان في العالم». واعتبر المسؤول الأممي أن التقدم والتطور الذي حققتهما الإمارات خلال العقدين الماضيين يعود إلى عوامل عدة، أساسها الإدارة الرشيدة للموارد، منوهاً بجهود دولة الإمارات في العمل الحكومي الرشيد. التكنولوجيات الحديثة والابتكار وشدد على أن العمل الحكومي الرشيد والمبني على استخدام التكنولوجيات الحديثة، واعتماد الابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال، ودعم أهداف التنمية المستدامة، هو مطلب أساسي من أجل مستقبل أفضل، مشيراً إلى أن السياسات الحكومية التي تهمل هذه الأولويات تتسبب في تفاقم أزماتها وعرقلة مسيرة التنمية. وأضاف أن الأمم المتحدة ترى أن الإمارات باتت من الدول الغنية بالمعرفة والقدرات والتجارب الناجحة والخبرات الكبيرة بما يؤهلها لمد دول أخرى، بما تتحلى به من المعرفة والخبرات الكبيرة في جوانب التنمية المستدامة. أهداف أجندة 2030 وأكد، في رده على سؤال، أن الإمارات ستحقق أهداف أجندة 2030 بكل يسر وبساطة، خصوصاً أن كل مساعيها في هذا الجانب تتركز على توفير مستقبل وحياة أفضل لمواطنيها، من خلال التنمية المستدامة، منوهاً بأن الإمارات تغلبت بفضل العلم والابتكار على كونها منطقة صحراوية ذات موارد مائية شحيحة ولا تمتلك رقعة زراعية. وأضاف: «نحن في الأمم المتحدة، نرى معجزة حقيقية تحققها الإمارات بالابتكار في مجال المدن الذكية وتحلية المياه وتنقيتها، والحد من انبعاثات الكربون والطاقة النظيفة». وأكد، في رده على سؤال، أن تحقيق الإمارات رؤيتها 2021 أن تكون من أفضل دول العالم سهل المنال بالنسبة، بفضل الخطوات العظيمة التي حققتها تجاه هذه الرؤية الطموح. واستطرد: تتحرك الإمارات أيضاً لأبعد من عام 2021 من خلال خطواتها الكبيرة نحو الاقتصاد الأخضر. تمكين المرأة واعتبر ممثل برنامج الأمم المتحدة في رده على سؤال أن الإمارات تبوأت مكانة متقدمة بين الدول على مستوى العالم، من خلال جهودها الرامية لتحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة في مختلف القطاعات، منوهاً بأن المساواة بين الجنسين بمثابة تحدٍ عالمي، بيد أن الإمارات تميزت عالمياً في هذا الجانب؛ لأن هذا الأمر تم غرسه منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. أعلى المعايير في تمكين أصحاب الهمم أكد فرودي مورينج، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدولة، أن الإمارات تتبنى أعلى المعايير الدولية وجميع المعاهدات الدولية في مجال تمكين أصحاب الهمم، بحيث تعد من الدول المتقدمة جدا في هذا المجال على المستوى العالمي، بفضل القائمين في الحكومة الاتحادية على تنفيذ البرامج والمبادرات الخلاقة التي يتم إطلاقها. وتابع: الأمم المتحدة سعيدة جداً أن ترى سياسة وطنية أطلقتها حكومة الإمارات لتمكين وتطوير وتسهيل حياة أصحاب الهمم. تعيين المزيد من الإماراتيين في مؤسسات الأمم المتحدة قال فرودي مورينج، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدولة: «إن لدى الإمارات، طاقات بشرية واعدة وطموحة». وأردف: «نحن بالأمم المتحدة نرغب في تعيين المزيد من المواطنين الإماراتيين في مؤسساتنا، ولدينا برنامج يهدف إلى تعيين الخريجين الإماراتيين في مؤسسات الأمم المتحدة، نرحب ونشجع ونعطي الأولوية للإماراتيين في هذا الجانب».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©