شروق عوض (دبي)
تلقت مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات بدبي خلال 15 شهراً حوالي 5 آلاف و50 تظلماً من سائقي الأجرة، تنوعت بمجملها حسب الإحصائيات ونتائجها ما بين تظلم غير صحيح وبراءة السائق، أو تظلم صحيح وآخر كان فيه السائق مخطئ، وفق ما ذكره الدكتور يوسف آل علي المدير التنفيذي للمؤسسة.
وأوضح الدكتور آل علي لـ «الاتحاد» أنّ عدد التظلمات التي تقدم بها سائقو الأجرة خلال الربع الأول من العام الماضي بلغ 3 آلاف و650 تظلماً، في حين انخفض عددها خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 27% إذ بلغ عدد التظلمات في هذه الفترة 1400 تظلم.
وعزا الدكتور آل علي أسباب انخفاض التظلمات خلال العام الحالي إلى الزيادة في عدد مركبات الأجرة وانضمامها لأسطول مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات، الأمر الذي خفف العبء عن كاهل سائقي أجرة المؤسسة وتخفيف الحمل المضاعف والضغط الكبير في تأدية وظيفتهم بوجود زملاء جدد انضموا للعمل معهم في الأسطول، ما أدى إلى انخفاض في عدد المخالفات وقيمتها.
وأشار إلى أنّ سائق الأجرة حين يقدم على ارتكاب ثلاث مخالفات متمثلة بسوء السلوك، أورفض التوصيل، والسرعة الزائدة، يكون السائق قد أخطأ وتتخذ بحقه إجراءات عدة تبدأ بلفت نظر مبدئي وفي حال تكررت مخالفاته يتم حسم جزء من راتبه، لافتاً إلى أن الأمر غير متعلق بالمال وإنما تحقيق هدفين أساسيين، يتمثلان في الحفاظ على السائق بوصفه موظفا وتوجيهه للمحافظة على سلامته وتأمين أفضل خدمات التوصيل للعميل، والحرص على إرضائه في آن واحد عبر توفير الخدمة براحة تامة بعيداً عن أية منغصات أو أخطار على سلامته وتنقله الآمن.
وحول نوعية الإجراءات التي يتخذها القسم في حال ثبت أنّ السائق بريء أو على خطأ؟ أوضح الدكتور آل علي أن إدارة الامتياز والرقابة تقوم بالتحقيق مع السائقين أولا ويتم رفع نتيجة التحقيق سواء كان مذنباً أو غير مذنب إلى لجنة التظلمات الموحدة للبت في تظلم السائق. وحول آلية التعامل مع تلك التظلمات، أشار إلى أنه يتم التعامل معها بإحدى الطرق فإن كانت التظلمات غير صحيحة وثبت بالتحقيق عدم إدانة السائق يتم إلغاء المخالفة من قبل لجنة التظلمات الموحدة، وفي حال أثبت التحقيق صحة التظلم وإدانة السائق يتم تطبيق لائحة مخالفات الجودة طبقاً للوائح المتبعة لدى هيئة الطرق والمواصلات حيث يتم إخطار السائقين عن طريق إدارة الامتياز والرقابة بنتيجة التظلمات خلال يومي عمل من قبل لجنة التظلمات الموحدة.
وأكد الدكتور آل علي أنّ تدريب السائقين على خدمة العملاء يتم وفق أربع وسائل إحداها التدريب من خلال ورش التوعية وفقا للجدول الزمني المخطط لها والخطة التشغيلية المستهدفة في آن واحد على يد مدربين أكفاء، أما الطريقة الثانية فتتلخص في تدريبهم بمركز تدريب يتبع مؤسسة تاكسي دبي حاليا، مؤكداً أنّ السائق الجديد لا يحصل على تصريح مزاولة المهنة إلا بعد تخطي امتحانات عدة من قبل الأخصائيين.
وأضاف آل علي أنّ الطريقة الثالثة تتعلق بالسائق القديم حيث يتم إعادة تدريب هذا السائق كلّ سنتين، على كل ما هو جديد وحديث ومستجد بما يتعلق بخدمة العملاء، بالإضافة إلى تدريبه على الأجهزة، والعدادات، واستقبال الحجوزات، والقيادة الآمنة وغيرها الكثير. لافتاً إلى أنه في حال وردت عدة شكاوى أو حوادث أو زيادة عدد مخالفات الجودة على السائق القديم يتم إعادة تدريبه مرة أخرى.
خطط مستقبلية
حول الخطط المستقبلية في شأن فئة سائقي الأجرة، قال الدكتور يوسف آل علي: «بداية يتم وضع خطة تشغيلية سنوية مع تحديد المستهدف والبعد الزمني لتحقيقها بالنسبة لسائقي الأجرة وعلى سبيل المثال: انتقال مركز التدريب إلى مؤسسة المواصلات العامة حيث يشمل ذلك المركز مواد ووسائل تدريبية حديثة تساهم في الحد من المشاكل الواردة من السائقين، ووضع آلية خاصة لمكافأة السائقين وتحفيزهم ماديا ومعنويا، وتوعية الجمهور بمكانة وأهمية سائقي مركبات الأجرة.
إضافة إلى تقديم التظلم من السائقين والتحقيق معهم إلكترونياً.
عدد اليوم
