العمل تطور جهود التفتيش لتوعية المنشآت

أكدت وزارة العمل سعيها الحثيث نحو تفعيل الجانب التوعوي في عمل التفتيش بحيث يتم التركيز في المرحلة المقبلة على توجيه منشآت القطاع الخاص وتوعيتها وصولاً الى إرساء الثقافة العمالية من حيث دفع الشركات للالتزام ذاتياً بالقانون لا سيما في مجال توفير بيئة العمل المناسبة ومن ضمنها درء مخاطر المهنة عن العمال· وتأتي تأكيدات الوزارة في الوقت الذي شدد فيه حميد بن ديماس القائم بأعمال المدير العام ''على أن عمل التفتيش لن ينصب لاحقاً على مجرد ضبط المنشآت والعمالة المخالفة''، مشيراً الى ان التوجيه العمالي سيسبق عمليات الضبط أو يسير بالتوازي معها وهو الأمر الذي يحقق هدف ضبط وتنظيم وتوعية سوق العمل والارتقاء به بالشكل الذي يواكب المستجدات· وخاطب ابن ديماس مسؤولي الصحة والسلامة في قطاعي الصناعة والمقاولات في دبي والشارقة الذين حضروا ورشة عمل نظمتها الوزارة عن ''المخاطر والأمراض الناتجة عن العمل'' أمس، بالقول '' إن الوزارة لم تولي في المرحلة السابقة جانب الصحة والسلامة المهنية الاهتمام المطلوب نتيجة قلة عدد المفتشين والإمكانيات المتوافرة للتفتيش غير انه في ظل زيادة الدعم الموجه للتفتيش الأخير لعب الدور المنوط به بالشكل الأمثل فيما يتعلق بصحة وسلامة العمال وهو الأمر الذي يحظى بالاهتمام على مستوى الدولة''· وأكد القائم بأعمال المدير العام ''على التنسيق والتعاون بين الوزارة والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة بغرض نشر التوعية بأهمية توفير بيئة عمل خالية من مسببات الحوادث والإصابات مشدداً على أن الوزارة تضع اعتبارات الأمن والسلامة كأولوية في جميع مواقع العمل''· ويأتي تنظيم ورشة العمل التي عقدتها الوزارة في ديوانها في دبي استئنافاً لخطة التوعية والإرشاد التي ينفذها قسم التوجيه العمالي في إدارة التفتيش بدبي حيث كان قد نظم على فترات سابقة ورش عمل في دبي ورأس الخيمة بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني في دبي تم خلالها تدريب الحضور من قبل متخصصين على كيفية التعامل مع الحرائق في حال اندلاعها في مواقع العمل وسكن العمال· وعرض د· أحمد أبو طالب رئيس قسم السلامة المهنية بإدارة الطب الوقائي في وزارة الصحة خلال الورشة مجموعة من الإجراءات الواجب اتباعها لتوفير الأمن والسلامة للعمال خلال عملهم وأساليب وتدابير الوقاية لحمايتهم ودرء المخاطر عنهم