المنتدى العالمي لتكنولوجيا الفضاء ينطلق في أبوظبي اليوم

تنطلق اليوم في أبوظبي فعاليات الدورة الثالثة للمنتدى العالمي لتكنولوجيا الفضاء والأقمار الاصطناعية 2011، بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء المتخصصين في صناعة الفضاء من المنطقة والعالم. ويركز المنتدى، الذي يعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ويستمر حتى يوم 11 مايو الجاري، على الفرص الاستثمارية والفرص التجارية التي يوفرها القطاع على الصعيدين الإقليمي والعالمي بمشاركة مجموعة واسعة من مختلف الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الفضاء كشركات تصنيع الأقمار الاصطناعية والمستخدمين النهائيين بما في ذلك الهيئات الحكومية ووكالات الفضاء ومطورو نظم الأقمار الاصطناعية. وقال نيك ويب مدير عام التسويق في مجموعة ستريم لاين للتسويق التي تنظم الحدث “الملاحظ أن صناعة الفضاء واستخدامات الأقمار الاصطناعية باتت منتشرة بصورة لافتة، إلى جانب تأثيراتها في مختلف مجالات حياتنا اليومية سواء أكان ذلك في مجال الاتصالات المتنقلة أو تلقي الأخبار وبرامج الترفيه وإدارة الكوارث ونظم خرائط المواقع الجغرافية أو أي من المجالات المتعددة التي تعتمد على هذا القطاع”. وتشير التوقعات إلى أن حجم الاستثمار في عمليات التصوير الفضائي للأرض والخدمات المرتبطة بها، والتي تشكل جزءاً بسيطاً مما يوفره القطاع من فرص، سيصل إلى نحو 5,2 مليار دولار بحلول عام 2013. وسيخصص المنتدى جلسات لمناقشة عدد من المواضيع الخاصة بتنامي الخدمات والتطبيقات في مجال البث الفضائي وأحدث التطورات والتقنيات المتقدمة في عالم الاتصالات الفضائية، إضافة إلى إلى أنظمة الحماية والمراقبة الفضائية، وحلول البث الفضائي، وقضايا التأمين والاستدامة على ضوء تنامي الفرص التجارية والاستثمارية لصناعة الفضاء، واحتدام المنافسة بين الشركات الحكومية والخاصة على توفير خدمات المعلومات الفضائية لمختلف جهات الاستخدام. ويتضمن المنتدى عدداً من الفعاليات والندوات المتخصصة بما فيها مؤتمر الأقمار الاصطناعية المتقدمة “سات - كوم” الذي يوفر منصة للمشاركين من كبار الشخصيات من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للالتقاء مع كوكبة من الخبراء العالميين والتحاور معه حول حول مستقبل الأعمال والفرص التجارية لقطاع الاتصالات الفضائية في المنطقة والعالم، إضافة إلى مناقشة المتغيرات في القطاع وسبل الاستفادة من نماذج الأعمال المبتكرة فيه. وإضافة إلى ذلك، يناقش المنتدى مجموعة من المواضيع تتعلق بأهمية الاستدامة في صناعة الفضاء من خلال ندوة متخصصة يشارك فيها عدد من الخبراء ويديرها البروفيسور جون بي شيلدون، أستاذ الفضاء والدراسات الاستراتيجية في مدرسة الدراسات المتقدمة لعلوم الفضاء والطيران في الباما بالولايات المتحدة الأميركية. وتناقش ندوة أخرى خلال المنتدى موضوع تطبيقات تكنولوجيا الفضاء في إدارة الكوارث مع إعطاء فكرة حول أهمية دور الأقمار الاصطناعية في توفير اتصالات سريعة وموثوقة حلال الكوارث الطبيعية وخدمات الإغاثة والطوارئ، كما حدث مؤخراً أثناء وقوع الزلزال في اليابان وما صحبه من كارثة تسونامي. وفي ندوة ثالثة، يستضيف المنتدى الدكتور محمد شكر، الباحث العلمي في شؤون البيئة الكندية، حيث يستعرض خلالها عدد من التطبيقات التي توفرها بيانات مراقبة الأرض في منطقة الشرق الأوسط ومدى الاستفادة منها في مجالات التطبيقات المتقدمة بما فيها الاستشعار والمراقبة الفضائية عن بعد وتطبيقات النماذج الجيوفيزيائية. ويستضيف المنتدى العالمي لتكنولوجيا الفضاء والأقمار الاصطناعية 2011، النسخة الثانية من المسابقة الأوروبية للملاحة بواسطة الأقمار الاصطناعية التي تهدف إلى دعم الجهود الخاصة بتطوير تقنيات حديثة ومبتكرة لنظم الملاحة الفضائية واستخداماتها المتعددة. وتنعقد المسابقة بدعم من المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بصفتها شريكاً إقليمياً يعمل على مساعدة المشاركين في النسخة الإقليمية من المسابقة التي تحمل مسمى “تحدي منطقة الشرق الوسط وشمال أفريقيا” من مؤسسات حكومية وخاصة ومراكز بحوث وشركات وأفراد.